التصبغات حول الفم
  • أغسطس 21, 2024
  • Pharmacist Rama
  • 0

التصبغات حول الفم: هي أحد مظاهر فرط التصبغ الشائعة نتيجة لزيادة إنتاج الميلانين في الجلد.

على الرغم من أنه ليس خطيرًا عادةً، إلا أن فرط التصبغ قد يُعزى إلى حالات طبية أساسية وعادات في نمط الحياة والأدوية.

لا تتطلب البقع الداكنة علاجًا بالضرورة، ولكن قد يجد بعض الأشخاص أن تغير لون الجلد مزعجًا اعتمادًا على حجم البقع. فإليك ما تحتاج إلى معرفته حول أسباب وخيارات العلاج للتصبغات حول الفم.

أسباب التصبغات حول الفم

ما الذي يسبب ظهور التصبغات حول الفم؟

تحصل بشرتك على لونها الطبيعي من صبغة تسمى الميلانين. التعرض لأشعة الشمس، وتقلبات الهرمونات، والأدوية قد تؤدي جميعها إلى إحداث تغييرات في إنتاج الميلانين، وخاصة على الوجه. وقد يتسبب هذا في ظهور بقع فرط التصبغ حول فمك. إليك شرح مبسط لإسباب ظهور تصبغات حول الفم:

1- الكلف:

يُلقب الكلف بـ “قناع الحمل”، ويتكون من بقع بنية داكنة وبنية رمادية تظهر عادةًفي مناطق مثل الشفة العليا والذقن، وكذلك الخدين والأنف والجبهة. وعادة ما تكون ناجمة عن التغيرات الهرمونية لدى النساء. ويمكن أن تحدث هذه البقع أثناء الحمل، وكذلك أثناء تناول حبوب منع الحمل (موانع الحمل الفموية) أو العلاج بالهرمونات البديلة. و يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى جعل البقع أكثر وضوحًا.

هذه الحالة أقل شيوعًا عند الرجال، حيث تشكل ما يقدر بنحو 10% من جميع حالات الكلف.

2- الأدوية:

في حين أن موانع الحمل الفموية قد تسبب الكلف، فهناك أدوية أخرى يمكن أن تزيد من خطر فرط التصبغ. تشمل هذه:

  • الأدوية الهرمونية: وخاصة أدوية هرمون الاستروجين.
  • الدوكسيسيكلين، وهو من المضادات الحيوية التي يمكن أن تزيد من حساسية الجلد للشمس.
  • أدوية العلاج الكيميائي.

3- التعرض لأشعة الشمس:

يمكن أن تزيد الأشعة فوق البنفسجية (UV) الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس من خطر ظهور البقع الداكنة مع التقدم في السن، والمعروفة أيضًا باسم بقع الشمس أو بقع الكبد. وهي أكثر شيوعًا على الوجه والصدر والذراعين. يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس أيضًا إلى تفاقم الكلف.

وهذا يؤكد ضرورة تطبيق الواقي الشمسي على منطقة الفم والشفتين قبل التعرض للشمس.

4- التهابات الجلد حول الفم:

إذا كنت تعاني من إصابة خطيرة أو ظهور حب الشباب أو حرق أو عدوى حول الفم، فمن المحتمل أن تصاب بفرط تصبغ بعد شفاء الجلد. ويسمى أيضًا فرط تصبغ ما بعد الالتهاب، وعادة ما تتلاشى هذه التصبغات بعد عدة أشهر.

يمكن أن يحدث هذا النوع من تغير اللون أيضًا بسبب التهاب الجلد الناتج عن لعق الشفاه أو الناتج عن مرطبات الشفاه ومعاجين الأسنان.

5- نقص الفيتامينات:

قد ترتبط تغيرات تصبغ الجلد أيضًا بنقص الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ب 12 وفيتامين د. وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن نقص فيتامين د كان بارزًا لدى الأشخاص المصابين بالكلف.

علاج التصبغات حول الفم

علاج التصبغات حول الفم:

قد يكون علاج فرط التصبغ حول الفم أكثر صعوبة مقارنة بمناطق أخرى من الوجه، بسبب الطبيعة الدقيقة للجلد في هذه المنطقة. فيمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية أو الأدوية الموضعية تحت إشراف طبيب مختص.

علاجات منزلية:

يستخدم بعض الأشخاص مكونات طبيعية مثل عصير الليمون أو جل الصبار أو مستخلص جذر عرق السوس لأغراض التفتيح. ومع ذلك، من المهم التعامل مع هذه الأمور بحذر:

  • عصير الليمون: يحتوي على حمض السيتريك، وهو عامل تفتيح طبيعي، ولكن عصير الليمون قد يكون شديد الحموضة ومهيجًا للبشرة، وخاصة البشرة الحساسة يسبب لها الجفاف والاحمرار وحتى الحروق.
  • جل الصبار: يُعرف الصبار بخصائصه المهدئة والمرطبة. فيساعد في تحسين صحة الجلد بشكل عام.
  • مستخلص جذر عرق السوس: قد يكون له بعض التأثيرات الخفيفة لتفتيح البشرة.

الأدوية الموضعية لعلاج التصبغ حول الفم:

  • حمض الأزيليك: يتميز هذا الحمض بخصائصه المضادة للبكتيريا فيساعد في تقليل الالتهاب. وأيضًا في تفتيح فرط التصبغ عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين.
  • حمض الغليكوليك: أو حمض ألفا هيدروكسي (AHA) يقشر الجلد ويزيل خلايا الجلد الميتة ويعزز تجدد الخلايا. ونظرًا لأنه يسرع من إزالة خلايا الجلد المصطبغة، فإنه بالتالي يقلل من فرط التصبغ.
  • حمض الكوجيك: يشتق هذا الحمض من نوع من الفطريات وله خصائص تفتيح البشرة عن طريق تثبيطه لإنزيم التيروزيناز، الذي يشارك في إنتاج الميلانين.
  • الريتينويدات: هي مشتقات من فيتامين أ ويمكن أن تكون فعالة جدًا في تقليل فرط التصبغ. تعمل الريتينويدات عن طريق زيادة تجدد الخلايا وتثبيط إنتاج الميلانين.
  • فيتامين سي: هذا الفيتامين مضاد للأكسدة يمكن أن يساعد في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس وتقليل فرط التصبغ. و يساعد أيضًا في تحفيز إنتاج الكولاجين، مما قد يحسن المظهر العام للبشرة.

التقشير الكيميائي:

يتضمن علاج التقشير الكيميائي تطبيقًا لمحاليل الحمضية لإزالة الطبقات العليا من الجلد. يعزز هذا من تجدد الخلايا، وبالتالي بشرة أكثر نعومة وأقل تصبغًا.

العلاج بالضوء النبضي المكثف (IPL):

تقنية تستخدم دفعات من الضوء لاستهداف الخلايا الصبغية. يتم امتصاص الضوء، مما يؤدي إلى تكسير تلك الخلايا وتوحيد لون بشرتك. تعد تقنية IPL طريقة سريعة وفعالة للحصول على بشرة أكثر إشراقًا.

تتميز جلسات تقنية IPL أسرع، وفعالية عالية لعلاج فرط التصبغ الناتج عن أضرار أشعة الشمس.

منع ظهور التصبغات حول الفم:

اعتمادًا على السبب الأساسي، قد تتمكن من منع البقع الداكنة حول الفم من خلال:

  • تغيير الأدوية، إذا أوصى بها الطبيب
  • تطبيق الواقي الشمسي كل يوم وخاصة على المنطقة حول الفم، والذي يمكن أن يمنع فرط التصبغ أو الكلف الناجم عن التعرض للضوء المرئي ،وتجنب ساعات ذروة الشمس (من أواخر الصباح إلى وقت مبكر بعد الظهر

في الختام:

من المهم أن تتذكر أن بشرة كل شخص فريدة من نوعها. استشارة طبيب الأمراض الجلدية هي الأفضل للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج شخصية. والتدخل المبكر هو المفتاح لتحقيق نتائج مثالية ومنع تفاقم التصبغات حول الفم.

المراجع:

Pharmacist Rama

صيدلانية- خريجة جامعة دمشق-خبرة 10 سنوات بالمجالات الصيدلانية المختلفة وكتابة المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *