حمض الغليكوليك هو مادة تعمل على تقشير الجلد كيميائيًا عن طريق إذابة خلايا الجلد الميتة والزيوت. وقد يساعد حمض الغليكوليك أيضًا في تعزيز إنتاج الكولاجين ودعم رطوبة الجلد.
يمكن لحمض الغليكوليك إزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد دون الحاجة إلى الفرك، مما قد يسبب تهيجًا. كما أنه مفيد في علاج حب الشباب وفرط التصبغ وعلامات الشيخوخة المرئية. ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع المقشرات الكيميائية، فإن استخدام حمض الغليكوليك بشكل متكرر أو بتركيز مرتفع جدًا أو بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد أو تلفه. في هذه المقالة، نناقش حمض الغليكوليك بالتفصيل، بما في ذلك خصائصه وفوائده للبشرة والآثار الجانبية المحتملة.
جدول المحتويات
ما هو حمض الغليكوليك؟
حمض الغليكوليك هو مركب يوجد بشكل طبيعي في بعض الفواكه والبنجر وقصب السكر. في شكله النقي، يكون عديم الرائحة واللون. تدرج شركات مستحضرات التجميل والأدوية حمض الغليكوليك في المنتجات الموضعية لعلاج حالات الجلد أو لتحسين ملمس الجلد ومظهره. ولكن مصدر الحمض الذي تستخدمه شركات مستحضرات التجميل يأتي من مختبر وليس من مصادر طبيعية.
ينتمي حمض الغليكوليك إلى مجموعة من الأحماض يطلق عليها الخبراء أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs). وهي مكونات شائعة في منتجات العناية بالبشرة.
تشمل الأنواع الأخرى من أحماض ألفا هيدروكسي:
- حمض الستريك، الموجود في الحمضيات
- حمض الماليك، الموجود في التفاح
- حمض اللاكتيك، الموجود في الحليب
من بين هذه الأحماض، يحتوي حمض الغليكوليك على أصغر بنية جزيئية، مما يسمح له على الأرجح بالتغلغل بشكل أعمق في الجلد.
خصائص حمض الغليكوليك:
مقشر: كمقشر كيميائي، يزيل الطبقة الخارجية من خلايا الجلد والزيت عن طريق إذابتها. وعلى عكس المقشرات الميكانيكية، مثل مقشرات الوجه والفرش، لا يتطلب فركًا قاسيًا.
مرطب: هو أيضًا مرطب، مما يعني أنه يجذب الماء ويربطه بخلايا الجلد. ويفعل ذلك عن طريق زيادة تخليق جليكوز أمينوغليكان، وهي جزيئات تجذب الماء في الجلد.
مضاد للبكتيريا: تنص دراسة أجريت عام 2020 على أنه عند تركيزات معينة، يمكنه أن يمنع نمو البكتيريا.
مضاد للشيخوخة: يمكن لحمض الغليكوليك أن يقلل من بعض العمليات التي تسبب علامات مرئية لشيخوخة الجلد. على سبيل المثال، يمكنه تقليل أضرار أشعة الشمس وزيادة الكولاجين وحمض الهيالورونيك في الجلد. تمنح هذه المواد الجلد مرونة وبنية.
فوائد حمض الغليكوليك للبشرة:
تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد في الآتي:
حب الشباب
بحث قديم من عام 1999 تأثير التقشير الذي يحتوي على 70٪ من حمض الغليكوليك على 80 أنثى مصابة بحب الشباب. وجد البحث أنه يحسن بسرعة جميع أنواع حب الشباب، وخاصة حب الشباب الكوميدوني، والذي يحدث عندما تصبح المسام مسدودة بالزيت وخلايا الجلد الميتة.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن قوة الحمض هذه متوفرة فقط كمقشر كيميائي. والمنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية ليست قوية بهذه الدرجة.
تلف الأشعة فوق البنفسجية
يمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى تلف الجلد. تشمل العلامات المرئية لذلك:
- بقع الشمس
- فرط التصبغ
- التجاعيد
يشير خبراء الصحة إلى ذلك باسم الشيخوخة الضوئية.
تشير دراسة أجريت عام 2020 إلى أن حمض اغليكوليك هو علاج فعال لأضرار أشعة الشمس في الجلد. كما ذكرت دراسة أجريت عام 2018 أن له تأثير وقائي ضد أشعة UVB، مما يعني أنه قد يساعد في منع الشيخوخة الضوئية.
الخطوط والتجاعيد
مع مرور الوقت، يفقد الجلد نضارته ومرونته. ونتيجة لذلك، يمكن أن تتكون الخطوط الدقيقة والتجاعيد. هذه عملية طبيعية وليست بالضرورة شيئًا يحتاج الشخص إلى علاجه. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يختارون ذلك، قد يساعدهم حمض الغليكوليك. فوفقًا لدراسة أجريت عام 2020، فإن الحمض:
- يزيد من مستويات حمض الهيالورونيك في الجلد، وهي مادة تساعد في الحفاظ على ترطيب الجلد
- يحفز إنتاج الكولاجين، البروتين الهيكلي الرئيسي في الجلد
- يزيد من معدلات تكاثر الخلايا الليفية والكيراتينية، والتي تساعد في إصلاح الجلد وتجديده
- يحسن جودة الإيلاستين، مما يعزز مرونة الجلد
الثآليل
الثآليل هي نمو صغير وصلب على الجلد يحدث بسبب الفيروسات. اختبرت دراسة قديمة أجريت عام 2011 فعالية علاج بحمض الغليكوليك بنسبة 15% في 31 طفلاً مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية مصابين بالثآليل. تشير النتائج إلى أن العلاج ساعد في تسطيح لون الثآليل وتطبيعه، لكنه لم يقم بإزالتها تمامًا إلا في 10% من المشاركين.
وقام بحث آخر من عام 2011 بتقييم فعالية جل يحتوي على 15% من حمض الغليكوليك و2% من حمض الساليسيليك في 20 شخصًا مصابًا بالثآليل. وجد البحث أن الجل يعمل بشكل جيد للغاية. ومع ذلك، كانت كلتا الدراستين صغيرتين، وكانت النتائج غير مرضية. لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.
مخاطر الاستخدام الخاطئ لحمض الغليكوليك
جميع المقشرات الكيميائية لها بعض المخاطر. وهي تشمل ما يلي:
1- ضرر الأشعة فوق البنفسجية: قد تقلل أحماض ألفا هيدروكسي من علامات تلف الشمس. ومع ذلك، نظرًا لأن أحماض ألفا هيدروكسي تزيل أيضًا الطبقة العليا من خلايا الجلد، فإنها تترك الخلايا الموجودة أسفلها أكثر عرضة لمزيد من تلف الشمس. لهذا السبب، من الضروري ارتداء واقي من الشمس كل يوم قبل الخروج ولمدة أسبوع بعد التوقف عن استخدام حمض الغليكوليك.
2- التهيج: قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تجاه المنتجات التي تحتوي على الحمض. قد يعانون من: الاحمرار أو التهاب، حكة، تورم، حرق. ولكن ظهور أعراض مثل الحرق ليست علامة على أن المنتج يعمل. إذا حدث أي مما سبق، اغسل المنتج وتوقف عن الاستخدام.
قد تحدث هذه الأعراض أيضًا إذا: استخدم الشخص الحمض بقوة شديدة، استخدمه كثيرًا، واستخدمه بالقرب من العينين. فإذا دخل الحمض في العينين، اشطفهما تحت الماء الجاري النظيف على الفور.
3- فرط التصبغ: يمكن أن يكون حمض الغليكوليك مكونًا فعالًا للحد من فرط التصبغ. ولكن مع ذلك، يمكن لمنتجات العناية بالبشرة القوية أيضًا أن تسبب فرط التصبغ. فمن المهم بشكل خاص للأشخاص المعرضين لفرط التصبغ استخدام مقشرات لطيفة وغير مزعجة.
كيفية اختيار منتج حمض الغليكوليك
اعتمادًا على أهدافك، يمكنك الاختيار من بين العديد من منتجات العناية بالبشرة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو اختيار الخضوع لعلاجات احترافية للحصول على نتائج أكثر فعالية.
عادةً، تتوفر خيارات لا تحتاج إلى وصفة طبية بتركيزات تصل إلى 10%؛ والعلاجات الطبية تصل إلى 70%. لتجنب تهيج بشرتك وجفافها، أدرج منتجًا واحدًا فقط من الحمض في نظام العناية بالبشرة الخاص بك.
تتوفر منظفات حمض الغليكوليك بدرجات قوة متفاوتة؛ يمكن استخدام تلك ذات التركيزات المنخفضة يوميًا؛ يجب الاحتفاظ بالتراكيز الأعلى لمرة أو مرتين في الأسبوع. تكون البشرة الدهنية أكثر تحملاً لتأثيراته التقشيرية، ولكن البشرة الجافة أو الحساسة يمكن أن تتهيج إذا تم استخدامها أكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع. تعمل هذه المنظفات على تقشير خلايا الجلد الميتة، وتقليل ظهور الآفات والحفاظ على مستويات الرطوبة.
تعتبر الأقنعة المنزلية علاجًا عميقًا يمكنه تقشير خلايا الجلد الميتة بلطف وتنعيم ظهور الخطوط والتجاعيد وتفتيح البشرة. هناك مجموعة متنوعة من التركيبات مع مكونات مضافة مثل حمض الساليسيليك للحصول على فوائد إضافية. نظرًا لأن هذه تحتوي عادةً على ما يصل إلى 30٪ من حمض الغليكوليك، فلا ينبغي استخدامها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
كيفية تطبيق حمض الغليكوليك
قبل تجربة الحمض، من المهم طلب التوجيه من أخصائي عناية بالبشرة، مثل طبيب الأمراض الجلدية، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من حالة جلدية مستمرة. فهو غير مناسب للجميع.
من المهم أيضًا الانتظار حتى يلتئم أي جلد مجروح أو محروق من الشمس قبل وضع الحمض على المنطقة.
عندما يكون الشخص مستعدًا لتجربة حمض الغليكوليك، يجب عليه القيام بما يلي:
قم بإجراء اختبار حساسية: جرب المنتج على منطقة صغيرة من الجلد ليست على الوجه. بهذه الطريقة، من الممكن معرفة ما إذا كان الجلد سيتحمله. إذا لم تظهر أي أعراض، ضعه على الوجه.
ابدأ ببطء: من الأفضل أن تبدأ بتركيز منخفض من حمض الغليكوليك، واستخدامه بشكل غير متكرر في البداية. إذا شعرت أن الجلد أصبح أكثر نعومة ولم تظهر أي علامات على رد فعل سلبي، يمكن للشخص زيادة استخدامه ببطء باتباع التعليمات الموجودة على ملصق المنتج. لا تستخدميه أكثر مما ينصح به الملصق أو الطبيب.
اختر منتجًا واحدًا: ليست هناك حاجة لاستخدام خط كامل من منتجات العناية بالبشرة يحتوي على حمض الغليكوليك. يكفي منتج واحد للحصول على الفوائد. كما يتيح تقديم منتج جديد واحد في كل مرة للشخص معرفة ما إذا كان يعمل.
استخدميه ليلاً: يزيد الحمض من خطر الإصابة بحروق الشمس، ولهذا السبب يفضل البعض استخدامه ليلاً.
ضعي واقي الشمس: ضعي واقي الشمس دائمًا كخطوة أخيرة في الروتين قبل الخروج أثناء استخدام أحماض ألفا هيدروكسي. تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتطبيق واقي من الشمس يوميًا أثناء العلاج ولمدة أسبوع واحد على الأقل بعد ذلك.
من يجب عليه تجنب حمض الغليكوليك؟
على الرغم من أنه آمن لمعظم الناس، إلا أن الحمض غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من:
- الوردية، حيث يمكن للحمض أن يؤدي إلى تفاقم الاحمرار وعدم الراحة
- البشرة الجافة، حيث قد يكون قاسيًا للغاية ويسبب تهيجًا متزايدًا وجفافًا وتقشرًا
- حب الشباب، الذين يستخدمون حاليًا أدوية أخرى لعلاج حب الشباب
في الختام:
حمض الغليكوليك هو مقشر كيميائي يحدث بشكل طبيعي في بعض النباتات. تحتوي العديد من منتجات وعلاجات العناية بالبشرة عليه. يحتوي هذا المكون على خصائص تقشير وترطيب ومضادة للشيخوخة. يزيد من كمية المواد التي تساعد في تجديد البشرة وإنتاج الكولاجين. ومع ذلك، من المهم استخدامه بشكل صحيح لتجنب الآثار السلبية. فعليك استشارة الطبيب أولاً. ومن الأفضل البدء ببطء واستخدام واقي الشمس عند الخروج، سواء أثناء العلاج أو لبعض الوقت بعده.
