تُعتبر غدة البروستاتا من الأعضاء الحيوية في الجهاز التناسلي الذكري، وتقع تحت المثانة مباشرة وتحيط بالإحليل. تلعب هذه الغدة دورًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي الذي يساعد في نقل وحماية الحيوانات المنوية. ومع تقدم العمر، قد تتعرض لعدة أمراض تؤثر على صحة الرجل. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الأمراض التي تصيبها وأعراضها وطرق الوقاية منها.
جدول المحتويات
1. تضخم البروستاتا الحميد (BPH)
هو حالة شائعة تصيب الرجال مع تقدم العمر، حيث تتضخم الغدة وتضغط على الإحليل، مما يسبب مشاكل في التبول. على الرغم من أن هذه الحالة ليست سرطانية، إلا أنها قد تسبب انزعاجًا كبيرًا.
الأعراض
- صعوبة في بدء التبول
- تدفق ضعيف أو متقطع للبول
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل
- التبول المتكرر، خاصة في الليل
- الحاجة الملحة للتبول
الأسباب
تتضمن الأسباب المحتملة لتضخم البروستاتا الحميد التغيرات الهرمونية المرتبطة بالتقدم في العمر، والتاريخ العائلي للإصابة بهذه الحالة، وبعض الحالات الصحية مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
العلاج
يمكن علاج التضخم الحميد من خلال الأدوية التي تساعد على تقليل الحجم أو تحسين تدفق البول. في الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
2. التهاب غدة البروستاتا
هو التهاب يصيب الغدة، ويمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا. قد ينتج عن عدوى بكتيرية أو أسباب أخرى غير معروفة.
الأنواع:
- التهاب بكتيري حاد: يحدث نتيجة عدوى بكتيرية ويصاحبه أعراض مفاجئة وشديدة.
- التهاب بكتيري مزمن: عدوى بكتيرية مستمرة أو متكررة.
- متلازمة آلام الحوض المزمنة: أعراض مستمرة أو متكررة لألم الحوض والمسالك البولية دون وجود عدوى.
- التهاب عديم الأعراض: لا يسبب أعراضًا ويكتشف عادةً أثناء فحوصات طبية لأسباب أخرى.
الأعراض:
- ألم أو حرقان أثناء التبول
- صعوبة في التبول
- ألم في البطن أو الأربية أو أسفل الظهر
- ألم في القضيب أو الخصيتين
- الحمى والقشعريرة (في حالة الالتهاب البكتيري الحاد)
العلاج:
يعتمد العلاج على نوع الالتهاب. يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب البكتيري، بينما تتطلب الأنواع الأخرى علاجات مختلفة مثل الأدوية المضادة للالتهاب أو العلاجات الفيزيائية.
3. سرطان البروستاتا
هو نمو غير طبيعي للخلايا في الغدة. يُعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، خاصةً مع التقدم في العمر.
الأعراض:
- صعوبة في التبول
- تدفق ضعيف أو متقطع للبول
- دم في البول أو السائل المنوي
- ألم في العظام (في الحالات المتقدمة)
الأسباب:
لا تزال الأسباب الدقيقة لهذا النوع من السرطان غير معروفة، ولكن هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة، مثل العمر المتقدم، التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، وبعض العوامل الجينية.
العلاج:
يعتمد العلاج على مرحلة السرطان وعمر المريض وصحته العامة. تشمل الخيارات العلاجية الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج الكيميائي.
إقرأ أيضاً: نظام غذائي لمرضى جرثومة المعدة
الوقاية من أمراض البروستاتا
- الحفاظ على وزن صحي: السمنة تزيد من خطر الإصابة بالتضخم الحميد وسرطان الغدة.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين المنتظمة في تحسين صحة الغدة.
- التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
- الفحوصات الدورية: إجراء فحوصات دورية للغدة يمكن أن يساعد في اكتشاف الأمراض مبكرًا وعلاجها بفعالية.
تشخيص أمراض البروستاتا
تشخيص هذه الأمراض يتطلب مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تساعد الأطباء في تحديد الحالة بدقة. إليك بعض الطرق الشائعة لتشخيص هذه الأمراض:
1. الفحص البدني
- الفحص الرقمي للمستقيم (DRE): يقوم الطبيب بإدخال إصبع مغطى بقفاز في المستقيم لفحص حجم وشكل البروستاتا والبحث عن أي تكتلات أو تغييرات غير طبيعية.
2. اختبارات الدم
- مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA): يقيس هذا الاختبار مستوى PSA في الدم. ارتفاع مستويات PSA قد يشير إلى وجود أحد الأمراض التي ذكرناها سابقا.
3. اختبارات البول
- تحليل البول: يساعد في الكشف عن وجود عدوى أو دم في البول، مما قد يشير إلى التهاب أو مشاكل أخرى.
4. الفحوصات التصويرية
- الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم (TRUS): يستخدم هذا الفحص موجات صوتية لإنشاء صور للبروستاتا. يمكن أن يساعد في تحديد الحجم والكشف عن أي تكتلات غير طبيعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صورًا مفصلة للبروستاتا ويمكن أن يساعد في تحديد مدى انتشار السرطان إذا كان موجودًا.
5. الخزعة
- خزعة البروستاتا: إذا كانت هناك شكوك بوجود سرطان، قد يقوم الطبيب بأخذ عينات صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
6. اختبارات تدفق البول
- اختبار تدفق البول: يقيس هذا الاختبار قوة وسرعة تدفق البول ويمكن أن يساعد في تقييم مدى تأثير تضخم البروستاتا على التبول.
7. اختبارات إضافية
- اختبار ديناميكا البول: يقيس هذا الاختبار ضغط المثانة وتدفق البول ويمكن أن يساعد في تشخيص مشاكل التبول المرتبطة بتضخم البروستاتا.
الخلاصة
تُعتبر أمراض البروستاتا من الحالات الصحية الشائعة التي تصيب الرجال مع تقدم العمر. من المهم التعرف على الأعراض والعوامل المسببة لهذه الأمراض واتباع النصائح الوقائية للحفاظ على صحة البروستاتا. إذا كنت تعاني من أي أعراض مرتبطة بها، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب
المراجع:
