يتناول الأشخاص المصابون بمرض قصور الغدة الدرقية عادةً أدوية هرومنية، والأكثر شيوعًا هو ليفوثيروكسين. يزيد العلاج بالهرمونات البديلة من هرمون الغدة الدرقية في الجسم، مما يعيد مستويات الهرمونات إلى وضعها الطبيعي ويساعدك على عيش حياة صحية.
يمكن أن يؤثر ما تأكله على كيفية عمل الغدة الدرقية أيضًا، فضلاً عن إحداث فرق في مدى نجاح العلاج الدوائي.
ولكن اتباع نظام غذائي صحي لن يعالج قصور الغدة. حيث يحتاج معظم الأشخاص المصابين بقصور الغدة إلى العلاج بالهرمونات البديلة. ولكن نظامك الغذائي يمكن أن يحدث فرقًا.
جدول المحتويات:
كيف يؤثر النظام الغذائي على أدوية الغدة الدرقية؟
هناك الكثير من الآراء حول ما يجب تناوله وما يجب تجنبه في حالة قصور الغدة الدرقية. حيث لا يوجد نظام غذائي “أفضل”. ولكن هناك احتياطات معينة يجب على الأشخاص المصابين بقصور الغدة مراعاتها قبل إضافة أطعمة معينة إلى أطباقهم أو تناول مكملات معينة.
الأطعمة التي يجب تناولها إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية
إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المغذية يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالحالات الصحية المرتبطة بقصور الغدة الدرقية، مثل: أمراض القلب، السمنة، مرض السكري من النوع 2.
كما يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف في تقليل خطر الإمساك، وهو أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية.
لذلك عليك محاولة دمج الأطعمة المغذية التالية في نظامك الغذائي:
- الفواكه: التوت، التفاح، الخوخ، الكمثرى، العنب، الفواكه الحمضية، الأناناس، أو الموز
- الخضروات غير النشوية: الخضار الورقية، الخرشوف، الكوسة، الهليون، الجزر، الفلفل، السبانخ، أو الفطر
- الخضروات النشوية: البطاطا الحلوة، البطاطا، البازلاء، أو القرع الجوزي
- الأسماك والبيض واللحوم والدواجن الخالية من الدهون: الأسماك والمحار، البيض، الديك الرومي، أو الدجاج
- الدهون الصحية: زيت الزيتون، أو الزبادي كامل الدسم
- الحبوب الكاملة: الأرز البني، الشوفان، الكينوا، أو معكرونة الأرز البني
- البذور والمكسرات وزبدة المكسرات: اللوز، الكاجو، بذور اليقطين، أو زبدة الفول السوداني الطبيعية
- الفاصوليا والعدس والحمص
- بدائل الألبان وغير الألبان: حليب جوز الهند أو حليب الكاجو أو زبادي جوز الهند أو حليب اللوز أو الزبادي غير المحلى أو الجبن
- التوابل والأعشاب والبهارات: توابل مثل البابريكا أو الزعفران أو الكركم، والأعشاب الطازجة أو المجففة مثل الريحان أو إكليل الجبل، والبهارات مثل الصلصة أو الخردل.
- المشروبات: الماء أو الشاي غير المحلى أو القهوة أو المياه الفوارة
أطعمة تتداخل مع الأدوية المستخدمة لعلاج قصور الغدة الدرقية:
يمكن لبعض الأطعمة أن تتداخل مع الأدوية الهرمونية المستخدمة للعلاج إذا تناولت الكثير منها أو تناولتها في وقت قريب من تناول الدواء. لذا، قد يُنصح بالحد من هذه الخيارات.
1- فول الصويا:
إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فلا داعي لتجنب تناول فول الصويا تمامًا. ولكن يمكن أن يمنع فول الصويا امتصاص الأدوية. لذا، نقترح تجنب تناول فول الصويا قبل أو بعد تناول هذه الأدوية ببضع ساعات.”
أي إن تناول بدائل الهرمونات مع عصير حليب الصويا يمكن أن يعيق امتصاص الدواء، مما يمنع جسمك من الحصول على فوائد الجرعة الكاملة من الدواء.
حيث يعتبر فول الصويا عنصر أساسي شائع في أنظمة العديد من الأشخاص الغذائية. وخاصة الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، يمكن أن يكون فول الصويا مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي. لذا كن حذرًا بشأن التوقيت عندما تستمتع بمنتجات فول الصويا: بدائل اللحوم المصنوعة من فول الصويا والتوفو. منتجات الألبان المصنوعة من فول الصويا (مثل الحليب والزبادي والجبن المصنوع من فول الصويا).
2- الخضراوات الصليبية:
تعتبر الخضراوات الصليبية إضافة صحية لنظامك الغذائي الخاص بقصور الغدة الدرقية. ولكن الإفراط في تناول هذه الخضراوات نيئة يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
لا تحتاج إلى تجنب هذه الخضراوات تمامًا. ولكنك تريد أن تكون حذراً بشأن تناولك لها. فإن تناول الكثير من الخضراوات الصليبية النيئة يمكن أن يقلل من امتصاصك لليود، الذي يعتبر أحد العناصر المهمة في إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
تشمل الخضراوات الصليبية:
- الجرجير.
- البروكلي.
- الملفوف.
- القرنبيط.
- اللفت.
- الفجل.
- اللفت.
3- الغلوتين:
النظام الغذائي الخالي من الغلوتين ليس للجميع. قد يكون من الصعب حقًا التخلص من الغلوتين من حياتك. ومع ذلك، ليس من الضروري عادةً للأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. وقد لا تستحق الفوائد الجهد المبذول.
ما هي العناصر الغذائية المهمة لمن يعانون من قصور الغدة الدرقية؟
يمكن أن تختلف العناصر الغذائية التي قد تفيد الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية بناءً على نوع القصور.
1- اليود:
اليود معدن أساسي ضروري لصنع هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن يساهم نقصه في تطور بعض أنواع قصور الغدة الدرقية. حيث نقصه هو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية.
على الرغم من أن نقص اليود شائع في العديد من أنحاء العالم، إلا أنه أقل شيوعًا في البلدان المتقدمة. يمكن أن يشمل الأشخاص الأكثر عرضة لنقص اليود هم:
- الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود
- الأشخاص الحوامل
- الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية.
ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول اليود يمكن أن يكون ضارا أيضًا، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية المناعي الذاتي، بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. من الأفضل التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية حول تناول اليود إذا كنت تعاني من حالة الغدة الدرقية.
قد ينصحك بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، مثل:
- الأعشاب البحرية
- الطحالب البحرية
- الملح الغني باليود
2- السيلينيوم:
السيلينيوم هو معدن آخر يدعم إنتاج هرمون الغدة الدرقية. يساعد في حماية الغدة الدرقية من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي.
ربطت الأبحاث بين نقص السيلينيوم وتطور مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي، بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
يمكن أن يؤدي إضافة الأطعمة الغنية بالسيلينيوم إلى نظامك الغذائي إلى زيادة مستويات السيلينيوم لديك. يمكن أن تشمل الأمثلة:
- الجوز
- التونة
- السردين
- البيض
- البقوليات
نظرًا لأن المزيد من الأبحاث حول السيلينيوم وقصور الغدة الدرقية لا تزال مطلوبة، لا ينصح الخبراء على نطاق واسع بتناول مكملات السيلينيوم إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية. ولكن يوصي أخصائي الرعاية الصحية بالمكملات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من نقص السيلينيوم والذين لا يستطيعون الحصول على السيلينيوم من مصادر الغذاء.
حددت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) 400 ميكروجرام من السيلينيوم كحد أقصى يومي للبالغين. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السيلينيوم بمرور الوقت إلى ظهور أعراض:
- تساقط الشعر والأظافر
- الإسهال
- الغثيان
- طفح جلدي
تشير المعاهد الوطنية للصحة إلى أن تناول كميات كبيرة من السيلينيوم يمكن أن يؤدي إلى التسمم و آثار خطيرة ومميتة في بعض الأحيان مثل:
- فشل كلوي
- نوبة قلبية
- مشاكل في التنفس
3- الزنك:
يحتاج الجسم أيضًا إلى الزنك لإنتاج هرمون الغدة الدرقية ووظيفة الغدة الدرقية. فعدم الحصول على ما يكفي يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية والصحة العامة. يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى تفاقم قصور الغدة الدرقية.
تشير دراسة أجريت عام 2021، تناول فيها المشاركون مكملات تحتوي على الزنك وفيتامين أ والسيلينيوم، إلى أن زيادة هذه العناصر الغذائية قد تزيد من إنتاج هرمون الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.
4- فيتامين د:
نقص فيتامين د هو عامل خطر لحالات الغدة الدرقية المناعية الذاتية، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية. يمكن أن تؤثر المستويات المنخفضة سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية. على الرغم من أنه يمكنك الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس، إلا أنه لا يتركز في العديد من الأطعمة، لذلك غالبًا ما يتناول الناس المكملات الغذائية.
5- فيتامين ب 12:
نقص فيتامين ب 12 شائع بين الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. إذا كانت مستوياتك منخفضة، فقد يوصي الطبيب بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب أو تناول مكملات فيتامين ب 12 أو فيتامين ب المركب.
6- المغنيسيوم:
قد تساهم مستويات المغنيسيوم المنخفضة في حدوث خلل في وظائف الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية. قد تعمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم أو المكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم على تحسين أعراض قصور الغدة الدرقية.
7- الحديد:
قد تؤدي مستويات الحديد المنخفضة أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد إلى إضعاف وظيفة الغدة الدرقية. غالبًا ما يكون تناول المكملات ضروريًا للوصول إلى مستويات الحديد الموصى بها والحفاظ عليها.
في الختام:
لا يوجد نظام غذائي “أفضل” لقصور الغدة الدرقية، ولكن تناول العناصر الغذائية الصحيحة وتناول الأدوية يمكن أن يساعد في إدارة أعراض قصور الغدة الدرقية، وتحسين وظيفتها، وتعزيز الصحة العامة.