نزلات البرد عند الأطفال
  • نوفمبر 7, 2024
  • Pharmacist Rama
  • 0

نزلات البرد هي أكثر الأمراض شيوعًا في فصل الشتاء. ويتأثر بها الرضع والأطفال بشكل أكثر تكرارًا وتستمر أعراضها لفترة أطول من البالغين. ويمتد موسمها من سبتمبر حتى مارس أو أبريل، لذلك عادةً ما يمرض الأطفال في أغلب الأحيان خلال هذه الأشهر. نناقش هنا أسباب وأعراض وعلاج الزكام (نزلات البرد) لدى الأطفال.

ما هو مسبب الزكام؟

يمكن أن يسبب أكثر من 200 فيروس مختلف هذه العدوى، لكن rhinovirus هو السبب الأكثر شيوعًا. لن تعالج المضادات الحيوية، التي تحارب البكتيريا، نزلات البرد لدى طفلك لأن ه مرض فيروسي. فلا يمكن علاج المرض الفيروسي بالمضادات الحيوية.

باستثناء الأطفال حديثي الولادة أو الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة، فإن نزلات البرد لدى الأطفال الأصحاء ليست خطيرة. وعادة ما تختفي في غضون 4 إلى 10 أيام دون علاج.

أعراض نزلات البرد عند الأطفال

أعراض نزلات البرد عند الأطفال

تبدأ العلامات والأعراض عادة بعد يوم أو يومين من التعرض للفيروس. وفي الأطفال، يكون احتقان الأنف هو العرض الأكثر بروزًا. وقد يعاني الأطفال أيضًا من إفرازات أنفية شفافة أو صفراء أو خضراء اللون؛ والحمى (درجة حرارة أعلى من 100.4 درجة فهرنهايت أو 38 درجة مئوية) شائعة خلال الأيام الثلاثة الأولى من المرض.

في البداية، يكون التهاب الحلق بسبب تراكم المخاط. لاحقًا، قد يصاب الطفل بالتنقيط الأنفي الخلفي – عندما ينزل المخاط من مؤخرة أنفه إلى الحلق. ومع تفاقم نزلة البرد لدى الطفل، قد يستيقظ بأعراض مثل هذه:

  • مخاط مائي في الأنف
  • عيون دامعة أو متقشرة
  • العطس
  • الشعور بالتعب
  • الحمى (أحيانًا)
  • التهاب الحلق
  • السعال
  • انخفاض الشهية أو انعدامها

يمكن أن يؤثر الفيروس على الجيوب الأنفية والحلق والشعب الهوائية والأذنين لدى طفلك. وقد يعاني أيضًا من الإسهال والقيء.

في البداية، قد يكون الطفل سريع الانفعال ويشكو من صداع وشعور بالاختناق. بعد فترة، قد يتحول المخاط الذي يخرج من أنفه إلى لون أغمق وأكثر سمكًا.

الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال

كيف يمكنني منع طفلي من الإصابة بالزكام؟

يمكن أن يصاب طفلك بالمرض عندما يلمس شخص مصاب بالزكام شيئًا يلمسه طفلك لاحقًا. مقابض الأبواب، ودرابزين السلالم، والكتب، والأقلام، وأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بألعاب الفيديو، ولوحة مفاتيح الكمبيوتر هي بعض “الناقلات” الشائعة لفيروسات الزكام. ويمكن أن يعيش الفيروس على أحد هذه الأشياء لعدة ساعات.

  • غسل اليدين هو أفضل وسيلة للدفاع. علّم طفلك أن يفعل ذلك بعد كل دخول إلى الحمام، وقبل كل وجبة، وبعد اللعب في المدرسة أو في المنزل. يستغرق غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون 20 ثانية للتخلص من الجراثيم. ويعد استخدام معقم اليدين أيضًا خيارًا جيدًا لمنع انتشار الجراثيم.
  • إذا كان طفلك مصابًا بالزكام، فتأكد من حماية الآخرين من الإصابة بها. إذا ظهرت عليه الأعراض، فابقه في المنزل ولا تذهب به إلى المدرسة وتجنب الاتصال المباشر بالأطفال الآخرين.
  • علّم طفلك على تغطية فمه عند العطاس واستخدام منديل عند تنظيف أنفه. وإذا لم يكن لديه منديل، علمه السعال في أكمامه. وذكّر طفلك بغسل يديه بعد السعال أو العطس أو تنظيف أنفه.
علاج نزلات البرد عند الأطفال

هل أدوية نزلات البرد آمنة للأطفال؟

توصي إدارة الغذاء والدواء FDA وشركات الأدوية بعدم إعطاء أدوية السعال والبرد التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال دون سن 4 سنوات. لأن هذه الأدوية لم يثبت فعاليتها ولديها القدرة على التسبب في آثار جانبية خطيرة. بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات، قد تكون أدوية البرد أقل خطورة؛ ومع ذلك، لا تزال لا توجد فائدة مثبتة. وتشمل هذه الأدوية:

  • مثبطات السعال (ديكستروميثورفان)
  • مقشعات السعال
  • مزيلات الاحتقان (سودوإيفيدرين وفينيليفرين)
  • مضادات الهيستامين (مثل برومفينيرامين، مالييت كلورفينيرامين، ديفينهيدرامين، وغيرها)

بشكل عام، لا ينبغي للأطفال استخدام أدوية السعال. فالسعال هو الطريقة الطبيعية التي يستخدمها الجسم لمساعدة الجسم على التخلص من فيروس والقشع.

إقرأ أيضاً: أدوية ممنوعة للأطفال تحت عمر سنتين| 8 أدوية

قد يحسن الهواء المرطب أعراض احتقان الأنف وسيلان الأنف. بالنسبة للرضع، يمكن وضع قطرات الأنف المالحة لتخفيف المخاط، تليها شفطها لإزالة إفرازات الأنف مؤقتًا. كما يمكن للطفل الأكبر سنًا تجربة استخدام رذاذ الأنف الملحي.

قد يكون العسل مفيدًا للسعال الليلي عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرًا.

كما يجب تشجيع أطفالهم على شرب كمية كافية من السوائل؛ ليس من الضروري شرب سوائل إضافية. غالبًا ما يعاني الأطفال من انخفاض الشهية أثناء البرد وقد يأكلون أقل من المعتاد.

أما المضادات الحيوية فهي ليست فعالة في علاج نزلات البرد. ضرورية فقط إذا كان المرض بسبب عدوى بكتيرية، مثل عدوى الأذن أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفية. يجب

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تحدث إلى طبيب الأطفال إذا لم يتحسن طفلك بعد بضعة أيام. اتصل أيضًا إذا كان يعاني من حمى شديدة أو قيء أو قشعريرة أو رعشة أو سعال حاد أو أي ضائقة تنفسية أو إرهاق شديد. قد تكون هذه علامات على شيء أكثر خطورة، مثل الأنفلونزا أو عدوى بكتيرية.

إذا كان طفلك يعاني من الربو أو السكري أو حالات صحية أخرى فاتصل بطبيب الأطفال للتحدث عن الأدوية أو العلاجات الأخرى.

راقب أيضًا علامات مضاعفات الأنفلونزا، مثل الالتهاب الرئوي. تشمل الأعراض حمى وسعال مخاطي وألم وتنفس متعب أو سريع وإرهاق. اتصل بطبيب الأطفال على الفور إذا ظهرت أي من هذه الأعراض.

في الختام

تنجم معظم حالات السعال ونزلات البرد عند الأطفال عن عدوى فيروسية. تنتشر فيروسات البرد بسهولة من خلال الرذاذ من أنف وفم الأشخاص المصابين. وعادة ما تكون الأعراض خفيفة. وتشمل حكة في الحلق وسيلان أو احتقان الأنف والعطاس. وإذا كان هناك حمى، فهي ليست مرتفعة. ولا يوجد اختبار لنزلات البرد الشائعة، ولا يوجد علاج محدد لها. كل ما تحتاجه هو أن تأخذ مجراها.

المراجع:

Children and Colds: Symptoms, Causes, Prevention, Treatments, and More

Pharmacist Rama

صيدلانية- خريجة جامعة دمشق-خبرة 10 سنوات بالمجالات الصيدلانية المختلفة وكتابة المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *