إن الإصابة بمرض الكلى المزمن (CKD) تعني مراقبة ما تأكله. ولكن ما الذي يجب عليك مراقبته تحديدًا؟ وما أهمية إتباعك لحمية غذائية لمرضى الكلى المزمن؟
جدول المحتويات
ما هي أفضل حمية غذائية لمرضى الكلى المزمن؟
ليس كل من يعاني من الفشل الكلوي المزمن بحاجة إلى اتباع نظام غذائي كلوي مقيد، ولكن هناك بعض المبادئ الغذائية التي يجب عليك اتباعها بغض النظر عن مرحلة الفشل الكلوي المزمن التي تمر بها. وتشمل هذه المبادئ:
- مراقبة كمية الصوديوم والبروتين والبوتاسيوم والفوسفور التي تتناولها.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: فمن الأفضل شرب ما لا يقل عن 2.5 لتر من السوائل – أي 10.5 أكواب – طوال اليوم. ولكن هناك بعض الاستثناءات، مثل حالات حصوات الكلى أو الفشل الكلوي. استشر طبيب الكلى أو أخصائي تغذية الكلى للحصول على نصائح مخصصة.
- التركيز على “الأطعمة الكاملة”: تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن أو تفاقمه. اختر، إن أمكن، الأطعمة قليلة المعالجة والغنية بالعناصر الغذائية.
- حماية قلبك: قد تتفاجأ عندما تعلم أن أمراض القلب سبب رئيسي للوفاة لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن. يمكنك تقليل خطر الإصابة بها عن طريق الحد من تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
- إدارة الأمراض المزمنة: من الشائع وجود حالات صحية أخرى بالإضافة إلى الفشل الكلوي المزمن. إذا كنت تعاني من هذه الحالة، فتأكد من أن نظامك الغذائي يلبي احتياجاتك الغذائية.
لماذا النظام الغذائي مهم لمرضى الكلى المزمنة؟
يساعد اتباع نظام غذائي مناسب لمرضى الكلى المزمنة على تخفيف الضغط على الكلى، مما قد يبطئ تطور المرض ويتحكم أو يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة به. لفهم السبب، من المفيد فهم ما يحدث في جسمك عند الإصابة بمرض الكلى المزمن.
إن الكلى تؤدي أكثر من 20 وظيفة مختلفة. إحداها تصفية السوائل والفضلات من الدم والتخلص منها على شكل بول.
وعندما تكون مصابًا بمرض الكلى المزمن، يتحرك الدم بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا تتمكن الكلى من أداء هذه الوظائف العشرين أو أكثر بشكل صحيح. أي كليتاك لا تستطيعان إزالة الفضلات والسوائل من الدم بالسرعة اللازمة. لذلك، في النهاية، تتراكم هذه الفضلات والسوائل، مما يتسبب في أضرار جديدة ويبطئ الأمور أكثر.
على الرغم من أن تعديل عاداتك الغذائية لا يمكنه إصلاح الضرر الذي لحق بكليتيك بالفعل، إلا أنه قد يبطئ أو حتى يوقف المزيد من التدهور.
العناصر الغذائية الرئيسية التي يجب الانتباه إليها
إن إدارة مرض الكلى المزمن تتطلب غالبًا مراقبة دقيقة للعناصر الغذائية الأربعة التالية:
1- الصوديوم
إذا لاحظتَ يومًا أن جسمك يحتفظ بكمية أكبر من الماء عند تناول وجبة مالحة، فمن الطبيعي أن يكون تقليل تناول الصوديوم أحد السمات المميزة لنظام غذائي لمرضى الكلى المزمن. فالترطيب الجيد شيء، وحمل السوائل التي لا يحتاجها جسمك شيء آخر تمامًا.
يرفع الصوديوم مستويات السوائل لديك، وربما يرفع ضغط الدم أيضًا فتسبب ضغطًا غير ضروري على قلبك.
2- البروتين
في حين أن معظم الناس قد يعتقدون أن الكلى هي في المقام الأول أعضاء تنظف دمنا، ولكن عندما لا تعمل كليتاك بشكل صحيح، قد يُصبح تراكم البروتين مشكلة.
فبعد أن تُحلل كليتاك البروتين إلى أحماض أمينية وببتيدات، يتعين عليهما إعادة امتصاصه وإعادته إلى مجرى الدم، حتى لا يفقده الجسم مع البول ولكن إذا تناولت كميات زائدة من البروتين، وخاصةً البروتينات الحيوانية، فسوف تُرهق كليتاك، مما يؤدي إلى وجود بروتين في البول. فبعبارة أخرى، ينتهي الأمر بالبروتين الذي تتناوله في المرحاض، وليس في الدم.
لا يعني مرض الكلى المزمن أن عليك اتباع نظام غذائي نباتي، ولكنه يعني أنك بحاجة إلى الحصول على معظم البروتين من مصادر نباتية.
ولكن ما هي كمية البروتين التي نتحدث عنها؟ تختلف الكمية الدقيقة بناءً على شدة حالتك. لكن حسب إرشادات الأطباء ينبغي على معظم المصابين بمرض الكلى المزمن تناول حوالي غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
3- البوتاسيوم
مع تراجع وظائف الكلى، تتراجع قدرتها على تصفية البوتاسيوم، وهو معدن أساسي يساعد على تنظيم مستويات السوائل ودعم القلب والعضلات الأخرى. يمكن أن يؤدي اختلال مستويات البوتاسيوم إلى مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.
يعتمد تحديد الكمية التي يجب عليك الحد من تناولها من البوتاسيوم على مدى تلف كليتيك. تشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي يجب تقليل تناولها البطاطس والطماطم والحبوب الكاملة.
4- الفوسفور
عندما يتراكم الفوسفور الزائد في الدم، فقد يضر بنفس أجهزة الجسم التي يدعمها هذا العنصر الغذائي عادةً. على سبيل المثال، يساعد الفوسفور، مثل الكالسيوم، في الحفاظ على قوة العظام. ولكن عند وجود كمية زائدة منه، تحاول العظام تعويض ذلك عن طريق امتصاص الكالسيوم. وينتهي الأمر برواسب الكالسيوم هذه في أماكن غير مرغوب فيها، بما في ذلك القلب.
فعليك بالحد من تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور، مثل المكسرات واللحوم العضوية ومنتجات الألبان. يجب عليك أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على فوسفات مضاف، مثل وجبات الميكروويف والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة.
الأطعمة التي ينصح بتناولها
يوفر النظام الغذائي الكلوي نظامًا غذائيًا صحيًا يُعزز صحة الكلى والقلب. يتناول الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكلوي الأنواع التالية من الأطعمة:
- الفواكه والخضراوات
- كمية معتدلة من البروتين الخالي من الدهون
- الأعشاب والتوابل كتوابل لاستبدال الملح وبدائل الملح التي تحتوي على البوتاسيوم (تُستخدم بكميات مناسبة للتتبيل بدلًا من المكملات الغذائية)
- بعض منتجات الألبان قليلة الدسم (قد يلزم الحد منها، ناقش ذلك مع مقدم الرعاية الصحية)
إقرأ أيضاً: أسباب ألم الكلى المفاجئ: كل ماتود معرفته 100%
في الخاتم
قد يكون من الصعب إدراك مدى أهمية دور الطعام الذي تتناوله في رحلة مرض الفشل الكلوي المزمن. ومن الطبيعي أن يكون لديك الكثير من الأسئلة. هنا يأتي دور طبيبك. للإجابة على أسئلتك وتزويدك بالموارد اللازمة لفهم حالتك بشكل أفضل وتغيير عاداتك الغذائية. لن تكون هذه التغييرات في نمط الحياة وغيرها سهلة دائمًا، ولكنها قد تُحدث فرقًا إيجابيًا كبيرًا في صحتك العامة.
المراجع
