من المعتقدات الشائعة أن التونر يحتوي على الكحول كمادة فعالة أساسية لقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، لكنه أيضًا سلاح ذو حدين. فعلى الرغم من أن الكحول يحارب البكتيريا، إلا أنه يسبب جفاف البشرة أيضًا.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، عاد التونر إلى الدور الرئيسي بفضل تطوره من محلول قائم على الكحول إلى محلول يحتوي على مكونات محببة للبشرة لاستهداف أنواع البشرة المختلفة و حل مشاكلها.
التركيبات الجديدة منه تعتمد على الماء، وهي مهدئة للبشرة، وفي بعض الحالات، يمكنها تفتيح البشرة ومحاربة الشيخوخة، مما يجعل بشرتك تشعر بالنظافة والترطيب.
جدول المحتويات:
ما هو التونر؟
يستخدم بعد التنظيف بغسول البشرة وقبل الترطيب. في حين أنه قد يبدو أساسه مائي، إلا أنه ضروري لروتين العناية بالبشرة. يمكن أيضًا تسميته بحمض التقشير.
كانت الأجيال السابقة منه تستخدم للتخلص من أي شوائب أو زيوت إضافية متبقية على بشرتك والتي لم يكن من الممكن إزالتها باستخدام منظف البشرة العادي، و كانت تميل تركيبته لوجود نسبة عالية من الكحول التي تسبب جفاف البشرة. ولكن تركيبته اليوم أكثر ترطيبًا وتهدئة لبشرتك.
فوائد التونر للبشرة:
1- تنظيف أعمق: يخلص بشرتك من أي بقايا مكياج لم يقم منظف البشرة العادي بإزالتها، بالإضافة إلى ذلك، يمكنه إزالة الزيوت الزائدة والأوساخ المتراكمة أثناء النهار أو الليل.
2- بشرة متوازنة: لا يوفر تنظيفًا إضافيًا فحسب. بل إنه يعمل أيضًا على استعادة البشرة للعناصر الغذائية التي يمكن للمنظفات التقليدية إزالتها.
3- يحافظ على مستويات الحموضة المتوازنة: الجلد حمضي بطبيعته، pH= 4.7. لكن الصابون والمنظفات قلوية بطبيعتها. وإن استخدام منتج بمستوى pH مختلف تمامًا عن بشرتك يمكن أن يعطل وظائفها المعتادة، مما قد يؤدي إلى الجفاف أو التهيج. يمكن للبشرة ان تستعيد حموضتها في غضون ساعات إلا أن استخدام التونر يعيد المستويات بسرعة.
4- دعم روتين البشرة: من خلال مساعدة بشرتك على امتصاص المنتجات الأخرى. فعندما تكون البشرة جافة، ويتم ترطيبها به، يمكن لمنتجات العناية بالبشرة الأخرى اختراق الجلد والعمل بشكل أكثر فعالية.
كيفية إضافة التونر إلى الروتين اليومي؟
- يمكنك استخدامه صباحًا ومساءً، طالما أن بشرتك يمكنها تحمله.
- ولكن ينصح بإضافته إلى نظامك ببطء واستشارة طبيب الأمراض الجلدية، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة.
- قد يرغب الأشخاص ذوو البشرة الدهنية أو حب الشباب في زيادة استخدامه مرتين في اليوم للمساعدة في تقليل ظهور البثور.
- ولكن إذا أصبحت بشرتك جافة أو ملتهبة، قومي بتطبيقه مرة واحدة يوميًا. إذا كنت لا تزال تعاني من مشاكل، فقد تحتاج إلى تغيير المنتج الذي تستخدمه.
- استخدميه دائمًا بعد تنظيف وجهك بالغسول، ويفضل أن يكون ذلك بينما لا تزال بشرتك مبللة لتعزيز تأثير المنتج.
- بعد ذلك، يمكنك الانتقال إلى بقية روتين العناية بالبشرة، المرطب والواقي الشمسي أو العلاجات المستهدفة بالسيرومات.
كيفية تطبيقه على وجهك
هناك طريقتان لتطبيقه: باستخدام قطعة قطن أو بيديك.
- إذا اخترت الطريقة الأولى، انقعي قطعة قطن في المنتج، ثم مرريها على وجهك. اتجهي نحو الخارج، وتجنبي المناطق الحساسة مثل العينين.
- إذا كنت تستخدمين يديك، أضيفي بضع قطرات إلى راحة يدك وربتيها برفق على وجهك.
كيف تختارين التونر المناسب لبشرتك؟
تتوفر ثلاثة أنواع رئيسية في السوق اليوم:
- تركيبات تعتمد على الكحول
- تركيبات تعتمد على الجلسرين أو الجليكول
- تركيبات تعتمد على الماء
اختري تركيبته تعتمد على الماء ولا يحتوي على الكحول أو العطور لتقليل خطر التهيج.
للبشرة الدهنية:
يمكن أن تساعد جميع أنواع التونر في مكافحة الزيوت الزائدة. ولكن للحصول على أقصى تأثير، اختاري منتجاً يحتوي على حمض الساليسيليك وحمض الجليكوليك للتقشير.
يعتبر النياسيناميد مكونًا جيدًا لتجربته إذا كنت ترغبين في تقليل ظهور المسام.
للبشرة المعرضة لحب الشباب:
أما إذا كانت بشرتك معرضة للبقع أو ظهور حب الشباب بشكل كامل، فآخر شيء تريدين القيام به هو تهيج بشرتك أكثر، لذا فمن الأفضل الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الكحول.
جربي تونر يحتوي على حمض ألفا هيدروكسي وأحماض بيتا هيدروكسي لإزالة الجلد الميت وتقليل الزيوت التي يمكن أن تسد المسام.
للبشرة الجافة:
ستحتاجين إلى استخدام تونر يحتوي على مواد مرطبة، التي تعمل على ترطب البشرة عن طريق جذب جزيئات الماء مثل المغناطيس. فتتجنبي أي تونر يحتوي على الكحول، والتي تسبب جفاف بشرتك.
بدلاً من ذلك، ابحثي عن مكونات مهدئة ومرطبة مثل حمض الهيالورونيك وفيتامين C والغلسرين.
للبشرة المختلطة:
عندما يكون لديك بشرة مختلطة أنت بحاجة إلى التونر، بتركيبة تزيل الزيوت الزائدة مع الحفاظ على ترطيب البشرة.
لذا اختاري تونر يحوي مضادات أكسدة وأحماض مثل حمض الهيالورونيك وحمض الساليسيليك وحمض اللاكتيك.
ولكن ما هي مدة تحقيق نتائج استخدام التونر؟
عادةً ما يستغرق الأمر ما لا يقل عن ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لرؤية أي تأثير من استخدام التونر. فإذا كان التونر الخاص بك مصممًا للمساعدة في منع حب الشباب أو تقليل فرط التصبغ، فقد ترى النتائج في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
في الختام: عندما تضعين التونر مباشرة بعد التنظيف، فإنك تزيدين من محتوى الماء في الطبقة الخارجية من الجلد، وهو أمر أفضل لامتصاص منتجات العناية بالبشرة بعد ذلك. إنه يعمل مثل الإسفنجة من خلال مساعدة مكونات العناية بالبشرة الأخرى على التغلغل في طبقات الجلد.
المراجع: