تبحث عن مشكلة خوف الأطفال من المدرسة ؟ وتبحث عن أسبابها أعراضها وعلاجها إليك هذا المقال الذي يلقي الضوء على هذه المشكلة ويعرض تفاصيل عنها.
جدول المحتويات:
مشكلة خوف الأطفال من المدرسة
أولاً – تعريف مشكلة خوف الأطفال من المدرسة
أو ما يسمى رهاب المدرسة : هو خوف لاعقلاني أو قلق من الحضور للمدرسة و يؤدي إلى مقاومة ورفض الذهاب إلى المدرسة يصاحبها أعراض جسمانية واضطرابات انفعالية ووجدانية
يظهر رهاب المدرسة من عمر 3 أو أربع سنوات أي من سن دخول الروضة ويظهر عادة في بداية الالتحاق بالمدرسة لأول مرة أو بعد انتهاء العطل الطويلة.
ثانياً- أسباب مشكلة خوف الأطفال من المدرسة
1 – شعور الطفل بعدم الأمان بعيداً عن عائلته.
2 – قلق الانفصال :بحيث لا يشعر الطفل بالراحة والأمان بعيداً عن أسرته ويشعر الطفل بالقلق والتوتر عند الابتعاد عن أسرته .
3 – وجود صفات شخصية خاصة عند الطفل مثل ميل الطفل للانطوائية ورغبته بالعزلة وعدم شعوره بالارتياح مع الأشخاص الآخرين الذين لا ينتمون لأسرته.
4 – شعور الطفل بالدونية وعدم الكفاءة وضعف الثقة بالنفس .
5 – تعرض الطفل للعنف والتنمر وسوء المعاملة داخل أسرته أو خارجها مما يجعله يتوقع نفس المعاملة من المدرسة .
ثالثاً- صفات الأطفال الذين يخافون من المدرسة
إن مشكلة خوف الأطفال من المدرسة لا يمر بها جميع الأطفال وإنما تظهر لدى مجموعة من الأطفال يتميزون بمجموعة من الصفات النفسية و الفكرية وهي :
1- قلق الانفصال أو الخوف و الرهبة من البقاء وحدهم في المنزل أوفي الغرفة أو حتى الخوف من الخروج من المنزل بمفردهم .
2 – التفكير المفرط بالعائلة والخوف من حدوث شيء سيء للعائلة في غيابه.
3 – الشعور بالقلق والتوتر في معظم الأوقات وقليلاً ما يشعر هؤلاء الأطفال بالارتياح والاطمئنان.
4 – لا يحبون الخروج من المنزل وفي حال خرجوا يلحون كثيراً بالعودة للمنزل .
5 – لا يجيدون التعبير عن مشاعر أمام عائلاتهم وأمام الغرباء.
6- يعانون من ضعف الثقة بالنفس وضعف الشعور بالأهمية كما لديهم شعور بنقص القدرات والمهارات .
7 – يعاني هؤلاء الأطفال من الاعتمادية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.
8 – ظهور أعراض مرضية جسدي مثل آلام البطن والحمى والصداع والشعور بالتوعك ويكون مصدرها نفسي وتنتهي الأعراض بمجرد استجابة الأهل لرغبة الطفل في البقاء في المنزل.
رابعاً -صفات العائلات التي يظهر فيها أطفال يعانون من الرهاب المدرسي
1 – العائلات التي لديها أفكار متشددة أو تعصب ديني أو فكري أو نزعة فوقية: وتقوم هذه العائلات عادة بتصوير المحيط الخارجي بأنه مخيف ولا يمكن الثقة به ولا يجب التعامل معه حيث يعاني الطفل في هذه العائلة من ثقل أفكار عائلته وغرابتها وهو حقيقة غير متفق معهم حتى أنه لا يستطيع أن يعبر عن ذلك وإنما يرفض الذهاب للمدرسة لأنه يدرك أنه لا ينتمي لأجواء المدرسة وأنه مختلف عن المحيط الخارجي ولا يعرف كيف يتعامل معهم .
2 – العائلات المفككة : والتي تعاني من مشاكل أسرية حادة بين الأبوين او حصول مشاجرات ومشاحنات على مرأى ومسمع من الطفل حيث يعاني هذا الطفل من عدم الإحساس بالأمان وعدم الشعور بالانتماء ويشعر بأنه كائن غريب ضمن عائلته فكيف له أن يشعر بأنه ينتمي إلى مدرسته كما أنه يتنامى له شعور بالخوف من التعامل مع الغرباء نتيجة البعد بين أفراد العائلة ونقص الود والتفاهم بين أفرادها.
3 – العائلات التي قد حصل فيها طلاق وانفصال بين الوالدين: أو التي يعاني منها الطفل من التنقل بين والده ووالدته يعاني أطفال هذه العائلات من الحرمان العاطفي ونقص في شعور القبول والحب كما أنهم لا يشعرون بأهميتهم وأهمية مشاعرهم ولا يجيدون التعبير عنها لذا فإن المدرسة تشكل بالنسبة لهم من الشعور بالرفض و تحدياً لإثبات ذاتهم .
4 – العائلات التي لا تتيح لأطفالها الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية والتي تخاف بشكل غير مبرر على أطفالها وتحرمهم من فرصة اكتشاف كل جديد أو التي تخاف على أطفالها من التعامل مع الغرباء.
خامساً – علاج مشكلة خوف الأطفال من المدرسة
إن مشكلة خوف الأطفال من المدرسة أو ما يسمى برهاب المدرسة قابل للعلاج إذا تم علاج المشكلة في المنزل مبكراً أو اللجوء للمعالج المختص قبل تفاقم المشكلة
العلاج المنزلي لمشكلة خوف الأطفال من المدرسة
1 – يجب أن يسود في المنزل جو الحب والمودة بين أفراد الأسرة وخصوصاً بين الوالدين ليشعر الطفل بالحب والمودة
2 – أن يشعر الطفل بالاطمئنان والأمان داخل أسرتهم وكيف يكون ذلك ؟ يتحقق هذا الشعور عند الطفل عندما يتصرف كلا الوالدين بوعي ومسؤولية تجاه أفراد الأسرة وأن يقدموا الرعاية المناسبة لأطفالهم على الصعيد المادي والعاطفي والنفسي وأن يكون الوالدين قادرين على حل مشكلات الأسرة بهدوء وبدون عنف .
3 – أن يعود الوالدان الطفل على تحمل مسؤوليته و على القيام بواجباته والاعتماد على نفسه.
4- التدرج في تعويد الطفل على البعد عن أسرته وأن يبدأ دوامه في المدرسة لوقت قصير ثم يزيد الوقت تدريجياً حتى يعتاد الطفل على البعد عن عائلته.
5 – التشجيع واستخدام المحفزات المادية والعبارات التشجيعية .
دور المدرسة في علاج مشكلة خوف الطفل من المدرسة
1 – اتباع سياسة آمنة في المدرسة بعيداً عن استخدام العنف والترهيب لكي يشعر الطفل بالأمان والاطمئنان داخل المدرسة.
2 – مراقبة سلوك الطلاب مع بعضهم البعض ومنع أشكال العنف والتنمر بينهم .
3 – متابعة حالات الأطفال المضطربة من قبل المشرف النفسي في المدرسة والتعاون مع أسرة الطفل لاحتواء هذه المشكلة وعلاجها .
4 – اتباع المحفزات والأنشطة الترفيهية داخل المدرسة لكسر الجمود والرهبة عند الطفل.
5 – اتباع أسلوب التدريس عن طريق تقسيم الطلاب إلى مجموعات حتى يشعر الطفل بالانتماء وتشجيع الأطفال على تقبل بعضهم البعض .
6 – تنسيق الجهود بين المدرسة وأسرة الطفل وتفعيل قنوات التواصل بينهم ووضع خطط مشتركة وفعالة بين المدرسة والأسرة لعلاج الطفل ومساعدته على تخطي مخاوفه .
العلاج السلوكي المعرفي
يقوم بهذا العلاج المعالج النفسي أو المختص بحيث يراقب السلوكيات والأفكار الخاطئة لدى الطفل ويعلمه أفكار وسلوكيات بديلة ويقوم بتدريبه على سلوكيات جديدة ويحفزه على تجريب واختبار مواقف جديدة.
العلاج الدوائي
ويتم عن طريق الطبيب النفسي الذي يستخدم الاختبارات والفحوصات النفسية ليحدد نوع الاضطراب ويصف الطبيب النفسي أدوية مضادة للقلق والاكتئاب ويتم وصفها عن طريق الطبيب النفسي فقط وتحت إشرافه .
الختام
قدمنا في هذا المقال لمحة عن مشكلة خوف الطفل من المدرسة أو رهاب المدرسة أسبابها وعلاجها ودور الأسرة والمجتمع في علاج هذه الحالة نتمنى لكم الإفادة .
المصادر
كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة
أسباب خوف الأطفال من المدرسة ( الرهاب المدرسي عند الأطفال والمراهقين
مقالات قد تعجبك:
لماذا انا كسول في دراستي؟ تعرف على أسباب وطرق علاج مشكلة الكسل الدراسي
كيفية التعامل مع الطفل العصبي؟ وما هي أسباب العصبية وانواعها عند الأطفال
