ابواب دمشق السبعة

سنتعرف اليوم عن أبواب دمشق السبعة، الموجودة في مدينة دمشق Damascus عاصمة سوريا.
والتي تعد من اعرق المدن على وجه التاريخ، مما جعلها تقع تحت نظر الغزاة على مر العصور لذلك كان من الضروري الدفاع عنها وحمايتها عن طريق إحاطتها بالاسوار الضخمة ذات الأبواب.


الأصلُ في هذه الأبواب , هو سبعةُ أبوابٍ ودعيت وفقاً للكواكب السبعة وكانت صور هذه الكواكب السبعة المنقوشة من الحجر , معلّقة عليه وهي : باب الفراديس، باب الجنيق، باب توما، باب شرقي، باب كيسان، باب الصغير، باب الجابية، حاليا اختفت بعض هذه الأبواب وحلت مكانها أبنية أو طرق أو أسواق.

أبواب دمشق السبعة 7 .. تعرف عليها بالصور

1 – باب الفراديس :من أبواب دمشق السبعة

باب الفراديس :من أبواب دمشق السبعة

أحدث في القرن السادس للهجرة، ويُسمى باب السلامة، يقع بين باب توما وباب الفراديس.
يدعى بعدة أسماء منها :باب السلام، باب الفراديس الصغير، عطارد، هرمس، ميركوري، الناطفانين، النطّافين، السلسلة، الخواّصين، العمارة.
وهذا البابُ أحدُ أبواب دمشق السبعة الأصلية ، حيث يقع في الجهة الشمالية من المدينة.
إن معنى الفراديس بلغة الروم هي البساتين، فقد سمّي الباب بهذا الاسم نسبة إلى بساتين ومقبرة كانت قبالته خارج السور في جانبهِ الشمالي تُسمى الفراديس وهي جزءٌ من مقبرةِ الدحداح اليومِ.
اليوم يُطلق العامة على هذا الباب أسم باب العمارة نسبة للحي الموجود فيه، كما تحيط به المحال التجارية من جهته الخارجية , والمنازل من جهته الداخلية.
إن القسمُ الخارجيُ منه بحالةٍ سليمةٍ وقد تم ترميم القسم الداخلي.


2 –  باب الجنيق :

باب الجنيق :من أبواب دمشق السبعة

يعد هذا الباب من أحدُ أبواب دمشق السبعة الأصلية، ويقع في الجهة الشمالية من المدينة على سور المدينة الشمالي، بين باب الفراديس وباب توما.
اسمه الأصلي :MOON أي القمر، يمثل عندَ الإغريقِ SELENA، وعند الرومان LUNA، وفي فترة انتشار المسيحي سُمّي باب الميلاد تخليداً لميلادِ السيدِ المسيحِ ،
أمّا كلمةُ جنيق فهي من غانيس باللغة اليونانية AI N IS G
أسماؤه الأخرى : القمر، سيلينا، مون، لونا، آرتيميس، باب الميلاد, الجنيق .
وقد سدّ منذ عهد بعيد بحجارة ضخمة، وكانت عنده كنيسة حوّلت الى جامع وأصبحت فيما بعد بيوتاً للسكن، وتُعرف المنطقة اليوم بحارةِ الفرايين.
ومع ذلك ما زالت بعض آثاره على جدار السور ظاهرة للعيان ولاسيما القوس الذي كان يعلو الباب.

كما نلاحظ ان عدد أبواب مدينة دمشق في الجهة الشمالية أكثر من الجهات الأخرى، وذلك لعدم إمكان توقع هجوم من هذه الجهة بسبب الحماية التي توفرها فروع نهر بردى وقنوات المياه بالإضافة لصعوبة التضاريس الناجمة عن سفوح جبل قاسيون.


3 – باب توما :

باب توما :من أبواب دمشق السبعة

من أبواب دمشق السبعة المشهورة شمال السور، تم بناؤه في عهد الرومان. و من الأبواب السبعة الأصلية.
وقد نسب إلى كوكب الزهرة حيث اسمه الأصلي :VENUS أي الزهرةُ ربةُ الحبِ والجمالِ عند الرومانِ، سميت بالإغريقية أفروديت APHRODITE
وفي فترة انتشارِ المسيحية تبدَّل اسم البابِ نسبة للقديسِ توما. وتم تجديده في عهد نور الدين سنة 536 هـ.
أسماؤه الأخرى : باب تومـا، ثوماس، الزهرة، فينوس، أفرودايت.

قد يعجبك أيضا :المعهد العالي للغات دمشق سوريا أهم البرامج وشروط القبول


4- الباب الشرقي :

الباب الشرقي :من أبواب دمشق السبعة

الباب الشرقي من أبواب دمشق السبعة الرئيسية والشهيرة من جهتها الشرقية، وهو من الأبواب السبعة الأصلية.
بناه الرومان و اسمه الأصلي S U N أي لكوكب الشمس الذي يمثله الإله الإغريقي هيلوس أو سول عند الرومان،
أسماؤه الأخرى : باب شرقـي، الشمس، هليوس، سول.
ويُسمى باب الشمس نسبة إلى الشمس، منه دخل خالد بن الوليد دمشق، وتم تجديده في عهد نور الدين الشهيد سنة 559 هـ، ويمتد طريق الباب الشرقي المستقيم حتى باب الجابية، ومنه أجزاء كثيرة مسقوفة.
وفيه ممرات لأشهر أسواق دمشق، ويمتد من باب شرقي إلى باب الجابية طريق مستقيمة، وهي أقدم وأطول طريق في دمشق، لذلك أطلق عليه الدمشقيون اسم سوق الطويل.

تضم المنطقة المجاورة له العديد من الكنائس والمساجد، إضافة إلى العديد من المحلات التجارية المخصصة لبيع التحف والأنتيكات، ومنطقة باب توما، والأمين، والمنطقة الصناعية، هي من المناطق المجاورة للباب الشرقي، فقد سميت باسمه: منطقة باب شرقي.


5 – باب كيسان :

باب كيسان:من أبواب دمشق السبعة

من أشهر أبواب دمشق السبعة، الذي لا تزال أجزاء منه موجودة، ومن أحد الأبواب الأصلية. ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة.
حيث يعود إلى العصر الأموي، ويقع بالقرب من دوار المطار وجامع بلال الحبشي، كما يلاصقه من الشرق كنيسة القديس بولص.
اسمه الأصلي : سمي S ATERN ساترن أي زُحل، نسبةً لرب الزراعةِ والزمنِ والعصرِ الذهبي عند الرومان.
أسماؤه الأخرى : ، زحل، ساترن، كرونوس، القديس بولس، باب كيسـان، الباب القبلي، قيصون.

وفي زمن الاحتلال الفرنسي لسورية عام 1925م تمّ إعادة ترميم الباب وفي عام 1939م أنشئ داخله كنيسة حملت اسم القدّيس بولس الرسول، وذلك بتخطيطٍ من المهندس الفرنسي دولوري، تذكيراً بقصة هروب القديس بولس.

قد يعجبك أيضا: دليل اطباء العيون في طرطوس في سوريا لعام 2024


6 – باب الصغير:باب الحديد 

باب الحديد:من أبواب دمشق السبعة

سُمي الباب بهذا الاسم لأنه أصغر أبوب المدينة. يقع في الجهة الجنوبية من المدينة القديمة قرب حي الشاغور، بناه وجدده الرومان، كما نسبه اليونان سابقا لكوكب المشتري.
دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان شقيق الخليفة معاوية بن أبي سفيان عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق، وفي عهد نور الدين تم ترميم الباب وأُقيم عنده مسجد ومئذنة وباشورة.

قد يعجبك أيضا: ترتيب المحافظات السورية من حيث عدد السكان


7- باب الجابية:

باب الجابية :من أبواب دمشق السبعة

سمي بهذا الاسم نسبة إلى تل الجابية بمنطقة حوران لأن الخارج منه يصل إليها. حيث يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة وهو من أبواب دمشق السبعة الأصلية، فقد بناه الرومان وقاموا بنسبه الى كوكب المريخ.

تم تصميم هذا الباب بثلاث فتحات، في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجما ويتصل بالباب الشرقي عبر الشارع المستقيم.

وعند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد أبو عبيدة بن الجراح، تم إعادة ترميمه في عهد نور الدين الذي أعاد ترميم الباب والسور المحيط به عام 560هـ/ 1165م، وبنى حوله باشورة، كما تلته ترميمات أخرى.


إن أبواب دمشق السبعة تعد من المعالم الهامة جدا في تاريخها فهي تعكس الحضارة العريقة لأقدم مدينة، فقد تم بناء هذه الأبواب لحمايتها وحماية سكانها وتاريخها.
فهي تحمي خلفها تاريخا دمشقيا يعبر عن الحضارات العديدة التي مرت عبر دمشق.


قد ترغب أيضا في قراءة :

اساسيات التفريغ الصوتي لعام 2024، تحدياته ومشاكله

أهم طرق تحقيق الربح باستخدام كانفا canva المجانية لعام 2024