سلَميَة مدينة سورية تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حماة في وسط سوريا. بلغ عدد سكان المدينة 66.724 نسمة (إحصاء 2004). كما بلغ تعدادها السكاني 105,166 حسب إحصائيات أمانات السجل المدني نهاية عام 2010.
جدول المحتويات:
لمدينة سلمية أهمية تاريخية:
حيث أنها كانت مقراً للدعوة الإسماعيلية الباطنية ومنها انطلق عبيد الله المهدي حيث غادر سلمية إلى تونس ليصبح الخليفة الأول للدولة الفاطمية.
خرج منها مفكرون ومثقفون مثل: محمد الماغوط، وسليمان عواد وعلي الجندي وعلي خلوف وفايز خضور وإسماعيل عامود و حميد الحاج ومحمد مصطفى درويش وأكرم قطريب والصحفي زيد قطريب. والمفكرون مثل : عارف تامر ومصطفى غالب وإبراهيم فاضل إضافة إلى محمود أمين وسامي الجندي وعاصم الجندي وحسين الحلاق وحسين هاشم ومحمد عزوز ومراد داؤد وغيرهم.
البلدات والقرى التابعة لمدينة سلمية:
ومن أهم البلدات التابعة إدارياً لمدينة سلمية بلدة تلدرة وتل التوت وبري الشرقي والسعن. ومن أهم القرى جدوعة والمفكر و فريتان وتل جديد. تحتضن هذه المنطقة التي هي لسان أخضر في قلب البادية السورية الكثير من الآثار العريقة والتي ما يزال الكثير منها ينتظر الكشف في عدة مواقع أثرية في المدينة ومحيطها. تقع في حوضةٍ تحيطُ بها الهضابُ والجبالُ الكلسيةُ، فمنَ الجنوبِ هضبة السطحيات التي تمتد من الغرب إلى الشرق حيثُ هضاب ومرتفعات جبالِ الشومرية، ومن الشرق جبالُ البلعاس، ومن الشمال جبال العلا، ومن الغرب مرتفعات الهضبة الكلسية التي تشكِّلُ شبه حاجزٍ يفصلها عن حوض العاصي.
كانتْ سلَمْيَةُ بهذا الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب قد جذبت انتباهَ قوافلِ التجارِ عبرَ العصورِ لأسبابٍ متعددةٍ أهمها : قربها من المعمورة، ومجاورتها للبادية، فهي عقدةُ وصلٍ بين الشرقِ والغربِ حيثُ كانتْ تعبرها القوافلُ وهذا ما أكسبها أهميةً جعلتها تجددُ بناءها كلما دخلَ فيها الخرابُ والدمار. والأمرُ الآخرُ من الأهميةِ بمكانٍ هو وقوعها على الطريق الثانية القادمة من حلب إلى سفيرة فالأندرين إلى قصر ابن وردان ماراً بها إلى الرستن ثمَّ تتجهُ إلى دمشق أو لبنان عبرَ جبال القلمون. من هنا نتبينُ أهميتها من خلالِ الأحداث التاريخية المتعاقبة عليها عبرَ السنين والأحقاب.
لماذا سميت مدينة سلمية بهذا الاسم؟
- تعددت الآراء في سبب تسميتها بهذا الاسم: فمن قائل أنها سميت بذلك في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي نسبة إلى الأشخاص المائة الذين نجوا من الزلزال الذي حل بمدينة المؤتفكة القريبة منها، والذين عادوا واستقروا في هذا الموقع فدعيت في البداية باسم «سلم مائة» ليحرف الاسم فيما بعد، ومن قائل أن اسمها مشتق من كلمتي «سيل مياه» بسبب السيول التي كانت تأتيها من الشرق، وهناك من يرى أن اسمها يعود إلى العهد اليوناني تخليداً لذكرى معركة سلاميس البحرية التي وقعت بين اليونانيين والفرس وانتهت بانتصار اليونانيين، بينما يرى آخرون أن اسمها فعلاً سلاميس وسماها بذلك الاسكندر المقدوني تيمناً بمدينة سلاميس الواقعة على بحر إيجه.
- أطلق اليونانيون اسم سلاميس على مدينة سلمية اعتزازاً بانتصارهم على الفرس في معركة سلاميس. وهو اسم مدينة على بحر إيجة نظراً للتوافق بين المدينتين في المناخ والشكل.
- ورأيٌ ثانٍ يقول : بأن كثرة المياه فيها جعل الناسَ يطلقون عليها سيل مياه أو سيل ميه، وحُرِّفَ إلى سلمية
ميزات مدينة سلمية:
يمتاز موقع سلمية بقربه من المناطق المأهولة، ومجاورته للبادية، لذلك تعتبر سلمية نقطة الاتصال بين الحضر والبدو، ومن هنا برزت سلمية كمدينة تجارية تعبرها القوافل التي تتحاشى المرور عبر البادية، لذلك أضحت سلمية معبراً لقاصدين بلاد الشام من حوض الفرات، وأصبح طريق سلمية من الطرق التجارية المعروفة عبر العصور.
وزاد في أهمية موقعها التجاري كونها تقع أيضاً على الطريق الثاني القادم من حلب مروراً بقصر ابن وردان، لتشكل سلمية موقعاً بالغ الأهمية على هذا الطريق الموصل إلى دمشق، وإلى لبنان، عبر الجبال التدمرية ومنطقة القلمون.
من أقدم المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في سلمية سهام وأدوات حربية مختلفة تعود إلى العصر البرونزي، أي حوالي 3000 عام قبل الميلاد، وما زالت المغر التي سكنها إنسان ما قبل التاريخ ماثلة في قرية الكافات وتل الدرة وضهر المغر
أهم المعالم التاريخية الأثرية في سلمية:
ومن أهم المعالم التاريخية الأثرية الماثلة إلى اليوم، بقايا من الجدار الجنوبي لقلعة سلمية القديمة، ومقام الإمام إسماعيل، والحمام الأثري وهو (حمام روماني بقواعده ومداخله، وإسلامي بقببه)، وضريح الأمير علي خان، وقلعة شميميس الشهيرة غربي المدينة بحوالي 3 كم، إلى جانب أعداد كبيرة من القنوات المائية القديمة في محيط المدينة.
أسباب شهرة السلمية:
- التاريخ العريق: تتميز المدينة بتاريخ غني يعود إلى العصور القديمة، مما يجعلها وجهة سياحية مهمة لعشاق الآثار والتاريخ.
- الطبيعة الخلابة: تحيط بالمدينة الطبيعة الخلابة والهواء النقي، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاسترخاء والاستجمام.
- الضيافة العربية الأصيلة: تشتهر المدينة بضيافة أهلها وكرمهم، مما يجعل الزائر يشعر بالترحيب والحفاوة.
ما يمكن رؤيته والقيامه به في السلمية:
- زيارة المواقع الأثرية: استكشاف القلاع والحصون القديمة، والمساجد والكنائس التاريخية.
- التجول في الأسواق الشعبية: شراء المنتجات الحرفية والتذكارية.
- التعرف على الثقافة المحلية: حضور المهرجانات والمناسبات الثقافية.
- الاستمتاع بالمطبخ السوري: تذوق الأطباق السورية التقليدية.
“تظل مدينة السلمية شاهداً حياً على تاريخ وحضارات متعاقبة، فهي لوحة فنية تعكس تداخل الثقافات وتنوع التأثيرات. ورغم مرور الزمن عليها، فإنها ما زالت تحتفظ بهويتها المميزة وتراثها الغني، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية لكل من يبحث عن الاستكشاف واكتشاف جذور التاريخ.
مقالات ذات صلة:
أفضل أسواق المدينة المنورة: دليل شامل للتسوق في المدينة النبوية
10 من أروع الاماكن السياحية في المدينة المنورة الساحرة
أبواب دمشق السبعة 7 .. تعرف على تاريخ هذه المدينة العريقة
المصادر: