يُعتقد غالبًا أن البشرة الدهنية يصعب التعامل معها من حيث منتجات العناية بالبشرة التي يجب استخدامها أو لا يجب استخدامها. ستساعدكِ هذه المقالة على اختيار السيروم الأنسب لبشرتكِ الدهنية. تابعي القراءة لإتقان فن استخدام السيروم في العناية بالبشرة.
جدول المحتويات
ما هو نوع السيروم الأنسب للبشرة الدهنية؟
يعتقد الكثيرون أن السيروم ليس منتجًا مناسبًا للبشرة الدهنية. ولكن قد تتفاجأين بمعرفة أن البشرة الدهنية يمكن أن تستفيد كثيرًا من السيروم المناسب.
على الرغم من المفاهيم الخاطئة الشائعة، تحتاج البشرة الدهنية أيضًا إلى الترطيب، ويمكن أن يُحدث السيروم المناسب فرقًا كبيرًا.ةفإنتاج الزهم، المسؤول عن البشرة الدهنية، ليس ثابتًا ويختلف بسبب عوامل مثل التقدم في السن.
تتغلغل السيرومات ذات القوام الخفيف في البشرة دون أن تُسد المسام أو تُسبب دهنية. فهي توفر ترطيبًا أساسيًا دون أن تُحفز إنتاجًا مفرطًا للزيوت، مما يجعلها الخيار الأمثل للبشرة الدهنية. كما تُعد السيرومات التي تحتوي على جل فعالة بشكل خاص للبشرة الدهنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون السيرومات الغنية بالمكونات النشطة المركزة حلاً فعالًا في علاج مشاكل البشرة الدهنية المحددة.
فيجب أن يكون هدفك هو البحث عن سيرومات تحتوي على مكونات تُنظم إنتاج الزيوت وتُنقي المسام، مما يضمن توازنًا صحيًا لبشرتك الدهنية.
كيف تعرفين ما إذا كان السيروم مناسبًا للبشرة الدهنية؟
يتطلب اختيار السيروم المناسب للبشرة الدهنية البحث عن خصائصه الرئيسية. ينصح الخبراء وأطباء الجلد بمراعاة النقاط التالية:
- اختاري سيرومًا يحمل علامة “خالٍ من الزيوت” أو “غير كوميدوغينيك”، أي أنه لا يسد المسام.
- مكونات مثل حمض الهيالورونيك وحمض الساليسيليك تُحدث فرقًا كبيرًا، حيث تُرطب البشرة دون إضافة زيوت إضافية، وتُساعد على التحكم في إفراز الدهون الزائدة.
- التركيبة الخفيفة ذات الأساس المائي هي الحل الأمثل، فهي تضمن امتصاصًا سريعًا دون ترك أي بقايا دهنية.
- ابحثي عن مصطلحات مثل “مُزيل للمعة” و”مُتحكم في الزيوت” على المنتج، فهي تُشير إلى ملاءمته للبشرة الدهنية.
- تجنبي السيرومات التي تحتوي على زيوت ثقيلة مثل زيت جوز الهند وزيت الأفوكادو.
- تأكدي دائمًا من وجود مكونات لطيفة وغير مُهيجة للحفاظ على توازن بشرتكِ وصحتها.
إقرأي أيضاً: سيروم فيتامين C | للبشرة الدهنية والحساسة
بعض أنواع السيروم المناسبة للبشرة الدهنية ومشاكلها:
سيروم الشاي الأخضر
تتميز البوليفينولات، وهي مضادات أكسدة قوية موجودة في أطعمة مثل المكسرات والفواكه والشاي، بخصائص رائعة للعناية بالبشرة، بما في ذلك مكافحة الميكروبات، وتقليل الالتهابات، وحتى مكافحة بعض أنواع السرطان.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن بوليفينولات الشاي لها إمكانات كبيرة في علاج البشرة الدهنية وحب الشباب. وتشير الدراسات إلى أن استخدام بوليفينولات الشاي موضعيًا قد يقلل بالفعل من إنتاج الزهم ويساعد في علاج حب الشباب. حيث وجدت إحدى الدراسات أن مستحلب الشاي الأخضر بنسبة 3% قلل بشكل ملحوظ من إنتاج الزهم على مدى 8 أسابيع.
سيرومات الريتينول
تُعد الريتينويدات، المشتقة من فيتامين A، عوامل رائعة للعناية بالبشرة. تتعاون الرتينويدات مع مستقبلات الجلد، مما يُحفّز إصلاح البشرة ونموّها وتقليل الالتهاب. وعندما يتعلق الأمر بالبشرة الدهنية، تُعدّ الرتينويدات ممتازة في إدارتها أيضًا.
تتصل بمستقبلات الخلايا الدهنية، وهي الخلايا المُنتجة للزيوت، وتُقلّل من إنتاج الزيوت الزائدة. هذا لا يُقلّل الالتهاب في الغدد الدهنية فحسب، بل يُسرّع أيضًا من التخلص من الزهم المُتبقّي في القنوات، مما يُعزّز صفاء البشرة.
تُقدّم إسترات الريتينيل، مثل أسيتات الريتينيل وبالميتات، فوائد إضافية، حيث تتحوّل إلى حمض الريتينويك لتنظيم إفراز الزهم، وتُوفّر خصائص مُضادة للأكسدة ومقاومة للتجاعيد.
لذا، إذا كنتِ تُعانين من بشرة دهنية، فكّري في الرتينويدات كمساعد لكِ في العناية بالبشرة، مما يُساعدكِ على الحصول على بشرة مُتوازنة.
سيرومات النياسيناميد
النياسيناميد، وهو أحد أشكال فيتامين B3، يُحدث فرقًا كبيرًا في البشرة الدهنية. فهو يعمل كعامل مضاد للالتهابات، ويُهدئ المسارات المختلفة التي تُسبب تهيج الجلد.
كما أن تأثير النياسيناميد الكابت للدهون جدير بالملاحظة. فهو يُشجع على تقشير الأنبوب الذي يربط الغدد الدهنية، مما يُسرع ارتجاع الزهم إلى سطح الجلد. وهذا يُقلل من مخزون الزهم، وبالتالي يُقلل من إفرازه الكلي.
في التجارب السريرية، أدى استخدام منتجات النياسيناميد بتركيز 2% إلى انخفاض ملحوظ في الزهم بعد بضعة أسابيع فقط، مما يجعلها إضافات ممتازة لروتين العناية بالبشرة الدهنية.
سيرومات حمض الساليسيليك
يُعد حمض الساليسيليك خيارًا جيدًا لأصحاب البشرة الدهنية الذين يعانون من حب الشباب.
عندما تجتمع الزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة لسد المسام، تظهر مشاكل حب الشباب. وهنا يأتي دور حمض الساليسيليك، إذ يُفكك الروابط بين خلايا الجلد الميتة بمهارة، مما يسمح لها بالخروج بسلاسة من المسام.
كما أن حمض الساليسيليك خبير في التعامل مع الزهم (الزيت الذي تُنتجه بشرتك). فمن خلال تفكيك الزهم، يضمن بقاء المسام نظيفة وخالية من الاحتقان.
كم مرة يجب استخدام سيروم للبشرة الدهنية؟
استخدمي السيروم وفقًا للتعليمات المرفقة مع المنتج، عادةً مرة أو مرتين يوميًا.
في الختام
تستفيد البشرة الدهنية من السيرومات الخفيفة ذات الأساس المائي، مثل السيرومات الهلامية التي تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك وحمض الساليسيليك.
اختاري السيرومات التي تحمل علامة “خالية من الزيوت” أو “غير كوميدوغينيك”. تُعالج السيرومات، مثل سيروم الشاي الأخضر، وسيروم الريتينول، وسيروم النياسيناميد، وسيروم حمض الساليسيليك، سيساعدك ذلك بحل مشاكل البشرة الدهنية بفعالية.
المراجع
