فيلر الشفايف” Lip Filler” واحدًا من أشهر الإجراءات التجميلية التي تلجأ إليها الكثير من النساء لزيادة حجم وامتلاء الشفاه أو لتحسين مظهرها. خاصة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت عمليات التجميل غير الجراحية أكثر انتشارًا بين الرجال والنساء على حد سواء.
ومع ظهور العديد من التقنيات والمواد المستخدمة في هذا المجال، أصبح الحصول على شفاه ممتلئة وجذابة أمرًا سهل المنال. في هذا المقال، سنتحدث بتفصيل عن مميزاته، أنواعه، مخاطره، وكيف يمكن الاستفادة القصوى منه مع العناية اللازمة.
مكونات المحتوى
فيلر الشفايف
يعد إجراء تجميلي يتم من خلال حقن مواد معينة داخل الشفاه لزيادة حجمها أو تعديل شكلها. الهدف الأساسي من هذا الإجراء هو تحسين مظهر الشفاه وإضفاء لمسة جمالية عليها بحيث تبدو أكثر امتلاءً وجاذبية. من أكثر المواد شيوعًا المستخدمة في هذا الإجراء هو حمض الهيالورونيك، الذي يتميز بقدرته على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء داخل الأنسجة، مما يؤدي إلى زيادة حجم الشفاه بشكل طبيعي وآمن.
هذا النوع من الفيلر يُعتبر حلاً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من شفاه رقيقة أو غير متناسقة ويرغبون في تحسين مظهرها بدون اللجوء إلى جراحة تجميلية.
الأنواع المختلفة لفيلر الشفايف
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الفيلر التي يمكن استخدامها في الشفايف لتحقيق نتائج مختلفة حسب احتياجات كل شخص. من الضروري فهم الفروقات بين هذه الأنواع لاختيار الأنسب بناءً على رغبات الشخص ونصيحة الطبيب المختص.
1. حمض الهيالورونيك:
يعتبر حمض الهيالورونيك الخيار الأكثر شيوعًا بين المواد المستخدمة في الشفايف. هذه المادة الطبيعية توجد بشكل طبيعي في الجسم وتساعد على جذب المياه إلى المنطقة المحقونة، مما يمنح الشفاه مظهراً ممتلئاً ومرطباً. من مميزاته أنه يوفر نتائج قابلة للتعديل والتحكم فيها، حيث يمكن إزالة الفيلر في حالة عدم الرضا عن النتائج.
2. الكولاجين:
كان الكولاجين سابقاً هو المادة الأساسية المستخدمة في نفخ الشفايف قبل أن يحل حمض الهيالورونيك محله. الكولاجين هو بروتين طبيعي يساعد في تحسين مرونة الأنسجة وإضافة الامتلاء إلى الشفاه، لكنه أقل استخدامًا الآن نظرًا لارتفاع مخاطر الحساسية المرتبطة به وعدم استمرارية النتائج لفترات طويلة.
3. الدهون الذاتية:
يتم في هذا النوع من الفيلر استخدام الدهون المستخرجة من جسم الشخص نفسه، سواء من مناطق مثل البطن أو الفخذين، ثم إعادة حقنها في الشفاه. يتميز هذا النوع من الفيلر بأنه يوفر نتائج طبيعية للغاية، كما أن المادة المستخدمة من الجسم نفسه، مما يقلل من مخاطر الحساسية أو رفض الجسم للمادة المحقونة.
4. الريستيلان والجوفيديرم:
هذه العلامات التجارية هي من أكثر الأنواع شيوعاً بين أنواع الفيلر المستخدمة في حقن الشفايف المعتمدة على حمض الهيالورونيك. تتميز بأنها توفر نتائج فورية وتدوم لفترة طويلة نسبياً (عادة من 6 إلى 12 شهراً). إضافة إلى ذلك، يمكن تعديل الجرعة والتحكم في النتيجة للحصول على مظهر طبيعي أو ممتلئ حسب الرغبة.
متى تظهر نتيجة فيلر الشفايف
تظهر عادةً نتائج الفيلر فورًا على الشفايف بعد الإجراء، حيث يمكنك رؤية حجم الشفاه الجديد مباشرة بعد الحقن. ومع ذلك، قد يكون هناك بعض التورم أو الكدمات في المنطقة المحقونة، مما قد يؤثر على المظهر النهائي في البداية وتمر بمراحل عديدة تتمثل في الاتي:
النتائج الفورية
- يمكنك رؤية شكل الشفاه الجديد مباشرة بعد الحقن، لكن قد يظهر التورم، مما يجعلها تبدو أكبر قليلاً مما ستكون عليه في النهاية.
التورم
- غالبًا ما يستمر التورم لبضعة أيام، وعادة ما يصل إلى ذروته بعد 24 إلى 48 ساعة. بعد هذه الفترة، يبدأ التورم في التلاشي.
النتائج النهائية
- بعد زوال التورم، عادةً ما تحتاج إلى حوالي 1-2 أسبوع لتظهر النتائج النهائية بشكل كامل. في هذه الفترة، يمكن أن تتضح التغييرات في الحجم والتناسق.
مدة تأثير الفيلر
- تأثير يعتمد على نوع المادة المستخدمة. عادةً ما تدوم النتائج بين 6 أشهر إلى سنة، وبعد ذلك يمكن أن تحتاج إلى جلسة جديدة للحفاظ على المظهر المرغوب.
إذا كنتِ تفكرين في إجراء فيلر الشفايف، يُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص للحصول على توقعات دقيقة ومعلومات عن ما يمكن أن تتوقعينه بعد العملية.
فيلر الشفايف الروسية هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى تقنية معينة في حقن الفيلر تهدف إلى تحقيق مظهر محدد للشفاه، يُعرف غالبًا باسم “شفاه روسية” أو “Russian Lips”.
ما يميز فيلر الشفايف الروسية
شكل الشفاه
- تعتمد هذه التقنية على منح الشفاه شكلًا جميلًا ومحددًا، حيث تُركز على زيادة حجم الشفاه العليا وتشكيل قوس “كيوبيد” (Cupid’s Bow) بشكل بارز. يُعتبر هذا الشكل جذابًا بشكل خاص في الثقافة الروسية.
التقنية
- يتم حقن الفيلر بطريقة معينة تُساعد على تحقيق الامتلاء في وسط الشفاه مع الحفاظ على الزوايا الخارجية. تُعطي هذه التقنية الشفاه مظهرًا جميلاً وممتلئًا من الجانبين بينما تظل الزيادة في المنتصف.
النتائج الطبيعية
- غالبًا ما تهدف هذه التقنية إلى الحصول على نتائج طبيعية، مما يعني أن الشفاه تبدو ممتلئة ولكن ليست مبالغًا فيها.
المواد المستخدمة
- عادةً ما تُستخدم مواد مثل حمض الهيالورونيك لتحقيق هذا الشكل، نظرًا لكونها آمنة وقابلة للتحلل، مما يسمح بتحقيق نتائج طبيعية.
مدة التأثير
- مثل أنواع فيلر الشفايف الأخرى، يعتمد تأثير فيلر الشفايف الروسية على نوع المادة المستخدمة، وعادة ما تدوم النتائج بين 6 إلى 12 شهرًا.
المخاطر والآثار الجانبية المحتملة
مثل أي إجراء تجميلي آخر، يمكن أن يصاحبة بعض المخاطر والآثار الجانبية. من المهم معرفة هذه المخاطر والتحدث إلى الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار بالقيام بالإجراء.
1. التورم والكدمات
تعتبر الكدمات والتورم بعد حقن الشفايف من الأعراض الشائعة، وعادة ما تختفي خلال أيام قليلة. لتقليل هذه الأعراض، يمكن وضع الثلج على المنطقة المعالجة بعد الجلسة.
2. عدم تناسق الشفاه
في بعض الحالات، قد يحدث عدم توازن بين الشفتين نتيجة توزيع المادة بشكل غير متساوٍ. هذا قد يتطلب جلسة متابعة لتعديل الشكل.
3. العدوى
كأي إجراء يتضمن اختراق الجلد، يمكن أن يحدث عدوى في المنطقة المحقونة إذا لم يتم اتباع التعليمات الطبية بشكل صحيح. من الضروري الحفاظ على النظافة وتجنب لمس الشفاه بعد الجلسة.
4. تكتلات في الشفاه
في بعض الحالات، قد تظهر تكتلات صغيرة في الشفاه نتيجة تجمع المادة في مكان معين. يمكن التخلص من هذه التكتلات من خلال التدليك اللطيف أو بواسطة الطبيب.
5. ردود فعل تحسسية
رغم ندرتها، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه المواد المستخدمة. في هذه الحالة، يجب إيقاف الإجراء واستشارة الطبيب فوراً.
التحضير لإجراء فيلر الشفايف
قبل الخضوع لإجراء فيلر الشفايف، هناك بعض التحضيرات الضرورية لضمان نتائج مرضية وتقليل المخاطر. من بين هذه التحضيرات:
1. استشارة الطبيب
يجب عليك التحدث مع طبيب مختص في التجميل للحصول على تقييم دقيق لشكل شفتيك وتحديد الأنواع المناسبة لك.
2. تجنب بعض الأدوية
قبل الجلسة، قد يُطلب منك تجنب بعض الأدوية التي قد تزيد من مخاطر النزيف مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، وذلك لتجنب الكدمات الشديدة بعد الحقن.
3. الاستعداد النفسي
يجب أن تكون مستعدًا نفسيًا لإدراك أن النتائج قد تكون مؤقتة وأنه قد يتطلب الأمر جلسات متابعة للحفاظ على الشكل المرغوب.
نصائح بعد فيلر الشفايف
بعد الانتهاء من إجراء فيلر الشفايف، من الضروري اتباع بعض التعليمات للحفاظ على النتائج وتقليل الأعراض الجانبية:
1. تجنب الحرارة العالية
يجب الامتناع عن التعرض للشمس أو الساونا أو حمامات البخار لمدة 48 ساعة بعد الجلسة لتجنب التورم الزائد.
2. الترطيب
من المهم ترطيب الشفاه بمرطبات طبيعية خالية من العطور والكحول للحفاظ على النعومة وتجنب الجفاف.
3. تجنب النشاط البدني الشاق
ينصح بتجنب التمارين الرياضية المكثفة أو أي نشاط يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الوجه خلال أول 24-48 ساعة.
هل فيلر الشفايف حرام
مسألة هل هو حرام أو حلال تعتمد على عدة عوامل، وقد تكون الآراء فيها مختلفة بين الفقهاء والعلماء. بشكل عام، يتناول الفقه الإسلامي قضايا التجميل من حيث الغرض والأسلوب المستخدم، ويحدد الحكم بناءً على معايير معينة، منها:
1. التغيير الدائم أو المؤقت
في الفقه الإسلامي، هناك فرق بين التغيير الدائم والتغيير المؤقت. إذا كان الفيلر المستخدم في الشفايف يتم باستخدام مواد مؤقتة (مثل حمض الهيالورونيك) التي تزول مع الوقت ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية، فقد يميل بعض الفقهاء إلى اعتباره مباحًا لأنه لا يشكل تغييرًا دائمًا في خلق الله.
أما إذا كان الفيلر دائمًا أو يتسبب في تغيير دائم للشكل، فقد يرى البعض أنه يدخل في باب “التغيير في خلق الله” الذي وردت نصوص بتحريمه.
2. الغرض من الإجراء
إذا كان فيلر الشفايف يتم بهدف علاج مشكلة طبية أو لتحسين شكل الشفاه بطريقة طبيعية نتيجة وجود تشوهات أو مشاكل صحية (مثل عدم التناسق بين الشفتين أو إصابة معينة)، فيُعتبر هذا من باب العلاج، وقد يُسمح به وفقاً للضوابط الشرعية.
أما إذا كان الغرض منه هو التجميل البحت أو طلب الكماليات بدون وجود ضرورة صحية أو وظيفية، فقد تختلف الآراء بين الفقهاء. بعضهم يرى أن التجميل بهذا الأسلوب قد يكون مباحًا إذا كان ضمن حدود الاعتدال ولا يؤدي إلى الغرور أو الإسراف، بينما يرى آخرون أن هذه الإجراءات قد تدخل في باب التبذير أو المبالغة في طلب الجمال، مما يجعلها غير مستحبة أو محرمة.
3. نية الشخص
النية تلعب دورًا في تحديد الحكم. إذا كان الغرض منة تحسين الثقة بالنفس في حدود معقولة دون اللجوء إلى الغرور أو تغيير خلق الله، فقد يعتبره بعض الفقهاء مباحًا. ولكن إذا كان القصد منه لفت الأنظار أو التفاخر، فقد يعتبر هذا الأمر غير مشروع.
4. السلامة وعدم الضرر
من المبادئ الأساسية في الفقه الإسلامي هو “لا ضرر ولا ضرار”. فإذا كان استخدام فيلر الشفايف يسبب أضرارًا صحية أو مخاطر على الشخص (مثل العدوى أو ردود الفعل التحسسية الخطيرة)، فقد يكون غير جائز لأنه يضر بالجسم الذي هو أمانة من الله.
الخاتمة
فيلر الشفايف هو إجراء تجميلي فعال وسريع للحصول على شفاه ممتلئة وجذابة، ولكن من الضروري فهم كل جوانب العملية قبل الخضوع لها. سواء كنتِ ترغبين في تحسين شكل الشفاه أو زيادة حجمها، يُعتبر فيلر الشفايف خياراً آمناً ومناسباً للعديد من الأشخاص إذا تم بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبيب مختص.
مقالات ذات صلة
أفضل 100 عبارات تسويقية لعيادة تجميل
روتين العناية بالبشرة اليومي: دليل شامل لجمال بشرتك..
مصادر