تبحث عن معلومات تاريخية عن سورية ؟ سورية مهد الحضارات الإنسانية و البشرية إليك هذا المقال الذي سنذكر فيه أهم معلومات تاريخية عن سورية و أكثر السمات التاريخية التي تتميز بها.
جدول المحتويات:
معلومات تاريخية عن سورية
أولاً – الموقع
تقع سورية في الجزء الغربي من آسيا شرقي البحر المتوسط على خطي عرض 32- 37 شمالاً وعلى خطي عرض 35-42 شرقاً ، وتتمتع سورية بموقع استراتيجي هام من الناحية التجارية عند ملتقى قارات العالم الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، وكانت سورية معبر للطرق التجارية القديمة مثل طريق الحرير وكانت تعدمكان للتبادل التجاري وهذه معلومات تاريخية عن سورية شديدة الأهمية .
ثانياً – تعاقب الحضارات على سورية
بعض الآثار المكتشفة تعود إلى ما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد مثل الآثار المكتشفة في تل براك إضافة إلى وجود آثار للإنسان العاقل ( النياندرتال) و(الأسترالوبيتكس) والتي تعود إلى ما يزيد عن 150 ألف عام .
أما الاستقرار البشري الأول في سورية فيرجع إلى ما يزيد عن اثنتي عشر ألف عام تقريباً حيث أسست مستوطنات بشرية في بعض المناطق السورية التي لاتزال ماثلة في أماكن من حلب ودمشق والرقة ودير الزور ولعل سمة أقدم موطن للبشريةيعد معلومات تاريخية عن سورية هامةوتحمل صفة العراقة الحضارية .
قطنت على أرض سورية الكثير من الشعوب وتأسست على أرضها العديد من الحضارات منها:
- البابليون : أسسوا حضارة عريقة في شرق سورية وكانت امتداد لمملكتهم في بلاد الرافدين ، من الفترة الممتدة بين 3500ق.م – 2650 ق.م
- الأكاديون :أقاموا مملكتهم في شرق وشمال سورية2250 ق.م – و2200ق.م
- العموريون :أسسوا حضارتهم من تاريخ 2200ق.م – 1880ق.م
- السومريون: أسسوا حضارتهم على كامل الأراضي السورية 2130ق.م – 1250 ق.م
- الآراميون : أقاموا حضارة عريقة ما بين 1800ق.م إلى 795ق.م
- الآشوريون : سيطروا على مناطق منشرق سوريا 600ق.م 1060ق.م
- الفرس أو الحضارة الفارسية : حيث سيطر الفرس على سورية 550 ق.م إلى 332ق. م
- اليونان : امتدت حضارتهم إلى سورية ,اسسوا فيها 332ق.م 363ق.م
- الرومان: غزو بلاد الشام وحكموا فيها وأسسوا حضارة عمرانية لاتزال شاهدة إلى يومنا هذا مابين 363ق.م 636ق.م وهذه تعد أعظممعلومات تاريخية عن سورية.
- الفتح الإسلامي :632م – 661م
- العهد الأموي 661م – 750/
- العهد الأيوبي مابين 750م -1258م
- المماليك 1260م 1517 م
- الاحتلال العثماني لبلاد الشام 1516م 1918 م
- الاحتلال البريطاني والفرنسي لبلاد الشام 1918م -1920م
- الحكم العربي لسورية حكم الملك فيصل1920م -1921م
- الانتداب الفرنسي 1921- 1946م
- استقلال سورية وعيد الجلاء 17نيسان 1946
- الجمهورية العربية السورية 1946لغاية 1958م
- الجمهورية العربية المتحدة حيث تمت الوحدة بين سورية ومصر بين عامي1985 ولغاية 1961م
- الجمهورية السورية 1961م حتى الوقت الحاضر.
ثالثاً-مكانة دمشق عبر العصور
سوريا واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان و فيها اكتشفت آثار يرجع تاريخها إلى أول اكتشافات الوجود البشسري في العالم ويعد كهف الديدرية القريب من حلب أحد الاكتشافات التي تشير إلى سكن الإنسان البدائي ( إنسان النياندرتال )
وتأسست في سوريا القديمة أهم مدينتين هما ماري و إيبلا من حوالي4 آلاف قبل الميلاد، وبعد حكم الامبراطورية الأكادية تضررت المدينتان قبل أن تنهضا تحت سيطرة الأموريين في الألفية الثالثة قبل الميلاد و صارت تعرف بأرض أمورو.
وإحدى أهم معلومات تاريخية عن سورية الأهمية الاستراتيجية للمنطقةوالتي عرضتها للعديد العديد من الغزوات والحروب بغية الرغبة في الاستيلاء عليها وفرض السيطرة على الطرق التجارية التي تمر من خلالها .
وبقيت المنطقة غير مستقرة حتى انتهاء العصر البرونزي 1200 قبل الميلاد وانتهت الثقافة السومرية إثر الغزوات المستمرة وصعدت الامبراطورية الآشورية عام 612 قبل الميلاد وانتهت الثقافة السومري
تبوأت دمشق مركزاً هاماً في عهد الدولة الآرامية حيث اشتهرت في ذلك الوقت بالزراعة وتطوير قنوات الري وهذه معلومات تاريخية عن سورية شديدية الأهمية لأنها توثق المرحلة الانتقاليةللإنسان القديم من الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة وتدجين الحيوانات كما اشتهرت بأنها كانت منارة للثقافة ومركزاً للتجارة.
في عهد الدولة الرومانية كانت إحدى أهم عشرة مدن في ذلك الوقت والتي كانت تسمى بالديكابولس .
في القرن السادس قبل الميلاد سيطر الكنعانيون على سوريا بالكامل وكانت مناطقها الشرقية ضمن الحكم البابلي و انتشرت خلالها الديانة اليهودية
رابعاً- الحكم المسيحي في سورية
سيطر البابليون على سورية من عام 605 إلى 549 قبل الميلاد ومن ثم امتد النفوذ الفارسي إلى أراضي بلاد الشام ثم سيطر عليها الاسكندر الأكبر و طرد الفرس منها و بعده جاء حكم الامبراطورية السلوقية والبارثية إلى أن استولت عليها الامبراطورية الرومانية عام 116م حيث حصل تنوع سكاني بين العموريين اللذين كانوا يعتنقون اليهودية و بين الآراميين الذين اعتنقوا الدين المسيحي وأقاموا دولة مسيحية
و تولت حينها سورية البعثات التبشيرية لنشر الدين المسيحي من المدينة السورية أنطاكيا و التي كانت تعتبر ا المركز الأساسي للمسيحية
وبعد الحقبة الرومانية وقعت سوريا بيد الامبراطورية البيزنطية التي شنت حملات صليبية على كامل أراضي بلاد الشام لطرد السلاجقة ولحماية المقدسات المسيحية في البلاد حيث بانت بشائر الفتح الاسلامي فيها.
خامساً -الفتح الاسلامي في سوريا
في عهد الفتوحات الإسلامية تم فتح مدينة دمشق على يد القائد خالد بن الوليد.
أصبحت دمشق عاصمة الدولة الأموية وكانت مركز الخلافة وخاصة في عهد الخليفة عبد الملك بن مروانوهذه إحدى أهم معلومات تاريخية عن سورية.
توالى على دمشق دول ودويلات عديدة منها الطولونية و السلجوقية و الأيوبية و المماليك كما أحرقها المغول وكانت معقلاً لعدد من الثورات ضد العباسيين
وتمتعت دمشق وسورية بشكل عام بأهمية كبيرة عند العثمانيين حيث زارها العديد من الشخصيات البارزة في تركية واتخذها الكثير منهم موطناً ومستقراً له.
وتعددت مسميات العاصمة دمشق نذكر منها :
دارماسكس ولقبت بالفيحاء وجنة الأرض و شامة الدنيا ، شام شريف ، داماس ، الدار المسقية ، مدينة الياسمين ، جلق
كما سميت سورية سابقأ باسم ( ابر ناري ) وتعني عبرالنهر وشملت معها لبنان وفلسطين وظهر هذا الاسم في الكتاب المقدس لعزرا ونحيمكيا وأيضاً في الكتابات التاريخية للممالك القديمة مثل الآشوريين والفرس
و قيل أن الاسم في أصله عبري يعود اسيريونس وتعني الدروع التي كان يشير بها العبرانيون لسكان المنطقة نسبة للدروع المعدنية لجنودهم ، و ذكرت كتابات أخرى أن الاسم اشتق من الاسم الصيدوني لجبل الشيخ ( سيرون) والذي فصل بين مناطق شمال إبر ناري وجنوب فينيقيا و قيل أنه جاء من كلمة ساريا السومرية و التي كانوا يطلقونها على جبل الشيخ .
سادساً- سور دمشق القديمة
عند الحديث عن معلومات تاريخية عن سورية لابد من ذكر سور دمشق الأثري حيث يعد من اهم المعالم الأثرية لسوية بشكل عام ودمشق بشكل خاص، و يعود تاريخ بناء السور إل عهد الهيليني اليوناني و رمم في العهود اللاحقة وفيه سبعة أبواب هي : باب السلام و باب شرقي و باب الفراديس و باب الجابية و باب توما و باب الصغير وباب كيسان.
ورمم على فترات عديدة أثناء السيطرة و الرومانية وبعدها زمن نور الدين الزنكي في العهد الأيوبي
أما أبواب السور فكان كل سور يرمز لكوكب من كواكب المجموعة الشمسية
- باب كيسان وهو يرمز لكوكب زحل
- باب شرقي ويرمز للشمس
- باب توما يرمز لكوكب الزهرة
- باب الصغير يرمز لكوكب المشتري
- باب الجابية يرمز لكوكب المريخ
- باب الفراديس يرمز لكوكب عطارد
- باب السلام
- باب الفرج
سابعاً- القلاع في سورية
تنتشر القلاع في سورية على امتداد أراضيها ومنها قلاع قديمة جداً لدرجة أنه لا يعرف من بناها وتاريخ إنشاؤها وأشهرها :
قلعة الحصن وقلعة حلب – قلعة دمشق – قلعة صلاح الدين – قلعة صلخد – قلعة جعبر – قلعة المضيق –قلعة القدموس – قلعة أرواد – قلعة أبو قبيس – قلعة ابن وردان – قلعة بانياس – قلعة بصرى –قلعة المرقب – قلعة الرصافة وغيرها الكثير من القلاع القديمة .
الختام
قدمنا في هذا المقال لمحة تاريخيةعن أشهر معلومات تاريخية عن سورية والحقب التي تتالت عليها نتمنى لكم الإفادة.
المصادر
مقالات قد تعجبك:️
صفات الشعب السوري| نظرة عامة على الصفات العرقية، الاجتماعية، والفكرية
مدينة حماة: جوهرة سوريا على ضفاف العاصي.
