حالات عدم توافق فحص الزواج في سوريا: تعرف أكثر..
  • أغسطس 11, 2024
  • Sara Muhannad aljerf
  • 0

يهدف فحص الزواج في سوريا إلى الحد من انتشار الأمراض وزيادة الوعي الثقافي بين المجتمع حوب شأن أن يكون للزوجين أبناء بدون أي مشاكل صحية، مما يساهم في التقليل من المشاكل الاجتماعيةالتي تحدث بسبب الضغوطات النفسية الناتجة عن حدوث مشاكل صحية للأبناء مما يساعد أيضاً في العيش بنفسية سليمة، وتأتي نتيجة فحص الزواج في سوريا بعدم التوافق عندما يكتشف أن أحد الطرفين مصاب بمرض من الأمراض التي يشملها الفحص

حالات عدم توافق فحص الزواج في سوريا: تعرف أكثر..

إن الزواج هو اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع، والركيزة في بناء العلاقات العاطفية والصحية والأسرية وإذا كان الزواج صحيًا يحمي أفراد الأسرة من الأمراض الوراثية أو المعدية؛ ساهم ذلك في بناء أسرة سعيدة ومستقرة.

ويعتبر إجراء الفحص للمقبلين على الزواج هام جداًوذلك لمعرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (الالتهاب الكبدي الفيروسي ب, الالتهاب الكبدي الفيروسي ج، نقص المناعة المكتسب (الإيدز)) وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الأخر أو للأبناء في المستقبل وتقديم الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحيًّا

والزواج الصحي هو :
حالة التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية والشرعية بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء.

ماهي حالات عدم توافق فحص الزواج في سوريا؟

تأتي نتيجة التحاليل بعدم التوافق عندما يكتشف أن أحد الطرفين مصاب بمرض من الأمراض التي يشملها الفحص، إصابة أحد الطرفين بأحد الأمراض المعدية مثل الزهري والسيلانأو مرض الإيدز AIDS/HIV والتھاب الكبد الوبائي Hepatitis C, B وأمراض الدم الوراثية قد تنتقل إلى الأطفال مثل (مرض الأنيميا المنجلية Anemia Sickel Cell ومرض الثلاسيميا Thalassemia)
شملت أسباب عدم التوافق ( كلا الطرفين مصاب – أو كلا الطرفين حامل للمرض – أو أحد الطرفين مصاب بالمرض والآخر حامل لنفس المرض )

حالات عدم توافق فحص الزواج في سوريا: تعرف أكثر..

ماهي طبيعة فحص الزواج في سوريا وماهي الفحوصات المطلوبة؟

تبدأ الفحوصات بطلبِ الطّبيبِ للتاريخ الطبّيِّ الكامل لكِ ولشريكِكِ، ويُؤخذ من الزوجةِ مسحَة من عنق الرّحم، كما يتمّ إجراءُ فحوص للدمِ للتأكد من خلو كلا الشريكين من الأمراضِ التي قد تهدّدُ الحملَ أو الفرصَ في حدوثِهِ. ومن الأمورِ التي قد يبحثُ عنها الطّبيب:

  • المناعة ضد فيروس الحصبة الألمانيّة.
  • المناعة ضد جدري الماء.
  • فيروس HIV
  • المناعة ضد التهاب الكبد B
  • فيروسات الحلأ “الهربس”
  • الأمراض الأُخرى التي تنتقل عبر الجنس مثل الكلاميديا والزهري والسّيلان.
  • مشاكل في الغدة الدرقيّة (حيثُ يجري الطبيبُ فحص TSH “هرمونات الغدة الدرقية”).
  • حالات أخرى، مثل تسمم البلازما وparavirus B19 أو ما يعرف بـ “المرض الخامس”.
  • فقر الدم المنجلي.
  • التلاسيميا (وهو نوع موروثةمن فقر الدم).
  • الأمراض الوراثيّة السائدة عند اليهود الأشكناز، مثل مرض تاي ساكس Tay-Sachs

وتكمنُ أهميّةُ الفحوصاتِ في الكشفِ عن الأشخاصِ الحاملينَ للمورّثات وغيرِ المصابين بالمرضِ (الناقلون).

لا زواج دون تقرير طبي بسوريا..

عملية تثبيت الزواج في سوريا، من المعاملات القانونية والإدارية البسيطة، من حيث الأوراق المطلوبة، وآلية تثبيت العقد في المحاكم الشرعية، ورسوم بسيطة تدفع في المالية، ولكن الحكومة تعمل من خلال بعض القرارات على زيادة الأعباء المالية على المواطنين حتى في أبسط معاملاتهم الحكومية ومنها الزواج.

التقرير الطبي إلزامي

التقرير الطبي الذي يثبت خلو الخاطبين من الأمراض السارية أحد الأوراق المطلوبة في تثبيت عقد الزواج، لكنه في السابق لم يكن ملزما، كما لم يكن قادرا في حال عدم وجوده على تعطيل عقد الزواج.

وفي هذا السياق، أصدر وزير العدل،أحمد السيد، تعميما على كافة قضاة المحاكم الشرعية ، يقضي بعدم إجراء المعاملات الخاصة بعقد الزواج مالم يكن مرفقا بها التقرير الطبي والتحاليل اللازمة، الصادرة عن مخبر وعيادة ما قبل الزواج في نقابة الأطباء، وذلك حرصا على الصحة العام.

التقرير الطبي يشكل عبئا ماديا وغياب للرقابة على المخابر

في آخر قرار برفع تكلفة التقرير الطبي الخاص بالزواج عام 2020، بلغت هذه التكلفة 55 ألف ليرة، بعد أن كانت 15 ألف ليرة قبل ذلك، بينما تتجاوز في المراكز المخبرية الخاصة الـ100 ألف ليرة،حيث تبرر نقابة الأطباء ارتفاع التكاليف نتيجة لارتفاع أسعار المواد المستخدمة في هذه التحاليل”.

وفي العام 2008، أطلقت نقابة الأطباء بالتعاون مع وزارة الصحة مشروع عيادات ما قبل الزواج منذ عام وعممته على معظم المحافظات وباتت فحوصها إلزامية ومن الشروط المطلوبة لإتمام إجراءات الزواج مع العلم أنها لا تستطيع اتخاذ قرار بمنع الزواج في حال وجود أي خلل وراثي لدى العروسين ويقتصر دورها على إعطاء نصيحة بعدم إتمامه.

وحول ارتفاع تكاليف الفحوص المخبرية للزواج، قال رئيس هيئة المخابر الطبية السابق غسان شنان، أكد أن ارتفاع أسعار الخدمات والتحاليل في المخابر الطبية، يعود إلى أن “معظم المواد المستخدمة في المخابر هي مستوردة، وتتأثر بسعر صرف الدولار أمام العملة المحلية“.

وأضاف أن المواطن غير قادر على تحمل كلفة المخابر الطبية، ونتيجة لارتفاع الأسعار أصبحت بعض المخابر تستخدم مواد رخيصة وذات جودة منخفضة، ما تسبب بتراجع مستوى الخدمات المقدمة في المخابر، مشيرا إلى غياب الرقابة على عمل المخابر، وذلك بسبب إلغاء هيئة المخابر الطبية بقرار من وزارة الصحة، الأمر الذي “لا يوجد له مبرر”.

حالات عدم توافق فحص الزواج في سوريا: تعرف أكثر..

ما هي أسباب تأخر نتيجة فحص الزواج؟

تتأخر نتيجة تحاليل فحص الزواج لعدة أسباب منها :

تحلل عينة الدم المأخوذة من الشخص .

  • حفظ عينة الدم بدرجة حرارة غير مناسبة مما أدى إلى فساد العينة .
  • عدم وضوح الباركود على عينة الدم المسحوبة.
  • مرور أكثر من 7 أيام على سحب العينة .
  • قلة كمية الدم المسحوبة مما أدي لعدم كفايتها لعمل التحاليل المطلوبة.

لماذا الفحص الطبي هام قبل الزواج ؟

1 – الفحص الطبي ضروري لكشف الامراض الوراثية فالإنسان قد يكون حاملا للمرض الوراثي دون أن تظهر عليه أعراضه مما يؤدي إلى إنجاب أطفال غير أصحاء في المجتمع .

2- إن حمل صفة المرض لا يعني بالضرورة وجود خلل أو عيب يمنع الزواج إنما يعني ضرورة الاقتران بطرف سليم من هذا المرض الوراثي حتى لا يكون الزوجان معا حاملين لنفس المرض فتحدث الإصابة .

3- التأكد من سلامة المقبلين على الزواج من بعض الأمراض المعدية والتي تنتقل بين الزوجين بسهولة مثل التهاب الكبد الوبائي وبعض الامراض التناسلية واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة والوقاية اللازمة منها .

4- التعرف على اختلاف الزمر الدموية للمقبلين على الزواج حيث قد يؤدي اختلافها إلى عواقب عند ولادة المولود إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة وهي إجراءات بسيطة ومتوفرة .

في النهاية

تكشف قضية عدم توافق فحص الزواج في سوريا عن ثغرة خطيرة في منظومة الزواج، مما يعرض صحة الأجيال القادمة للخطر. فغياب الفحص الطبي الإلزامي يزيد من احتمالية انتقال الأمراض الوراثية، ويؤثر سلباً على جودة الحياة الزوجية والأسرية. لذا، فإن ضرورة إعادة النظر في هذا القانون وإلزامية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج باتت ملحة لحماية المجتمع السوري من الآثار الصحية والاجتماعية الوخيمة الناجمة عن هذا الإهمال.”

مقالات ذات صلة:


المصادر:


Sara Muhannad aljerf

طالبة صيدلة