خل التفاح مفيد أم ضار للجسم؟

خل التفاح هو علاج منزلي شائع. وقد استخدمه الناس لقرون في الطهي والطب الطبيعي. وقد يكون له بعض الفوائد الصحية. كلمساعدة في إنقاص الوزن، خفض نسبة الكوليسترول، خفض مستويات السكر في الدم، تحسين أعراض مرض السكري.
ومع ذلك، لا يوجد سوى القليل من الأبحاث، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل التوصية به كعلاج بديل. سنبحث في هذه المقالة هل خل التفاح مفيد أم ضار للجسم؟

ما هو خل التفاح؟

هو نوع من الخل مصنوع من التفاح المخمر المطحون والخميرة والسكر. يستخدم في الأطعمة مثل صلصات السلطة والمخللات والتتبيلات.

لسنوات عديدة، استخدمه الناس أيضًا كعلاج منزلي لكل شيء من مكافحة الجراثيم إلى منع حرقة المعدة. في الآونة الأخيرة، أظهرت الأبحاث أنه قد يكون له بعض الفوائد الصحية الحقيقية، مثل المساعدة في خفض مستويات السكر في الدم والمساعدة في إنقاص الوزن.

على الرغم من عدم وجود الكثير من الأدلة على هذه الفوائد، فإنه غير ضار بشكل عام – طالما تستخدمه بشكل صحيح. ويحتوي على بعض العناصر الغذائية نفسها الموجودة في عصير التفاح، بما في ذلك فيتامينات ب بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تسمى البوليفينول.

أنواع خل التفاح

يتم تصنيع خل التفاح من خلال عملية تسمى التخمير. تتكون العملية من خطوتين. أولاً، يتم سحق التفاح وإضافة الخميرة لتسريع عملية التخمير، وبالتالي يتحول السكر إلى كحول بعد بضعة أسابيع. ثم تقوم البكتيريا الطبيعية بتكسير الكحول إلى حمض الأسيتيك، الذي يعطي الخل طعمه ورائحته اللاذعة.

خل التفاح الخام مع “الأم”

معظم خل التفاح الذي تجده في متجر البقالة هو النوع الشفاف والمبستر والمصفى. ولكن يمكنك أيضًا شراء خل التفاح الخام غير المصفى الذي يحتوي على رواسب غائمة. تسمى هذه المادة “الأم”، وتتكون من بكتيريا وخميرة مستقرة.

ينسب بعض الناس الفضل إلى الأم في الفوائد الصحية لخل التفاح. ويُعتقد أنه يحتوي على كميات صغيرة من البروبيوتيك (بكتيريا صحية) مفيدة لصحة الأمعاء. لكن الأبحاث لم تظهر أن الأم تقدم أي فائدة صحية معينة.

يُعتقد أن حمض الأسيتيك الموجود فيه مسؤول جزئيًا على الأقل عن أي فوائد صحية يتمتع بها.

مكملات خل التفاح

يمكنك أيضًا شراء أقراص خل التفاح أو مساحيقه أو علكته. لكن لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث حول ما إذا كانت هذه المكملات لها أي تأثير. نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء لا تنظم المكملات الغذائية، فلا يمكنك التأكد تمامًا مما تحتويه.

العناصر الموجودة في الخل:

فوائد خل التفاح

كانت معظم الدراسات التي تدعم خل التفاح للتأثيرات الصحية صغيرة، ولم تكن النتائج حاسمة. نحن بحاجة إلى المزيد من التحقيقات الأكبر حول فوائده. حتى الآن، إليك ما توصلت إليه الأبحاث:

قد يساعد في إنقاص الوزن: أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 1-2 ملعقة كبيرة منه يوميًا ساعد الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية على فقدان بضعة أرطال إضافية. لكن الدراسة كانت صغيرة وقصيرة المدى، حيث تابعت 39 شخصًا لمدة 12 أسبوعًا. لم تسجل الدراسة ما تناوله المشاركون في الدراسة في أنظمتهم الغذائية أو مقدار التمارين الرياضية التي مارسوها. اعتقد بعض الباحثين أن حمض الأسيتيك الموجود في الخل قد يسرع عملية التمثيل الغذائي، لكن البيانات لم تؤكد ذلك. قد يكون السبب هو أن الأشخاص فقدوا المزيد من الوزن بسبب تأثير الدواء الوهمي. أو ربما جعلهم حمض الأسيتيك يشعرون بالغثيان، مما جعلهم يأكلون أقل.

إقرأ أيضاً: كبسولات المعدة الذكية لتخفيف الوزن | Smart stomach capsule

قد يخفض الكوليسترول: وجدت نفس الدراسة الصغيرة التي ذكرت أن خل التفاح عزز فقدان الوزن أيضًا أنه خفض مستويات الكوليسترول الكلية لدى المشاركين في الدراسة الذين تناولوه. كما زاد من نسبة الكوليسترول “الجيد” لديهم وخفض مستويات الدهون الثلاثية (الدهون في الدم). وقد توصلت دراسات أخرى إلى نتائج مماثلة.

قد يخفض نسبة السكر في الدم: أفادت العديد من الدراسات الأصغر حجمًا أن تناول ملعقة كبيرة أو اثنتين يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبات. كان التأثير معتدلاً، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيفية عمله بالضبط. ضع في اعتبارك أن الخل لا يمكن أن يحل محل أدوية مرض السكري وأسلوب الحياة الصحي، ولكن يجب أن يكون من الآمن إضافته إلى خطة العلاج الخاصة بك.

هل يعمل خل التفاح على التخلص من دهون البطن؟

كما انخفض مؤشر السمنة الحشوية لدى الأشخاص المشاركين في دراسة إنقاص الوزن، وهو تقدير لكمية الدهون الحشوية التي يحتوي عليها الجسم. يُعتقد أن هذه الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء في منطقة البطن، تشكل خطورة خاصة على الصحة. لكن الحجم الصغير للدراسة والعيوب الأخرى يعني أنها لا تثبت أنه فعال في مكافحة دهون البطن.

ما هي الاستخدامات الأخرى لخل التفاح؟

يستخدمه الناس أيضًا لأغراض لم يتم البحث فيها كثيرًا أو لم يثبت فعاليتها. تشمل بعض هذه الاستخدامات:

كيفية استخدام خل التفاح

• استخدمه لتعزيز نكهة الصلصات واليخنات، بالإضافة إلى صلصات السلطة التقليدية والتتبيلات.
• يمكنك أيضًا شربه مخففًا في الماء الساخن أو البارد حسب تفضيلك. يشربه بعض الأشخاص قبل أو بعد الوجبات أو قبل الذهاب إلى الفراش.
• إذا كنت تتناوله كحبوب أو أقراصه، فابدأ بسؤال طبيبك عن الكمية التي يجب أن تتناولها. اتبع تعليمات العبوة، حيث قد تختلف الجرعات حسب العلامة التجارية.
• إذا سمح لك طبيبك بتجربة خل التفاح لعلاج الإكزيما، فقم بإجراء اختبار الحساسية أولاً. ضع الخل على منطقة صغيرة من الجلد، ثم انتظر بضعة أيام لمعرفة ما إذا كان يحدث أي تهيج. يمكنك بعد ذلك تجربته في:
• الحمام. أضف كوبين من خل التفاح إلى حوض مليء بالماء الفاتر. انقع جسمك لمدة 15-20 دقيقة. اشطف جسمك جيدًا بالماء البارد ورطبه بغسول خالٍ من الرائحة.
• ضمادة مبللة. اصنع محلولًا من كوب واحد من الماء الدافئ وملعقة كبيرة من خل التفاح. انقع الشاش أو قطع القماش القطني النظيف في المحلول. ضع القماش المبلل على بشرتك، ثم غطها بقطعة قماش قطنية نظيفة وجافة. اتركها لمدة 3 ساعات أو طوال الليل.
• لاستخدام الخل كغسول للشعر، ضعيه على شعرك بعد غسله بالشامبو. اتركيه لمدة 5 دقائق ثم اشطفيه. لا تستخدميه أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، حيث أن الاستخدام اليومي يمكن أن يجفف شعرك. تخفيف الخل يجعله أقل تهيجًا لفروة رأسك وبشرتك.

مخاطر خل التفاح

نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الحمض، فقد يؤدي إلى تهيج المريء (الأنبوب الذي يربط الحلق والمعدة) إذا شربته مباشرة أو شربت منه كثيرًا. يمكن للخل غير المخفف أيضًا

• تحلل مينا الأسنان: لتجنب هذه المشاكل، قم دائمًا بتخفيف الخل وشربه من خلال القش لحماية أسنانك. (لا يسبب الخل في الطعام هذه التأثيرات بشكل عام.)
• قد يسبب الخل لبعض الأشخاص عسر الهضم أو يجعلهم يشعرون بالغثيان. لا تشربه على معدة فارغة، وإذا شعرت بالغثيان أو القيء بعد تناوله، فتوقف عن استخدامه.

من لا ينبغي له تناول خل التفاح؟

• يمكن أن يتفاعل الخل أيضًا مع بعض الأدوية، مثل مدرات البول والملينات والأنسولين. اسأل طبيبك دائمًا عما إذا كان من الآمن استخدام الخل مع أدويتك الحالية.
• إذا كان لديك مستويات منخفضة من البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدم)، فقد يؤدي تناول الكثير من الخل إلى تفاقم الحالة. وذلك لأن الكميات الكبيرة يمكن أن تقلل من مستويات البوتاسيوم.
• تجنب الإفراط في استخدام خل التفاح إذا كنت تعاني من أمراض الكلى، حيث قد لا تتمكن كليتيك من التعامل مع مستويات عالية من الحمض.

الخلاصة
خل التفاح هو أحد مكونات الطعام التي تم استخدامها منذ فترة طويلة كعلاج شعبي. فهو يحتوي على كميات متواضعة من البروبيوتيك وحمض الأسيتيك القاتل للبكتيريا ومضادات الأكسدة. وجدت بعض الدراسات أنه قد يساعد الأشخاص على إنقاص الوزن وخفض مستويات السكر في الدم والكوليسترول. لكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث الجيدة حول هذه الفوائد الصحية المحتملة وغيرها.

المراجع

Apple Cider Vinegar: Benefits, Risks, and Uses

Food and Recipes Center: Easy, Healthy Recipe Ideas for Your Health Needs and Preferences