أدوية ممنوعة للأطفال تحت عمر سنتين يجب عليك كصيدلاني معرفتها بشكل جيد لأنه عندما يمرض الطفل، فمن المحتمل أن يتوجه الوالدين على الفور إلى الصيدلية لشراء الدواء لمساعدته على الشعور بالتحسن. ولكن هناك عدد مفاجئ من العلاجات المتاحة دون وصفة طبية والتي ليست آمنة للأطفال.
ولكن يجب عليك الانتباه إذا كان الطفل أقل من ثلاثة أشهر من العمر، لا ينبغي لك إعطائه أي دواء دون التحدث إلى الطبيب أولاً.
الدواء الوحيد الذي يجب أن يتناوله المولود الجديد دون استشارة هو قطرات فيتامين د إذا كان يرضع رضاعة طبيعية حصرية. بخلاف ذلك، لا ينبغي إعطاء الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 90 يومًا دون تقييم الطفل أولاً من قبل الطبيب المختص.
بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاثة أشهر، إليك ثمانية أدوية شائعة لا يجب إعطاؤها لهم سنذكرها في هذه المقالة.
جدول المحتويات
أدوية ممنوعة للأطفال تحت عمر سنتين
الأسبرين (حمض أسيتيل الساليسيليك):
لا ينصح به لـ: أي طفل أقل من 18 عامًا، ما لم يوجه الطبيب بخلاف ذلك.
فإن الأسبرين للأطفال “ممنوع تمامًا”. فقد ثبت أنه يسبب متلازمة راي، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تورم في الكبد والدماغ. الوقت الوحيد الذي يُوصف فيه الأسبرين للأطفال هو في حالات نادرة وخاصة للأطفال الذين يعانون من أمراض أو حالات معينة، ويتم مراقبة هؤلاء عن كثب من قبل الأطباء.
و إذا كان الطفل بحاجة إلى مسكن للألم، فانتقل إلى تركيبة الأطفال التي تحتوي على الأسيتامينوفين (سيتامول).
الإيبوبروفين:
لا ينصح به للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.
الإيبوبروفين هو خافض للحرارة ومسكن فعال للألم. على الرغم من أنه رائع لعلاج الحمى وآلام التسنين، يجب تجنب الإيبوبروفين حتى يبلغ طفلك 6 أشهر على الأقل، ما لم يوجهك الطبيب بخلاف ذلك. يمكن أن يؤدي إعطاء الإيبوبروفين للرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر إلى زيادة الآثار الجانبية المعوية (مثل القيء والإسهال وآلام البطن) بالإضافة إلى ضعف الكلى/الفشل الكلوي.
فإذا كان الطفل يبلغ من العمر 3-6 أشهر ويعاني من الحمى، فاعطه (أسيتامينوفين) فقط. وبالنسبة للرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر ويعانون من الحمى، فلا تعطيهم أي أدوية واتصل بالطبيب على الفور.
شراب السعال:
لا ينصح به بشكل خاص للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.
يعتبر من الأدوية الممنوعة للأطفال تحت عمر السنتين. ففي عام 2009، راجعت وزارة الصحة الكندية أدوية السعال ونزلات البرد المتاحة دون وصفة طبية للأطفال ووجدت أنها غير فعالة. كما وجدوا أن الدواء قد يكون ضارًا بالأطفال الصغار. قد تحدث أضرار جسيمة، بما في ذلك سوء الاستخدام، والجرعة الزائدة والآثار الجانبية عند الأطفال دون سن السادسة عند استخدام منتجات السعال ونزلات البرد التي لا تستلزم وصفة طبية، على الرغم من أن خطر مثل هذا الضرر الخطير منخفض.” يُنصح الآن بعدم إعطاء أدوية السعال ونزلات البرد للأطفال دون سن السادسة.
ما يوصي به هو إعطاء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم. يقلل هذا من السعال الليلي ويساعد الأطفال على النوم حتى تتمكن أجسامهم من محاربة البرد. لا توصي وزارة الصحة الكندية بإعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا العسل بسبب خطر التسمم الغذائي. كما يوصى أيضًا باستخدام أجهزة الرطوبة للمساعدة في إزالة الاحتقان.
مضادات الهيستامين (ديفينهيدرامين):
من الأدوية الممنوعة للأطفال تحت عمر السنتين. ففي أكتوبر 2019، نشرت الجمعية الكندية للحساسية والمناعة السريرية بيانًا يقول إنه لا ينبغي استخدامه على الإطلاق لعلاج أعراض الحساسية لأنه – ومضادات الهيستامين الأخرى من “الجيل الأول” – تشكل مخاطر على صحة الأطفال. فيمكن أن يؤدي تناول الأطفال له إلى حدوث تشنجات، وسرعة في ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، وحتى الموت.
لا يُنصح باستخدام ديفينهدرامين للأطفال دون سن الثانية. ولكن إن بعض الأطباء قد يصفونه في مواقف معينة للأطفال دون سن الثانية – ولكن نادرًا للأطفال دون سن ستة أشهر. فأحد الآثار الجانبية الرئيسية هو أنه يجعل الطفل نعسان دوما، وهذا التأثير المهدئ يعرض الأطفال لخطر متزايد للإصابة بالجفاف لأنهم نعسانون جدًا لدرجة أنهم لا يستطيعون الشرب.
يجب استخدامه فقط لجعل الأطفال يشعرون بالراحة – حتى يتمكنوا من النوم أو لا يعانون من حكة شديدة. لا ينبغي استخدامه فقط لحكة الجلد. ولكن ذلك تحت استشارة الطبيب.
إقرأ أيضاً: الديدان الطفيلية عند الأطفال| العلاج الدوائي والوقاية
ديمينهيدرينات: (لعلاج الغثيان والقيء)
لا ينصح به لـ: الاستخدام العام؛ ومن الأدوية الممنوعة للأطفال تحت عمر السنتين على وجه الخصوص
ففي حالة القيء الشديد عندما لا يستطيع الطفل الاحتفاظ بالسوائل، سيقدم الأطباء دواءً بوصفة طبية يسمى أوندانسيترون يغلق مركز القيء في الدماغ لمدة تتراوح بين ثماني إلى 14 ساعة. لا يجعل الأطفال يشعرون بالنعاس، لذا يمكنهم الاستمرار في شرب السوائل. إذا كان الطفل يتقيأ ولكن ليس بشدة كافية لرؤية الطبيب، فإن الحل ببساطة هو إبقاؤه مرتاحًا ورطبًا حتى تنتهي العدوى. وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر والذين يعانون من القيء، يجب الاستمر في ترطيبهم بحليب الثدي أو الحليب الصناعي ومراجعة الطبيب لإجراء فحص.
قطرات الأنف مثل أوتريفين (زيلوميتازولين)
لا ينصح به لـ: الرضع أو الأطفال الصغار
لا يوصى بأدوية قطرات الأنف لأنها تجفف الممرات الأنفية. بدلاً من ذلك، سيساعد جهاز الشفط المعروف باسم مصاصة المخاط في تخفيف احتقان أنف الطفل. ويقترح مص الأنف قبل الرضاعة حتى يتمكن طفلك من التنفس أثناء الشرب أو الأكل.
المحلول الملحي هو خيار آمن آخر للمساعدة في تنظيف الممرات الأنفية بالتزامن مع شفط الأنف. المفتاح في علاج سيلان الأنف هو جعل طفلك مرتاحًا قدر الإمكان، وليس التخلص منه بالأدوية.
جل التسنين الحاوي بنزوكايين
لا ينصح به لـ: الأطفال الذين يعانون من التسنين في أي عمر. ففي أوائل عام 2020، لم تعد جل التسنين متوفرة في كندا، على الرغم من عدم سحبها رسميًا. في الولايات المتحدة، تم حظر هذه المنتجات تمامًا للأطفال دون سن الثانية من قبل إدارة الغذاء والدواء في مايو 2018.
نظرًا لأنك تضع الجل في الفم، فقد يبتلع الطفل المحلول. إذا تناول الطفل الكثير من الأدوية التي تخدر اللثة – غالبًا الليدوكائين أو البنزوكائين – فقد يكون ذلك ضارًا وقد يكون له آثار خطيرة مثل النوبات أو الميتهيموغلوبينية، حيث لا يستطيع الدم حمل الأكسجين عبر الجسم بشكل فعال. لهذا السبب، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الآباء بعدم استخدام جل التسنين الذي يحتوي على البنزوكائين على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
بدلاً من جل التسنين، اختر العضاضات الباردة أو قطعة قماش باردة ليمضغها طفلك ويمتصها.
سينوكوت (جليكوسيد السنا)
لا ينصح به لـ: أي أطفال أو رضع لعلاج الإمساك
عندما يعاني الطفل من الإمساك الشديد، فقد تسعى إلى تخفيفه بسرعة. يتوفر سينوكوت للأطفال دون وصفة طبية، ولكن لا يوصي به للأطفال لأنه يسبب تقلصات العضلات، وهناك بدائل أفضل بكثير.
بدلاً من ذلك، يصف لاكتولوز للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر أو المنتجات التي تحتوي على PEG 3350 (MiraLAX أو Lax-A-Day) للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر. هذه ليست أدوية تسبب الإدمان. في الحالات الشديدة، يمكن استخدام هذه الأدوية لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع أو أكثر، وخلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تعديل النظام الغذائي للأطفال ليشمل المزيد من الألياف والسكر الأقل. وهذا من شأنه أن يساعد على المدى الطويل.
يجب أن يرى الطبيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر والذين يعانون من الإمساك للتأكد من عدم حدوث شيء أكثر خطورة. حيث يمكن أن يكون الإمساك علامة على مشكلة مثل الجفاف.
في الختام: يجب عليك الحذر كصيدلاني من إعطاء الأطفال أدوية دون وجود وصفة طبيب. فهناك العديد من الأدوية الممنوعة للأطفال تحت عمر السنتين عليك الحذر منها. وطلب مساعدة الطبيب المختص عند الضرورة.