تبحث عن أسباب التأخر الدراسي وعلاجه ؟ يعد التأخر الدراسي إحدى أكبر المشكلات التي تعترض الطالب وتعيق تقدمه الدراسي و إليك هذا المقال الذي سيعرض مفهوم التأخر الدراسي أسبابه النفسية و الفردية و الأسرية وعواقبه على مستقبل الفرد والمجتمع ودور الأسرة والمدرسة في علاجه.
جدول المحتويات:
أسباب التأخر الدراسي وعلاجه
أولاً – تعريف المتأخر دراسياً :
هو التلميذ الذي لا يستطيع تحقيق المستويات المطلوبة منه في الصف الدراسي وهو متأخر في تحصيله الأكاديمي بالقياس إلى العمر التحصيلي لأقرانه
ثانياً – تعريف التأخر الدراسي:
هو حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط.
ثالثاً – سمات المتأخرين دراسياً :
في البحث عن أسباب التأخر الدراسي وعلاجه لابد من ذكر سمات المتأخرين دراسياً
1 – السمات والخصائص العقلية :
- ضعف الانتباه
- قدرة محدودة على الابتكار والإبداع
- انخفاض مستوى التركيز
- السرعة في الوثوب إلى النتائج دون دراسة وتمحيص
- البعد عن المنطق
- عدم القدرة على التفكير المجرد
- الفشل في الانتقال من فكرة إلى أخرى
- ضعف في الذاكرة ومحدوديتها
2 – السمات والخصائص الجسمية
نمو الأطفال المتأخرين دراسياً في الغالب دون المتوسط فهم أقل طولاً ووزناً وقد يشيع بينهم ضعف السمع ومشاكل بصرية بشكل عام
3- السمات والخصائص الانفعالية :
- فقدان أو ضعف الثقة بالنفس
- ضعف تقدير الذات الشعور بالدونية والرفض
- الخجل وضعف المبادرة
- الانسحاب من المواقف الاجتماعية والانطواء
- قدرة بدنية محدودة ونشاط جسدي متواضع
- ضعف القدرة على التكيف والانسجام مع المتغيرات
- عدم القدرة على تصحيح الأخطاء
هذه النقاط مؤثرة جداً في أسباب التأخر الدراسي وعلاجه ينطلق من إعادة بناء شخصية الطالب.
رابعاً- أسباب التأخر الدراسي وعلاجه:
1 – أسباب تتعلق بالطفل:
- أسباب عقلية : ضعف ذكاء الطفل ويعد أقوى أسباب التأخر الدراسي وعلاجه يجب أن يكون خاص بعلاج حالات الضعف العقلي
- أسباب جسمية : مثل اضطرابات النمو الجسمي وضعف البنية والصحة العامة واضطراب في نشاط الغدد
وحالات اضطراب الحواس وأجهزة النطق والكلام .
- أسباب انفعالية: القلق والخوف وشدة الخجل والشعور بالدونية والقلة وضعف الثقة بالنفس وعدم الاستقرار .
2 – الأسباب التي تتعلق بالمدرسة
معظم أسباب التأخر الدراسي وعلاجه ينطلق من المدرسة
- سوء توزيع الطلاب في الفصول وعدم مراعاة التناسق والتجانس أثناء توزيعهم
- عدم الانتظام في الدراسة وذلك بتكرار الغياب والتأخر
- كثرة تنقلات المعلمين وعدم استقرارهم
- الإدارة الدكتاتورية والتنظيم السيء للمدرسة
- طرق التدريس التي لا تتماشى مع المناهج والأهداف التربوية
- عدم مراعاة الفروق الفردية للطلاب
3 – الأسباب التي تتعلق بالمنزل :
- المستوى الاقتصادي: الذي يلعب دوراً كبيراً في التأخر الدراسي للطفل.
- المستوى الثقافي :كأن يكون الطفل في بيئة لا تهتم بالتعليم مع عدم توفر جو ملائم للدراسة.
- الجو المنزلي : المقصود به كثرة المشاحنات والخلافات داخل الحياة المنزلية أو سيطرة العنف الجسدي واللفظي واستبداد الآباء أو انفصال الوالين ووجود خلل برعاية الأبناء- التفريق بين الأبناء في المعاملة – العقاب المستمر – الإفراط بالتدليل والتراخي في التربية.
هذه النقاط تعد أهم أسباب التأخر الدراسي وعلاجه ينطلق من ضبط سلوك الأسرة وتنقية أجوائها.
خامساً – علاج التأخر الدراسي :
أولاً – دور الأسرة في علاج التأخر الدراسي للطفل
إن للأسرة دور عظيم في تجاوز مشكلات الطفل الدراسية وتحسين أدائه الدراسي ورفع مستوى ذكائه
- إن كان التأخر الدراسي عند الطفل بسبب خلل صحي يمكن استخدام الوسائل والبدائل الطبية لمساعدة الطفل وتحسين استجاباته
- إن كان منشؤه سلوكي فيمكن تجاوزه بتعديل سلوك الطفل والأسرة
- وإن كان السبب ضعف مستوى الذكاء فإن الأسرة قادرة على تحسين مستوى ذكاء الطفل إلى حدما
استراتيجيات الأسرة في علاج التأخر الدراسي عند الطفل
- إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة الجسم والحواس وسلامة الجهاز العصبي لدى الطفل .
- الاهتمام بتغذية الطفل ونظافته والنوم باكراً لساعات كافية.
- الاهتمام بتغذية الطفل الغذاء المتوازن وممارسته للنشاطات البدنية والعقلية.
- الاهتمام بتنمية ذكاء الطفل ومحاورته باستمرار وتحفيزه على التفكير.
- مساعدة الطفل في الإشراف على حل واجباته المدرسية ومساعدته في مراجعة دروسه.
- ترغيب الطفل بالمدرسة و تدريسه بأسلوب محبب ومراعاة قدراته وسرعته في التقدم الدراسي .
- تنقية جو الأسرة من المشاحنات والخلافات الأسرية وتوفير الجو الآمن للطفل داخل أسرته.
- الاهتمام بملئ وقت فراغ الطفل بنشاطات مفيدة ترفع من ذكاء الطفل وقدراته الذهنية
ثانياً – استراتيجيات المدرسة في علاج التأخر الدراسي لدى الطفل
- الاهتمام بالفروق الفردية لدى التلاميذ .
- التقليل من عدد التلاميذ في الصف الدراسي.
- التنوع في أساليب الشرح والتوضيح وذلك لاختلاف التلاميذ من حيث طريقة استقبال المعلومة .
- إعطاء الأطفال المتأخرين دراسياً وقتاً اطول لحل التمارين والاختبارات .
- تعزيز ثقة الأطفال المتأخرين دراسياً ورفع تقديرهم لذواتهم .
- التنويع في استخدام وسائل الإيضاح وطرائق التدريس.
- وضع الأطفال المتأخرين دراسياً في مقدمة الفصل مع شد انتباههم وتحفيزهم على المشاركة ومكافئتهم.
- التأكد من استيعاب التلاميذ للفكرة قبل الانتقال إلى غيرها.
ثالثاً- العلاج الطبي للتأخر الدراسي:
- عرض الطفل على الطبيب المختص لاستبعاد وجود سبب طبي أو استبعاد وجود خلل في الحواس كضعف السمع أو ضعف البصر.
- عرض الطفل على طبيب أو معالج نفسي لتشخيص وعلاج الحالة في حال كان لدى الطفل انحرافات سلوكية أو مزاجية تعيق تقدمه الدراسي
الختام
ذكرنا في هذا المقال أسباب التأخر الدراسي وعلاجه وننصحك عزيزي القارئ بأن تنوع في أساليب علاج الطفل المتأخر دراسياً وأن تساعده في علاج التأخر، وأن تحترم قدراته وإمكانياته وتسعى لتطويرها .
قد يعجبك ايضًا:
تأخر النمو عند الأطفال: علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها..
أقوي 20 عبارات تحفيزية للدراسة والنجاح تساعدك في استعادة الشغف للدراسة