تتعدد المشكلات النفسية لدى المراهقين وتتنوع نظراً للتغيرات السريعة التي تحدث عند المراهق على المستوى الجسدي والفكري والاجتماعي والنفسي لذا سوف نذكر في هذا المقال بعض من هذه المشكلات وأهمها
جدول المحتويات
المشكلات النفسية لدى المراهقين
أولاً- مشكلات النمو الجسمي المفاجئ:
حيث يشكل تسارع النمو الجسمي للمراهق إحدى أهم المشكلات النفسية لدى المراهقين من حيث قدرته على تقبل شكله الجديد الذي يوحي بالنضوج من الناحية الخارجية والداخلية الشكل الخارجي المتعلق بالطول والوزن وظهور المعالم الذكورية أو الانثوية وقدرته على تقبلها والناحية الداخلية وهي تطور الجهاز التناسلي والتغيرات الهرمونية المصاحبة لها ومدى تأثير هذه الهرمونات على المزاج التفكير والرغبات
1- تأثير التغيرات النمائية على المراهق :
تلعب التغيرات النمائية دوراً واضحاً في نشوء المشكلات النفسية لدى المراهقين حيث تؤدي إلى
حدوث تغيرات إيجابية مثل:
- خروج المراهق من حيز الطفولة إلى حيز الشباب
- يساعد على توفير الصحة الجيدة للمراهقين
- دليل على سلامة تكوين المراهق والمراهقة
- ارتباط التغيرات النمائية بتحمل المسؤولية
- ارتباط النمو الجسمي بالجوانب العقلية والوجدانية والاجتماعية واللغوية
- ارتباط النمو الجسمي بالقدرة على العمل لفترة أطول من السابق
- ارتباط النمو الجسمي بتقدير خاص للجنس الآخر وإظهار الاهتمام به
- يساعد في ظهور المواهب والاستعدادات
- فرصة لتوجيه الطاقات توجيهاً صحيحاً
كما تؤدي بالمقابل لحدوث تغيرات سلبية مثل:
- الحاجة إلى تقبل الذات والجسد والتغيرات الجسمية من قبل المراهق نفسه ومن قبل الآخرين
- فقدان التآزر الحركي بسبب زيادة في طول الأطراف مما ينتج عنه حركات غير متسقة
- الحاجة الماسة للرعاية الصحية والغذاء المناسب للنمو المتسارع للمراهق
- عدم القدرة على ضبط الصوت نتيجة التغير في الحبال الصوتية والتي ينجم عنه صوت خشن أوعالي
- فقدان الانسجام الوجداني وتقلبه ما بين الفرح والتعاسة والهدوء والاكتئاب ويصبحوا حساسين لكلام الآخرين
- إحساس المراهق بالغرور وأنه أقوى من الآخرين وأكثر شباباً وحيوية ونشاطاً منهم مما يعطيه شعوراً بالتفوق
- ظهور الانحرافات الجنسية نتيجة نمو الأعضاء الجنسي وتدفق الهرمونات الغير متزن فيشعر المراهق بنه مندفع للتجربة الجنسية مما يوقعه ببعض العلاقات الجنسية المحرمة والانحرافات و المثلية الجنسية
- ظهور الانحرافات الأخلاقية مثل الغضب والحماقة والعناد والألفاظ النابية الانحراف المزاجي والتنمر على الآخرين والتي تعبر عن سوء تكيف المراهق مع أسرته ومجتمعه
- ظهور الانحرافات السلوكية كخوض المغامرات الخطيرة التي تعبر عن التحدي وانتشار حالات التسكع والمعاكسات وأحياناً السرقة
- التعرض للكثير من الأزمات النفسية ونوبات الاكتئاب والانطواء والخجل والتقلبات المزاجية والشعور بالدونية والرفض من الآخرين.
ثانياً: المشكلات الاجتماعية للمراهقين:
وتشكل حيزاً من المشكلات النفسية للمراهقين ونذكر أهمها:
- مشكلات تواجه المراهق في جو أسرته :
عدم توافر مكان خاص به ووجود حواجز بينه وبين والديه ،الشجار والعراك مع أخوته أو والديه مشاكل الوالدين تؤثر عليه بشكل سلبي التزمت في تربيته ، تقييد حريته
- مشكلات تتعلق بالمكانة الاجتماعية للمراهق
وحصوله على القبول والتقدير والاحترام من الآخرين
الحذر أثناء التعامل مع الآخرين خشية الوقوع في الأخطاء ، القلق بشأن المظهر الخارجي , الخوف من الرفض من الآخرين شعور الحاجة إلى الأصدقاء
- مشكلات تتعلق بالتحدث إلى الجنس الآخر:
الخوف من عدم استجابة الجنس الآخر ، الخوف من إطلاق الأحكام السلبية عليه، مشكلة كيفية الظهور أمام الجنس الآخر ، مشكلة التعامل مع الجنس الآخر حسب القواعد والصول.
ثالثاً : مشكلات دراسية
من ناحية عدم القدرة على التركيز ، الشرود أثناء الحصة الدراسية ، الشعور بالملل من الكتب والرغبة بتجربة شيء جديد ، عدم الرغبة بالانصياع لأوامر المدير والمدرسين ورغبته الملحة بالتمرد والاستقلالية وعدم الرضوخ كنوع من توكيد الذات.
رابعاً : مشكلات نفسية:
عدم اشباع الحاجات النفسية للمراهق وعدم القدرة على التعبير عن الذات ،عدم تلقيه مشاعر الحب من والديه واخوته، مشاعر عدم الثقة بالنفس ، الحاجة للشعور بالانتماء، الإحساس بالتهديد، أحياناً يعتمد المراهق الكذب وإطلاق الخيال الوهمي أثناء الحديث وذلك لجذب الاهتمام من الآخرين .
الحاجة إلى مشاعر الحب من الجنس الآخر ، ولرغبة بتحسين الشكل والمبالغة بالاهتمام لجذب الانتباه
الرغبة بالتميز وحب الظهور أمام الآخرين الشعور بالدونية والقلة وعدم الكفاية وتنشأ بداية هذه المشكلات من المنزل فيجب أن يحصل المراهق على إشباع هذه المشاعر أولاً من والديه ثم يصبح الموضوع سهل الإشباع من المحيط الخارجي .
فبناء الشخصية المتوازنة يبدأ أولاً من الأسرة التي يجب أن تحيط ابنها المراهق بالرعاية والتقبل وتشبع حاجته للحب والانتماء وتدعمه في حال تعرضه للمشكلات
خامساً : مشكلات سلوكية :
وتعتبر أحد المشكلات النفسية لدى المراهقين يكتسبها من المحيط الاجتماعي من حوله ومن جماعة الرفاق مثلاً الألفاظ النابية كرغبة
منه في التعبير عن الغضب والرغبة بالانتقام من المجتمع والرغبة بالتمرد على العادات والتقاليد ، عدما لالتزام بعادات الأسرة والرغبة بالاستقلال عنها اكتساب العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول والمخدرات كرغبة منه في الحصول على الإثارة والنشوة والتشبه بالكبار وكل هذه السلوكيات تعبر عن حاجته الماسة للاهتمام والرعي وافساح المجال له بالتعبير عن ذاته ومشاعره والسماح له بالتنفيس الانفعال .
سادساً : مشكلات انفعالية
ويعتبر الجانب الانفعالي أساسياً في عملية النمو الشاملة وتتمثل انفعالات المراهق في محاور أساسية وهي : الحب، الخيبة والاحباط ، الحقد، والتفاؤل ، الغضب، والخوف، الفخر ، الشعور بالذنب ،والشعور بالعار
وتكون انفعالاته متقلبة بين القوية والخفيفة.
ولكن يجب الانتباه للمراهق والرفع من معنوياته وتوجيه الانتباه لنقاط القوة لديه وتعزيزها وعدم الإشارة إلى أخطاءه بل المبادرة إلى مساعدته في حلها وعدم مقارنته بالآخرين بل الإشارة إلى تميزه وتفرده بالمزايا المحببة وتشجيعه على عدم التشبه بالآخرين بل أن تكون له شخصيته المتميزة وبإمكانه الاستفادة من الآخرين والتعلم منهم والحذو مثلهم مع الحرص ألا يكون نسخة عنهم
الختام
إذا كان في بيتك صبي أو بنت تظهر عليهم المشكلات النفسية لدى المراهقين عليك أن تقدم له الرعاية النفسية والاجتماعية والصبر أثناء التعامل معه والاستماع لرأيه وحديثه حتى يشعر بالدفء والقبول ويجب اللجوء لمستشار نفسي في حال وجود مشكلات يعجز الأهل عن حلها وذلك لضمان عدم تفاقمها لدى المراهق.
مقالات ذات صلة
كل ما تريد معرفته عن اهداف التربية المقارنة والصعوبات التي قد تواجهك
المصادر
