
متلازمة الإغراق شائعة بشكل خاص بعد جراحة المعدة لإنقاص الوزن، ولكنها قد تتطور أحيانًا لدى الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المريء. وهنا سنتعرف على التدبير الغذائي والحمية اللازم إتباعها.
جدول المحتويات

ما هي أعراض متلازمة الإغراق؟
هناك نوعين من متلازمة الإغراق: متلازمة الإغراق المبكرة ومتلازمة الإغراق المتأخرة.
أعراض متلازمة الإغراق المبكر تشمل:
- الغثيان.
- القيء.
- خفقان القلب.
- التعرق.
- الانتفاخ.
- التقلصات.
- الإسهال.
- الدوخة.
- الإرهاق.
تحدث متلازمة الإغراق المبكر بسبب انتقال الطعام شبه المهضوم بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) – الجزء الأول من الأمعاء بعد المعدة – حاملاً معه السوائل. هذه الزيادة المفاجئة في السوائل في الجزء العلوي من الأمعاء تؤدي بدورها إلى الأعراض المذكورة أعلاه، والتي ترتبط بشكل كبير بفقدان سوائل الجسم فجأةً.
أعراض متلازمة الإغراق المتأخر تشمل:
- انخفاض سكر الدم (هبوط سكر الدم).
- الضعف.
- الارتباك.
- الجوع.
- التعرق.
- الدوخة.
تُعرف متلازمة الإغراق المتأخر أيضًا باسم نقص سكر الدم الناتج عن فرط الأنسولين بعد الأكل. بعد تناول الطعام، يُنتج جسمك كميةً زائدةً من الأنسولين لأن السكر الزائد المُفرَز في جسمك يُسبِّب ارتفاعًا في مستوى السكر في الدم. ثم يُؤدِّي الأنسولين إلى تعويض زائد، مع انخفاض سريع في مستوى السكر في الدم (نقص سكر الدم).

كيف يمكن أن يؤثر تغيير النظام الغذائي على متلازمة الإغراق؟
يمكن أن يساعد تغيير نظامك الغذائي على إيقاف إفراغ المعدة بسرعة. من المهم أيضًا مراقبة استجابة جسمك لبعض الأطعمة عن كثب. سيساعدك ذلك على تحديد أسباب المشاكل وتجنبها.
بعد التشخيص، يجب إحالتك إلى أخصائي تغذية ليشرح لك بعض التغييرات العامة المطلوبة ويصممها بما يناسب احتياجاتك.
من المرجح أن يقترح عليك الاحتفاظ بمذكرات طعام وأعراض للتحقق من فعالية التغييرات. ومن المرجح أيضًا أن يراقب وزنك (أو يطلب منك مراقبته) لضمان حصولك على سعرات حرارية كافية. يجب إخبار طبيبك بأي خسارة كبيرة في الوزن (مع الأخذ في الاعتبار أنك خضعت لجراحة لمساعدتك على إنقاص الوزن الزائد).
يُعد تعديل النظام الغذائي العلاج الرئيسي لمتلازمة الإغراق، حيث يعاني معظم المرضى من أعراض خفيفة نسبيًا ويستجيبون جيدًا لهذه الطريقة. في حالات نادرة عندما لا تُخفف التغييرات في النظام الغذائي الأعراض، قد يُنصح بتناول الأدوية أو أحيانًا بإجراء عملية جراحية.
ما هي أفضل الأطعمة لتناولها؟
يمكن تقليل سرعة امتصاص السكر بتناول مصدر بروتيني في الوقت نفسه. تشمل مصادر البروتين الجيدة:
- اللحوم.
- الأسماك.
- البيض.
- البقوليات.
- منتجات الألبان.
- التوفو.
كما أن الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات معقدة، مثل الكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة، يمكن أن تساعد أيضًا في إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء الدقيقة.
“في كثير من الأحيان، إذا خضع الشخص لعملية جراحية، فقد يحتاج إلى تناول وجبات أصغر حجمًا وأكثر تكرارًا، وقد يحتاج أيضًا إلى فيتامينات إضافية حسب نوع الجراحة؛ لذلك، يجب استشارة أخصائي تغذية لتحديد ما هو مطلوب.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها؟
إن مجموعة الأطعمة التي تؤثر على الأعراض بشكل أكبر، والتي يجب تجنبها، هي السكريات البسيطة أو الحرة.
فهذه الأنواع من الكربوهيدرات التي يمكن امتصاصها بسرعة من الأمعاء الدقيقة إلى الجسم، وتسبب أعراض متلازمة الإغراق.
السكريات الحرة مُكررة – وهي شكل مُنقّى من السكر يُمتص بسرعة كبيرة في الجسم. وهي تختلف عن الكربوهيدرات المعقدة – فهي تحتوي على مستويات عالية من الألياف، مما يُبطئ امتصاصها من الأمعاء، ويؤدي إلى ارتفاع أبطأ وأكثر ثباتًا في نسبة السكر في الدم.
أمثلة على الأطعمة التي تحتوي على سكريات حرة:
- الشوكولاتة.
- الحلويات.
- البسكويت.
- الكعك.
- المعجنات.
- الخبز المُحلى.
بعض الأطعمة التي تحتوي على سكريات طبيعية، والتي يجب أخذها في الاعتبار أيضًا:
- العسل.
- شراب الفركتوز.
- سكر جوز الهند.
من الكلمات التي قد تُشير إلى السكريات المضافة في الطعام: السكروز (سكر المائدة)، والفركتوز، والجلوكوز. عادةً ما تُسبب الأشكال السائلة من هذه السكريات أعراضًا أسرع، لذا يُنصح بتجنب المشروبات التي تحتوي على السكر، مثل العصائر والمشروبات الغازية.

كيف تتناول الطعام مع متلازمة الإغراق؟
إذا كنت تعاني من متلازمة الإغراق، فإن كيفية وتوقيت تناول الطعام لا تقل أهمية عن نوعية الطعام.
من الطرق الأخرى لتخفيف الأعراض:
- تناول خمس أو ست وجبات صغيرة أو وجبات خفيفة يوميًا.
- احرص على أن تكون الكميات صغيرة، مثل أونصة واحدة من اللحم أو ربع كوب من الخضراوات.
- قطّع الطعام إلى قطع صغيرة جدًا.
- امضغ جيدًا قبل البلع لتسهيل عملية الهضم.
- امزج البروتينات أو الدهون مع الفواكه أو النشويات (على سبيل المثال، امزج الفاكهة مع الجبن القريش).
- توقف عن الأكل عند الشعور بالشبع.
- اشرب السوائل بعد 30-45 دقيقة من تناول الطعام.
- استلقِ فور الانتهاء من تناول الطعام. هذا يُبطئ إفراغ المعدة ويمنع الدوار.
المراجع