ألم الثدي شائع وقد يصيب أي شخص. عادةً لا يكون علامة على سرطان الثدي، بل قد يكون ناتجًا عن تغيرات هرمونية أو أدوية أو عدوى. اطلبي استشارة الطبيب إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض مثل وجود كتلة أو إفرازات من الحلمة أو تغيرات في ملمس جلد الثدي. تعرفي معنا أكثر متى يتطلب الألم استشارة الطبيب المختص.
جدول المحتويات
ما هو ألم الثدي؟
هو حالة شائعة جدًا يمكن أن تصيب أي شخص. يمكن أن يتراوح الألم بين الشعور بألم خفيف وخفقان أو وخز. ويمكن أن يؤثر الألم المتكرر على حياتكِ ويصعّب عليكِ ممارسة أنشطتكِ اليومية. كما يمكن أن يشير الألم الذي لا يزول إلى حالة كامنة تتطلب علاجًا من الطبيب المختص.
تُسبب عوامل مثل التغيرات الهرمونية (بسبب الأدوية أو الدورة الشهرية)، أو ارتداء حمالة صدر غير مناسبة، أو الالتهابات، ألماً في الثدي. تُعد حالة التثدي السبب الأكثر شيوعًا لألم الثدي لدى الرجال. معظم حالات الألم لا تكون بسبب سرطان الثدي.
أنواع ألم الثدي
هناك نوعان رئيسيان منه: دوري وغير دوري.
الألم الدوري
يتزامن هذا النوع من الألم مع دورتكِ الشهرية. وهو أكثر شيوعًا بين سن 20 و50 عامًا. فتشعرين بألم في أحد الثديين أو كليهما، وعادةً ما يحدث بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية. من المرجح أن يحدث قبل أسبوع تقريبًا من الدورة الشهرية.
ويختفي بشكل طبيعي بمجرد بدء الدورة الشهرية، ولكنه يعود قبل الدورة الشهرية التالية. يمكنكِ أيضًا الشعور بهذا النوع من الألم إذا كنتِ تتناولين أو تغيرين أدوية الهرمونات (مثل وسائل منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة). وهو نمط متوقع. عادةً ما يختفي هذا النوع من الألم بعد انقطاع الطمث بسبب توقف الدورة الشهرية.
الألم غير الدوري
لا علاقة لهذا النوع من الألم بالدورة الشهرية. وهو أكثر شيوعًا إذا تجاوزت المرأة الأربعين من عمرها، وقد يستمر بعد انقطاع الطمث. ولا يتبع نمطًا محددًا، فقد يظهر ويختفي أو يكون مزمنًا ومستمرًا. يميل هذا النوع إلى التأثير على ثدي واحد في منطقة محددة. ويحدث عادةً بسبب إصابة، أو حجم الثدي، أو حالة حميدة (غير سرطانية) في الثدي.
ما هي أعراض ألم الثدي؟
تختلف أعراضكِ باختلاف نوع الألم الدوري أو غير الدوري. خلال ألم الثدي الدوري، من المرجح أن تشعري بما يلي:
- ألم أو وجع.
- تورم.
- ثقل.
قد تختلف شدة الألم من شخص لآخر، وقد ينتشر لدى البعض إلى الإبط والكتفين.
أما أعراض ألم الثدي غير الدوري قد تشمل:
- ألم في منطقة محددة من ثدي واحد فقط.
- ألم أكثر حدة.
- إحساس حرق وطعن في تلك المنطقة.
كيف يبدو ألم الثدي السرطاني؟
لا يُصاحب سرطان الثدي دائمًا ألماً في الثدي. ولكن إذا حدث ذلك، فقد تشعرين بألم أو خفقان في منطقة محددة من ثديكِ. وفي أغلب الأحيان، يُسبب سرطان الثدي تغيرًا في ملمس الجلد. فقد يظهر غمازة (مثل قشرة البرتقالة) أو يصبح دافئًا ومثيرًا للحكة. وقد تلاحظين أيضًا تغيرات في الحلمة، مثل إفرازات أو انقلاب الحلمة (انقلاب الحلمة إلى الداخل).
ما نوع ألم الثدي المُقلق ومتى يجب استشارة الطبيب؟
قد يكون الألم الذي يستمر لأكثر من أسبوعين أو الألم غير المتوقع علامةً على ضرورة استشارة الطبيب المختص. كما يُنصح بالاستشارة إذا كنتِ تُعانين من ألماً في الثدي بعد انقطاع الطمث.
إقرأي أيضاً: شرائح منع الحمل: ما عليك معرفته قبل زرعها
أهم أسباب ألم الثدي
غالبًا ما يُحفز ألم الثدي الدوري دورتكِ الشهرية الطبيعية. قد تشمل أسباب ألم الثدي غير الدوري ما يلي:
- حبوب منع الحمل.
- الحمل.
- الالتهابات مثل التهاب الضرع.
- الالتهاب.
- العلاج الهرموني.
- العلاج الإشعاعي السابق.
- أدوية مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
- تكيسات الثدي.
- الأورام الليفية الغدية (كتل غير سرطانية).
- التهاب الغضروف الضلعي (التهاب في غضروف عظم القص).
- الندبات الجراحية.
- الصدمات أو الإصابات.
- التدخين وتناول الكافيين.
- التوتر.
- الرضاعة الطبيعية.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
بعض آلام الثدي هي ألم في جدار الصدر. هناك طبقات من العضلات والأنسجة حول القلب والرئتين يمكن أن تُصاب بالالتهاب. من السهل الاعتقاد أن هذا الألم ناتج عن ثدييك بينما هو ناتج عن جدار صدرك. وفي كثير من الحالات، لا يوجد سبب واضح وراء ذلك الألم.
من الأكثر عرضة للألم في الثدي؟
أنتِ أكثر عرضة للألم إذا كنتِ:
- ثدييكِ كبيري الحجم. عادةً ما تعاني النساء ذوات الثدي الكبير من آلام في الكتف والرقبة والظهر.
- خضعتِ لجراحة في الثدي وظهرت لديكِ أنسجة ندبية نتيجة لها.
- تناولتِ أدوية تؤثر على الهرمونات. قد يشمل ذلك حبوب منع الحمل، وأدوية العقم، والعلاج الهرموني، وغيرها.
- تتناولي الكثير من الكافيين. تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين الألم في الثدي والإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
كيف يُشخَّص ألم الثدي؟
قبل إجراء فحص الثدي، سيسألكِ الطبيب عن أعراضكِ، ومدة معاناتكِ منها، وشدة الألم وتكراره. أثناء فحص الثدي، سيفحص ثدييكِ بحثًا عن أي كتل محتملة. قد يطلب منكِ الانحناء إلى الأمام أثناء الفحص لتقييم ما إذا كان الألم مصدره ثديكِ أم من داخل صدركِ. وقد يطلب تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.
كيف يُعالج ألم الثدي؟
بما أن الألم الدوري جزءٌ منتظم من دورتكِ الشهرية، فإنه لا يتطلب الكثير من العلاج. هناك بعض الأدوية المسكنة للألم التي يمكنكِ تناولها للمساعدة في تخفيف الأعراض إذا أصبح الألم لا يُطاق، بما في ذلك:
- أسيتامينوفين.
- إيبوبروفين.
- نابروكسين الصوديوم.
- أسبرين.
- ديكلوفيناك.
هناك أيضًا بعض الطرق الأخرى التي يمكنكِ استخدامها لتخفيف ألم الثدي، بما في ذلك:
- تجنب أو تعديل أو إيقاف الأدوية الهرمونية (مثل موانع الحمل) ولكن لا تفعلي ذلك دون استشارة طبيبكِ.
- ارتداء حمالة صدر داعمة ومناسبة. (يتغير حجم وشكل الثدي مع مرور الوقت. لذا، تأكدي من ارتداء حمالة الصدر المناسبة لكِ بانتظام).
- وضع كمادات دافئة على المنطقة الأكثر ألمًا في الثدي، مع الحرص على حماية بشرتكِ.
- تناول مكملات فيتامين E. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا يمكن أن يساعد في تخفيف الألم لدى النساء اللاتي يعانين من ألم الثدي بسبب الدورة الشهرية.
- وضع زيت زهرة الربيع المسائية على الثدي. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا يمكن أن يقلل من ألم الثدي.
- تناول مكملات المغنيسيوم. إذا تناولتِ هذه المكملات خلال دورتكِ الشهرية، أي قبل أسبوعين تقريبًا من الدورة الشهرية، فقد يساعد ذلك في تخفيف بعض الأعراض.
- الخضوع لعلاجات الاسترخاء لتخفيف التوتر.
إذا كنتِ تعانين من الألم غير الدوري، فقد يقترح الطبيب استخدام طرق علاج مماثلة لتلك المستخدمة لعلاج ألم الثدي الدوري. ولكن إذا وجد أن السبب الكامن وراء الألم يعود إلى أسباب مثل الالتهاب أو كيس حميد، فقد يلزم أحيانًا علاج أكثر تحديدًا لهذا السبب (مثل المضادات الحيوية أو الجراحة).
في الختام
ألم الثدي شائع. تُصاب حوالي 70% من النساء بألم في الثدي مرة واحدة على الأقل. ويُعدّ أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي لم يصلن إلى سن اليأس.
يُصاب حوالي 50% إلى 65% من الرجال بألم في الثدي في مرحلة ما. تجدر الإشارة إلى أن معظم أسبابه ليست خطيرة أو مُهددة للحياة.
المراجع
