عند كتابة سيرتك الذاتية هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها في البداية يجب عليك معرفة هدفك حيث للسيرة الذاتية هدف محدد و الحصول على مقابلة فقط. فلا يجب أن تتوقع أن تحصل على الوظيفة من السيرة الذاتية فهي مجرد وسيلة لبدء المحادثة بينك وبين صاحب العمل المحتمل.
كما يجب عليك مراعاة الوقت المحدود القليل الذي سيخصصه مدير التوظيف لسيرتك الذاتية. حيث تتم قراءة معظم السير الذاتية في غضون 15 إلى 20 ثانية. قد لا يبدو هذا عادلاً بالنسبة للوقت الذي استثمرته في كتابة سيرتك الذاتية، ولكن فكر في الأمر من وجهة نظر مدير التوظيف. فمن المرجح أنه يحصل على خمسين إلى مائة أو أكثر من السير الذاتية لأي منصب. ببساطة ليس لديهم الوقت لقراءة كل سطر من كل منها بعناية. لذا فهم يتصفحون ويصنفون. وتتلخص مهمتك في صياغة سيرة ذاتية ستنجح بالوصول بك إلى المقابلة.
جدول المحتويات
1. ركز على النتائج
من الاخطاء الشائعة عند كتابة السيرة الذاتية هو التركيز على وصف الوظائف بدلاً من إنجازاتك الفعلية. فبدلاً من مجرد سرد ما انت قادر على فعله مثلا (إدخال بيانات)، يجب عليك كتابة نجاحك وانجازاتك (أقل معدل خطأ بين موظفي إدخال البيانات). فأنت تريد أن تُظهِر أنك نجحت في وظائفك، وليس فقط أنك كنت تعمل بها.
كن محددًا قدر الإمكان. فمن الأفضل بكثير أن تقدم مثالاً محددا ممتازا عند كتابة سيرتك الذاتية (“تلقيت ثلاث رسائل تشيد بخدمة العملاء الخاصة بي”) بدلاً من مجرد قائمة من المعلومات الغامضة.
قم التركيز على الأفعال عند كتابة سيرتك الذاتية اي ما قمت به بشكل جيد في هذا المنصب. وتجنب الأفعال الغامضة التي يستخدمها الجميع، مثل “أدار” أو “أشرف”. على الرغم من أنه يتعين عليك استخدامها في بعض الأحيان. لكن إن استخدام الأفعال النشطة والقوية يُظهِر أنك شخص مجتهد، ويحقق النتائج.
2. لا توجد إحصائيات/بيانات/بيانات كمية
إن الأرقام هي اللغة الحقيقية للأعمال. إن الشركة أو المنظمة التي تريد النجاح سوف تعتمد على البيانات، وتستخدم أرقاما حقيقية لاتخاذ قرارات تستند إلى الأدلة. ومن الأخطاء الشائعة عند كتابة السيرة الذاتية عدم تقديم أي بيانات فعلية فيها.
هذا يتكامل مع النقاط الواردة في الخطأ رقم 5 عند كتابة السيرة الذاتية. حيث إن السيرة الذاتية الممتازة تقدم معلومات محددة ومفيدة. لذلك تجنب اللغة الإيجابية وقم باستخدام الأرقام والإحصائيات. استبدل “قائد فريق ممتاز” بـ “معدل رضا الفريق بنسبة 97%” (طالما أن هذه الأرقام دقيقة). بدلاً من “بيع الأحذية”، اكتب “بيع 12-20 زوجا من الأحذية يوميا”. هناك طرق متعددة لتقديم البيانات، ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل تقديم “نسبة النمو” بدلاً من “العدد المباع”. تذكر أن مديري التوظيف يقومون فقط بتصفح السير الذاتية. فالأرقام تجذب أنظار المتخصصين في مجال الأعمال.
لكن إذا لم يكن أصحاب العمل السابقون لديك يعتمدون على البيانات، فقد لا تتمكن من تضمين البيانات. لذلك يجب عليك معرفة الجهة التي ستقدم اليها سيرتك الذاتية بشكل واضح قبل تقديمه وكتابتها بشكل يتناسب مع متطلبات هذه الشركة.
3. إخفاء المعلومات الأكثر أهمية أسفل الطية العلوية
الطية العلوية هو مصطلح يشير إلى الثلث العلوي من المستند. يجب تنظيم سيرتك الذاتية بحيث تكون المعلومات الأكثر أهمية في “الطية العلوية”. لا ترتكب هذا الخطأ عند كتابة سيرتك الذاتية ولا تقم بترك أفضل المعلومات لديك.
نظرا لقصر الوقت عند مراجعة سيرتك الذاتية، فإن معظم مسؤولي التوظيف لن ينظروا إلا إلى الثلث العلوي من الصفحة. لذلك تعد فرصتك لإقناعهم بمواصلة القراءة. إذا أعجبهم الثلث العلوي، فسيتابعون بقية سيرتك الذاتية. إذا أعجبتهم السيرة الذاتية بالكامل، فسينقلونك إلى خانة “الاتصال بك”.
هذا يعني أن معلومات الاتصال الخاصة بك من أرقام الهاتف والبريد الإلكتروني يجب أن تكون في أسفل السيرة الذاتية، لأن مدير التوظيف لا يحتاج إلى هذه المعلومات إلا بعد أن يقرر الاتصال بك. ولكن طبعا يجب أن يكون اسمك في الأعلى تماما.
ما الذي يجب أن تضعه في الطية العلوية عند كتابة سيرتك الذاتية؟
- الإنجازات الرئيسية المتعلقة بالمنصب
- المهارات الرئيسية المتعلقة بالمنصب
- تسرد معظم السير الذاتية الخبرة العملية بترتيب زمني عكسي. وهذه هي أفضل طريقة لتسليط الضوء على مهاراتك وإنجازاتك بسرعة. ثم يجب عليك إدراج المعلومات الأقل أهمية أثناء انتقالك إلى أسفل الصفحة.
بالطبع، يعتمد تحديد المعلومات الأكثر أو الأقل أهمية على المنصب الدقيق الذي تسعى إليه. الأشخاص الذين ينظمون سيرتهم الذاتية دائما بنفس الطريقة بغض النظر عن الوظيفة المطلوبة يرتكبون خطأ في كتابة السيرة الذاتية حيث يجب أن تعيد الترتيب حسب المنصب الذي تقدم له وطبيعة العمل.
4. الأخطاء المطبعية والنحوية
هذا خطأ واضح آخر وشائع جدا عند كتابة سيرتك الذاتية. حيث يجب أن تكون سيرتك الذاتية صحيحة نحويا. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص ضعفاء في القواعد الإملائية والنحوية لذلك قد يرتكبون هذه الاخطاء وقد ينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين ما زالوا يتعلمون اللغة الإنجليزية.
لا تعتمد بشكل حصري على الأدوات التلقائية التي تقوم بتدقيق وتصحيح الكلمات للعثور على الأخطاء المطبعية والنحوية عند كتابة سيرتك الذاتية. حيث العديد من الأخطاء المطبعية هي كلمات صحيحة لكن المصحح التلقائي قد قام بتغييرها. لكن تضمين هذه الأخطاء المطبعية عند كتابة سيرتك الذاتية يُظهر عدم الاهتمام بالتفاصيل وهي رسالة لا تريد أبدا إرسالها إلى صاحب عمل محتمل.
أفضل طريقة لاكتشاف هذه الأخطاء هي أن تطلب من صديق أو أحد أفراد الأسرة مراجعة سيرتك الذاتية، حيث أخذ رأي شخص اخر يمكن ان يدلك على بعض الأخطاء التي لم تنتبه إليها سابقا عند كتابة سيرتك الذاتية.
5. المعلومات العامة عند كتابة سيرتك الذاتية.
من أشيع الأخطاء في كتابة السيرة الذاتية. فإن السيرة الذاتية الضعيفة هي سيرة ذاتية عامة مصممة لأي منصب.
“اعرف جمهورك” هي إحدى المبادئ الأساسية للتواصل. وهذا ينطبق عند كتابة سيرتك الذاتية أيضا. حيث تحتاج إلى معرفة الشركة التي تتقدم إليها، معرفة ثقافتها، ومعرفة منتجاتها وخدماتها، والأهم من ذلك معرفة احتياجاتها. إذا فهمت هذه الاحتياجات، فأنت تعرف كيفية تقديم نفسك بشكل يتناسب معها. لذلك يجب أن تجيب سيرتك الذاتية على السؤال الأساسي الذي يفكر فيه كل مدير توظيف: كيف يمكنك أن تفيد شركتي؟
هذا يعني البحث و قضاء بعض الوقت على موقع الشركة على الويب. غالبا ما يمكنك العثور على إعلانات على الإنترنت أيضا. كما يجب عليك بالتأكيد مراجعة بيان مهمة الشركة و رؤيتها.
ابحث عن الكلمات والعبارات الرئيسية التي يمكنك تضمينها في سيرتك الذاتية. على سبيل المثال، إذا تحدث بيان مهمة الشركة عن خدمة العملاء، فيجب عليك التأكيد على ذلك في سيرتك الذاتية. وبالمثل، استخدم الكلمات الرئيسية من إعلان الوظيفة لإظهار أنك الشخص الأنسب لتلبية احتياجاتهم.
والأهم من ذلك كله، كن صادقا ومعتدلا. إذا كانت سيرتك الذاتية لا تحتوي إلا على كلمات رئيسية من موقع الشركة على الويب، فسوف ينظر إليك مدير التوظيف باعتبارك شخصا متلاعبا وغير جدير بالثقة.
إن قيامك بتقديم نفس السيرة الذاتية إلى منصب مختلف في نفس الشركة أو إلى نفس المنصب في شركة مختلفة، يعد أمر عام للغاية وغير مفضل ابدا.
وفي النهاية لا توجد سيرة ذاتية مثالية، لذلك هدفك هو ارتكاب أخطاء أقل في السيرة الذاتية من منافسيك.
قد ترغب أيضا في قراءة:
