تبحث عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس ؟ الخوف من الغرباء عند الأطفال مرحلة من مراحل النمو النفسي والاجتماعي تختلف مدتها من طفل لآخر و إليك هذا المقال الذي يوضح أسلوب التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس.
جدول المحتويات:
التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس
أولاً – التعريف بحالة الخوف عند الأطفال
الخوف من الناس بالنسبة للطفل مرحلة طبيعية من مراحل النمو تتبدأ هذه المرحلة من عمر ثمانية شهور أو تسعة شهور أي عندما يبدأ الطفل بتمييز الوجوه المألوفة وتمييز الأشخاص المقربين وتختلف حدة الخوف لدى الأطفال من طفل إلى آخر فقد يكون الخوف عند طفل لمدة دقائق وقد يستمر الخوف لساعات أو أيام بالنسبة لطفل آخر حسب المدة التي يتواجد فيه مع الغرباء وقد يستمر الخوف من الغرباء حتى عم السنتين إلى ثلاث سنوات وتختلف هذه الحالة عن ما يسمى بالرهاب الاجتماعي.
ثانياً – أشكال خوف الطفل من الغرباء
قد يأخذ خوف الطفل من الغرباء أشكالاً عديدة علينا أن نتعرف عليها حتى نستطيع أن نفسر سلوك الطفل وهذه السلوكيات:
- البكاء والصراخ عند رؤية الغرباء.
- التحرك باتجاه الوالدين أو القائمين على رعاية الطفل.
- تغطية الوجه أو العينين وعدم الرغبة بالنظر إلى الغرباء.
- التحرك إلى مكان بعيد عن الغرباء والاختباء.
- قد يلجأ إلى ضرب الوالين كسلوك معبر عن الخوف والاضطراب.
ثالثاً- كيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس في عمر السنتين
1 – عند مقابلة الغرباء يجب أن يكون الطفل في حضن أو بالقرب إما من أحد الوالدين أو القائم على رعاية الطفل و ألا ندعه يواجه الغرباء بمفرده وهذه طريقة سليمةفي التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس.
2- أن نمنح الطفل الشعور بالأمان في حال بدا عليه الاضطراب وأن نخفف من توتره وذلك بصرف انتباهه عن الغرباء والتحدث معه واحتضانه.
3 – التدرج في تقديم الأشخاص الغرباء للطفل وألا ندعه يواجه عدد كبير من الغرباء دفعة واحدة.
4 – تجنب تقديم الطفل إلى الغرباء ودفعه لهم بشكل قسري وهذا السلوك يعد أكثر معيقات التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس.
5 – تنبيه الاشخاص الجدد ( الغرباء بالنسبة للطفل) بعدم حمله أو الاقتراب منه دون تمهيد فيجب أن تكون وجوه الغرباء مبتسمة خالية من التعابير السلبية .
6- تحفيز الغرباء تقديم شيء لطيف للطفل مثل السكاكر أو لعبة صغيرة حتى يفهم الطفل أن الغرباء ودودن ومحبون.
7 – عدم ترك الطفل مع الغرباء بشكل مفاجئ لأن ذلك قد يسبب له صدمة وتجنب أسلوب التسلل و المغادرة بشكل مفاجئ لأن هذا الأسلوب قد يسبب زيادة خوفه من الغرباء بشكل أكبر.
8 – تعويد الطفل من عمر صغير على رؤية الغرباء والاعتياد على وجودهم من خلال اصطحاب الطفل إلى الحدائق ودور رياض الأطفال واماكن اللعب والتسالي حتى يعتاد الطفل على الوجوه الغريبة.
9 – احترام الفروق الفردية لدى الأطفال فبعض الأطفال يميلون إلى الخوف من الغرباء حتى لو تجاوزوا أكثر من أربع سنوات و هناك أطفال يتخطون هذه المرحلة ويتجاوزونها بعمر أبكر.
10 – تنمية سلوكيات الطفل التي تساعده على الشعور بالاستقلالية في عمر مبكر كأن يأكل بمفرده وأن يلبس لوحده لأن الطفل الذي لديه سلوكيات استقلالية في عمر مبكر يكون أكثر ثقة عند تعامله مع الغرباء.
رابعاً- الرهاب الاجتماعي عند الأطفال:
أو ما يسمى بالقلق الاجتماعي : وهي سلوكيات تعبر عن التوتر وعدم الارتياح عند وجود اشخاص أو غرباء كبار كانوا أم أطفال صغار بحيث يبدي الطفل رغبة بالابتعاد والانعزال عن التجمعات ولا يبدي الطفل رغبة في التعامل أو التقرب منهم ويبدأ في الظهور بعد عمر الأربع سنوات أو الخمس سنوات وقد يظهر بشكل مفاجئ في مرحلة لاحقة أو في سن المراهقة نتيجة تعرض الطفل لصدمة اجتماعية أو موقف محرج.
أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال
1 – في عمر صغير يبدأ الطفل بالبكاء والصراخ والهروب من التجمعات والأماكن المزدحمة.
2– تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة والرغبة في الابتعاد عنها بأسرع وقت.
3–الشعور بتوتر شديد قبل حضور المناسبات الاجتماعية أو الإفراط في التحضير للمناسبات الاجتماعية.
4– الصمت أمام الآخرين و عدم الرغبة بالتحدث أو الكلام.
5 – ضعف شديد في التعبير عن الذات أمام الآخرين أو ضعف في إبداء الرأي.
6- ظهور أعراض جسدية منها: التلعثم عند التحدث أمام الآخرين – احمرار الوجه و التعرق – ألم في البطن و رغبة في الإقياء أو تشنج المعدة و الإصابة بالمغص و الإسهال .
7 – القلق من أحكام الآخرين والاهتمام المبالغ فيه لآرائهم ووجهات نظرهم.
8 – ضعف في المهارات الاجتماعية والتواصل وخصوصاً التواصل البصري والقلق من تكوين صداقات جديدة.
أسباب الرهاب الاجتماعي عند الأطفال:
أولاً – أسباب وراثية : كأن تكون بعض الجينات الموروثة أحد الأسباب المحتملة للإصابة باضطراب الرهاب كما أن للصفات الموروثة من الوالدين دوراً في الإصابة بالرهاب الاجتماعي و الخوف من التعامل مع الناس .
ثانياً – خلل في عمل الدماغ: كالإصابة باضطراب فغي النواقل العصبية في الدماغ كالسيرتونين و الدوبامين و الغلوتامات و التي هي مسؤولة عن تنظيم المزاج والشعور بالرضا والسعادة.
ثالثاً – أسباب بيئية:
- التعرض لموقف سابق سبب الإحراج للطفل و جعله يشعر بالخجل و عدم الكفاية.
- التعرض للرفض و عدم القبول من الآخرين.
- التعرض للسخرية والاستهزاء والتنمر.
- التعرض للعنف والألم الجسدي أو اشكال العنف اللفظي والمعنوي.
- الإصابة بعيب خلقي ملفت للنظر.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالرهاب الاجتماعي
- تشجيع الطفل على الانضمام للأندية الرياضية والأنشطة الاجتماعية والترفيهية وهذه ألإضل طريقة التعامل مع الطفل الذي يخاف الناس .
- تشجيع الطفل على التعبير عن ذاته أمام الآخرين
- عدم الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه نيابة عنه
- الإنصات لحديث الطفل باهتمام، والاستماع لمخاوفه بجدية ومساعدته على تجاوزها.
- التمهيد له عند التحضير لمناسبة اجتماعية عن الخطوات الواجب القيام بها أو عند استقبال أشخاص في المنزل.
- الرهاب الاجتماعي قد يسبب التراجع الدراسي لذا يجب اللجوء للمعالج النفسي أو الطبيب النفسي لأخذ الاستشارة و العلاج والتعامل مع الطفل الذي يخاف الناس المناسبين.
المصادر:
مقالات قد تعجبك:
كيفية التعامل مع الطفل العصبي؟ وما هي أسباب العصبية وانواعها عند الأطفال