هناك العديد من الأطعمة تسبب الحساسية، ولكن بعضها أكثر شيوعًا من غيرها. ما يقرب من 90% من جميع أنواع الحساسية الغذائية الخطيرة مرتبطة بالبروتينات (مسببات الحساسية) في تسعة أطعمة: الحليب، وفول الصويا، والبيض، والقمح، والفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، والمحار، والسمسم.
غالبًا ما تكون هذه الأطعمة مكونات في أطعمة أخرى، لذا فإن تجنبها يتطلب الاجتهاد، بما في ذلك قراءة الملصقات بعناية وغيرها من التدابير. وحتى في هذه الحالة، قد تكون هناك أوقات تحدث فيها التعرضات دون علم.
تتناول هذه المقالة ما تحتاج إلى معرفته حول أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا. كما تسرد بعض الأطعمة والمنتجات التي ستحتاج إلى تجنبها إذا كنت تعاني من هذه الحساسية
جدول المحتويات
أعراض حساسية الطعام
يمكن أن تتراوح أعراض حساسية الطعام من طفح جلدي خفيف إلى رد فعل شديد يهدد الحياة يسمى الحساسية المفرطة. بعض أنواع حساسية الطعام عادة ما تختفي مع التقدم في السن، في حين أن البعض الآخر يستمر مدى الحياة.
ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، وفي بعض الحالات، من نوبة إلى أخرى في نفس الفرد. حتى إذا كنت تعاني من رد فعل تحسسي خفيف في المرة الأولى، فقد يكون شديدًا أو يهدد الحياة في المرة التالية.
تبدأ الأعراض عادة بعد بضع دقائق إلى ساعة من تناول الطعام المسبب للحساسية.
تتضمن أعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعًا ما يلي:
- تورم وحكة في الشفاه والفم
- ضيق في الحلق أو بحة في الصوت
- غثيان وقيء
- إسهال وتشنجات
- نتوءات مرتفعة مثيرة للحكة (شرى)
- تورم الجلد
- حكة في الجلد
أما الحساسية المفرطة هي أشد أشكال رد الفعل التحسسي. وهي تسبب أعراضًا جهازية وهي:
- صعوبة في التنفس أو الصفير
- الشعور وكأن الحلق يغلق
- تورم الشفاه أو اللسان
- احمرار الجلد
- حكة في راحة اليد أو باطن القدمين
- الشعور بالإغماء
- الغثيان والقيء وألم المعدة
- نبض سريع
- انخفاض ضغط الدم
- فقدان الوعي
الحساسية المفرطة تشكل خطرًا على الحياة. وعليك التوجه للمشفى عند ظهور أول علامة على الحساسية المفرطة. لا تنتظر حتى تتحسن الأعراض. وعادةً يتم علاج الحساسية المفرطة باستخدام الأدرينالين.
أطعمة تسبب الحساسية (حساسية الطعام):
حليب البقر
عندما تعاني من حساسية الحليب، يتفاعل جهازك المناعي بشكل مبالغ فيه مع البروتينات الموجودة في الحليب – الكازين ومصل اللبن. هذه الحالة مختلفة عن عدم تحمل اللاكتوز، وهو عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز بشكل صحيح.
حساسية الحليب هي أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا بين الأطفال. وعلى الرغم من تضارب بعض الأبحاث، يبدو أن العديد من الأطفال (حوالي النصف) يتغلبون على حساسية الحليب عندما يبلغون الخمس سنوات. يمكن لحوالي 75٪ تحمل بروتينات الحليب عندما يصبحون مراهقين.
المكونات التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب تجنبها تشمل:
- الكازين
- اللبن الرائب
- القشدة
- ثنائي الأسيتيل
- السمن
- اللاكتوز
- مصل اللبن
بالإضافة إلى الحليب ومنتجات الألبان، يمكن العثور على بروتينات الحليب في بعض الأماكن غير المتوقعة، مثل:
- نكهة الزبدة الاصطناعية
- كريمة غير ألبانية
- لحوم الدواجن
- النقانق
- التونة المعلبة
البيض
تسبب البروتينات الموجودة في البيض الحساسية. قد تكون مصابًا بحساسية من بياض البيض أو صفار البيض أو كليهما. ولكن يوصي الخبراء بتجنب البيضة بالكامل عند الإصابة بالحساسية.
يعاني حوالي 2.5% من جميع الأطفال من حساسية البيض، مما يجعلها ثاني أكثر حساسية غذائية شيوعًا بين الأطفال. يحدث التشخيص عادة قبل سن الثانية. سيتخلص حوالي نصف هؤلاء الأطفال من حساسيتهم بحلول سن الخامسة، وسيتخلص معظمهم منها بحلول سن المراهقة.
كن على حذر بمكونات البيض المخفية في الأطعمة مثل:
- بدائل البيض السائلة
- المعكرونة
- الرغوة في بعض مشروبات القهوة المتخصصة
- الأطعمة المقلية والدجاج المقلي
- صلصة سلطة سيزر
- الكريب والوافلز
- المصاصات والحلوى الأخرى
- المايونيز
- فطيرة اللحم وكرات اللحم
- الصلصات.
قد يكون بروتين البيض موجودًا أيضًا في بعض لقاحات الإنفلونزا. إذا كنت تعاني من حساسية البيض، فتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول تركيبات اللقاح الخالية من بروتين البيض.
الفول السوداني
غالبًا ما يُعتبر حساسية الفول السوداني حساسية مهددة للحياة لأن معدلات الحساسية المفرطة أعلى من معدلات حساسية الحليب أو البيض أو القمح.
إقرأ أيضاً: متى استطيع تقديم زبدة الفول السوداني لطفلي
الفول السوداني جزء من عائلة البقوليات، والتي تشمل فول الصويا والبازلاء والعدس والفاصوليا. وإن كونك مصابًا بحساسية الفول السوداني لا يعني أنك مصاب بحساسية من البقوليات الأخرى مثل فول الصويا والبازلاء والعدس. ومع ذلك، يمكن أن تحدث حساسية الترمس (نوع آخر من البقوليات) لدى الأشخاص المصابين بحساسية الفول السوداني.
وبالنسبة لمعظم الناس، فإن حساسية الفول السوداني تستمر مدى الحياة.
المخبوزات والحلوى هي أطعمة عالية الخطورة لمن يعانون من حساسية الفول السوداني. حتى لو كانت هذه العناصر لا تحتوي على الفول السوداني، فإن التلوث المتبادل في مكان صنعها هو احتمال قوي. يعد التلوث المتبادل أيضًا مصدر قلق ملحوظ في المطاعم الأفريقية والآسيوية والمتوسطية والمكسيكية، والتي غالبًا ما تعد وجبات الطعام بالفول السوداني. حيث يمكن أيضًا العثور على الفول السوداني في أماكن مدهشة، مثل:
- خبز الحبوب
- تزيين الكعك
- الحبوب والجرانولا
- الفطائر
- البيستو
- لفائف البيض
- صلصات السلطة
- زبدة بذور عباد الشمس
- الآيس كريم
فول الصويا
يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الصويا من تفاعلات حساسية تجاه البروتينات الموجودة في فول الصويا. وعادة ما تكون التفاعلات التحسسية خفيفة، ولكن كما هو الحال مع جميع أنواع حساسية الطعام، فمن الممكن أن تحدث تفاعلات تحسسية شديدة تهدد الحياة.
فول الصويا هو حساسية غذائية شائعة لدى الأطفال ولكنها أقل شيوعًا لدى المراهقين والبالغين. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الأطفال يتخلصون من حساسية الصويا بعد عام واحد، وسوف يتخلص معظمهم منها بحلول سن 10 سنوات.
القمح
يتم الخلط أحيانًا بينه وبين مرض الاضطرابات الهضمية (مرض الزلاق)، على الرغم من أنهما حالتان مختلفتان. مرض الاضطرابات الهضمية هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يمكن أن يتسبب تناول الجلوتين في تلف الأمعاء الدقيقة. لا يشارك الجلوتين عادةً في تفاعلات حساسية القمح.
تعتبر حساسية القمح شائعة لدى الأطفال ولكنها نادرة لدى البالغين.
يمكن العثور على القمح في الأطعمة التالية:
- الخبز
- الحبوب
- المعكرونة
- المقرمشات
- الحلوى
المكسرات الشجرية
تشمل المكسرات الشجرية مجموعة واسعة من المكسرات، بما في ذلك:
- الجوز
- الفستق الحلبي
- البندق
- اللوز
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه نوع واحد من المكسرات الشجرية، فمن المرجح أن تعاني من حساسية تجاه أكثر من نوع واحد. إن خطر حدوث تفاعل تحسسي تجاه المكسرات الشجرية أعلى من خطر حدوث تفاعل تحسسي تجاه الحليب أو البيض أو القمح.
قد تظهر حساسية المكسرات لأول مرة لدى الأطفال والبالغين. وعادة ما تكون حساسية مدى الحياة، ولكن حوالي 9% من الأطفال الذين يعانون من حساسية المكسرات يتغلبون عليها مع التقدم في العمر.
يمكن العثور على المكسرات في الأطعمة التالية:
- الحبوب
- المقرمشات والمكسرات
- البسكويت
- الحلوى
- الشوكولاتة
- البيستو
- صلصات الشواء
الأسماك
تسبب البروتينات الموجودة في الأسماك ذات الزعانف، مثل التونة وسمك السلمون. وتختلف حساسية الأسماك عن حساسية المحار، لذا قد تعاني من نوع واحد ولكن ليس النوع الآخر.
عادةً ما يحدث رد الفعل التحسسي نتيجة تناول الأسماك، ولكن بعض الأشخاص يعانون أيضًا من أعراض بعد لمسها أو استنشاق الأبخرة أثناء طهي الأسماك.
تتطور هذا النوع من الحساسية أثناء الطفولة، إلا أنها قد تحدث أيضًا لأول مرة في مرحلة البلوغ. وعادةً ما لا يتغلب الأشخاص المصابون بحساسية الأسماك على هذه الحساسية مع تقدمهم في العمر.
من الممكن أن تكون مصابًا بحساسية تجاه نوع واحد من أنواع الأسماك وليس غيرها. ويعد سمك السلمون والتونة والهلبوت من أكثر الأسماك التي تسبب مشاكل للأشخاص المصابين بحساسية الأسماك. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف الأشخاص المصابين بحساسية تجاه نوع واحد من الأسماك يعانون من حساسية تجاه أنواع أخرى، لذلك قد ينصح بتجنب جميع أنواع الأسماك لتكون آمنًا.
السمسم
السمسم هو أحد المكونات الرئيسية في العديد من المأكولات العالمية، مثل الأطعمة الصينية واليابانية والشرق الأوسط والأفريقية والأمريكية. يُستخدم عادةً لإضافة النكهة، إما كإضافة أو كزيت طهي بارد.
الأطعمة التي تحتوي غالبًا على السمسم أو زيت السمسم تشمل:
- المطبخ الآسيوي (يُستخدم زيت السمسم عادةً في الطهي)
- المخبوزات، مثل كعك الهامبرجر، والكعك الدائري، والخبز، والكعك
- فتات الخبز
- الحبوب، مثل الجرانولا والموسلي
- رقائق البطاطس والمقرمشات
- صلصات الغمس، مثل الطحينة والحمص والبابا غنوج
- الصلصات والمرق والمخللات
- الفلافل
- الأرز المنكه والمعكرونة والريزوتو والأطباق المقلية
- اللحوم المصنعة والنقانق
- أشرطة البروتين والطاقة
- السوشي
- الحلاوة الطحينية
كن على دراية بالتلوث المتبادل بالسمسم، وخاصة في المطاعم الآسيوية. قد يكون من الأفضل تجنب المأكولات الآسيوية إذا كنت تعاني من حساسية السمسم.
في الختام:
حليب البقر والبيض والفول السوداني وفول الصويا والقمح والمكسرات والأسماك والمحار والسمسم هي المسؤولة عن غالبية حساسية الطعام. تتراوح أعراض حساسية الطعام من خفيفة ومريحة إلى صدمة الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
إذا كنت تشك في إصابتك بحساسية الطعام، فسيقوم الطبيب بإجراء اختبار وخز الجلد أو اختبار الدم وربما اختبار الطعام عن طريق الفم لتحديد الأطعمة التي تعاني من حساسية تجاهها.
المراجع
