متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

تبحث عن متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه ؟من الاضطرابات التي زاد انتشارها مؤخراً وإليك هذا المقال الذي يبين أسبابها وعلاجها.

متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

يصنف اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه كأحد اضطرابات النمو العصبي وهي حالات عصبية يمكن أ، تؤثر في اكتساب المهارات أو المعلومات أو الاحتفاظ بها ويتسم  فرط النشاط ونقص الانتباه بتشتت الانتباه والنشاط الزائد والسلوك الاندفاعي ويظهر في سن مبكرة مما يؤثر على العديد من مجالات حياة الفرد في شتى مجالات الحياة.

أولاً  – تعريف اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه

أو ما يرمز له ب ( ADHD)  هومن الأمراض العقلية المبهمة التي قد تهاجم الأطفال والكبار أيضاً والتي يصاب خلالها الشخص بمستويات أعلى من الطبيعي من السلوكيات المفرطة النشاط والاندفاعية إلى جانب صعوبة في التركيز وتشتت الانتباه ويعاني الطفل المصاب بفرط الحركة و وضعف في القدرة على ضبط النفس أو السلوك أو الانفعال وعدم التركيز داخل المدرسة والتشتت الذهني وعدم القدرة على القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد.

ثانياً – أسباب الاضطراب

متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

العوامل الوراثية :

وذلك بطريقة مباشرة من خلال انتقال المورثات المسؤولة  عن الانتباه من الآباء إلى الأبناء أو بطريقة غير مباشرة من خلال انتقال عيوب تكوينية تؤدي إلى تلف بعض الخلايا وأنسجة المخ النتي تؤدي بدورها إلى ضعف المراكز المسؤولة عن الانتباه والتركيز وأوضحت الدراسات أن 50% من المصابين لديهم على الأقل شخص  مصاب بنفس الاضطراب أيضاً .

العوامل البيولوجية :

من أهمها خلل في المراكز المسؤولة عن الانتباه في المخ واختلال التوازن الكيميائي في الناقلات العصبية ، ضعف النمو العقلي مما يؤثر على كفاءة الانتباه وتأخر نضج المخ بحيث يصبح هناك فجوة بين الهمر الزمني والعمر العقلي للفرد أو تلف المخ الناتج عن عدوى ميكروبية أو فيروسية  أو اتسمم بمادة الرصاص أو نقص الأكسجين أثناء الولادة .

العوامل البيئية :

ومن أهمها بعض المشكلات الصحية التي تحدث أثناء الحمل مثل تعرض الأم الحامل للأشعة أو تناول الكحوليات أو المخدرات أو بعض الأدوية والعقاقير الطبية أو إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية أو تعرض الأم لحوادث أثناء الولادة وإصابة راس اطفل أثناء الولادة أو إصابة رأس الطفل بعد الولادة نتيجة حوادث الارتطام أو السقوط من أماكن مرتفعة أو تعرض الطفل لخطر الإشعاعات أو الإصابات الالتهابية العصبية مثل التهاب السحايا أو الحمى الشوكية أو معاناة الطفل من سوء التغذية خصوصاً في السنة الأولى من عمره .

العوامل النفسية:

كالضغوط النفسية الشديدة التي قد يتعرض لها الطفل والتعرض للتوتر الشديد أو الصدمات المخيفة والمرعبة أو تجارب التهديد والتعذيب والاحتجاز والتعنيف و الضرب والقسوة اوترك الطفل بمفرده دون ونيس لفترة من الزمن أو أساليب العقاب الجسدي والنفسي المختلفة  أو تعرض الطفل للاغتصاب والاستغلال الجنسي .

العوامل الأسرية والاجتماعية :

كالتفكك الأسري والطلاق والصراع مع أحد الوالدين أوكليهما ، ومرض أحد الوالدين أو تناوله المخدرات والكحول أو سفر أحد الوالدين او وفاته والظروف الاقتصادية السيئة للأسرة واضطراب التوازن العائلي وفشل التطبيع الاجتماعي والمشكلات الاجتماعية .

ثالثاً – تقييم اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

وفقاً للدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الخامس ( يتطلب تشخيص اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه وجود خمسة أعراض على الأقل واستمراريتها وتكرارها لمدة لا تقل عن ستة أشهر بدون وجود تحسن في الأعراض ) و أن تظهر الأعراض قبل سن 12 سنة وأن تكون هذه الأعراض معيقة لتطور الفرد العقلي والنفسي والاجتماعي ومؤثرة سلباً على تحصيله العلمي .

رابعاً – السمات النفسية للأفراد المصابين باضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

1 – مواجهة صعوبات في التعامل مع النوبات المتكررة من المخاوف والأفكار السلبية

2- أنماط حياة فوضوية وعشوائية

3 – سوء في إدارة الوقت  وعدم الرضا عن التحصيل الدراسي

4- صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية

5 – انخفاض في  تقدير الذات

6 – خلل في التواصل مع الآخرين و

خامساً – أعراض اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

أعراض اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه
  • أعراض قصور الانتباه :
  • تتمثل في صعوبة بدء المهام والشرود عن المهمة وصعوبة في الحفاظ على التركيز لمدة زمنية طويلة و الافتقار إلى المثابرة وصعوبة في تنظيم وتخطيط  الأنشطة اليومية ، الابتعاد عن المشاركة في الأعمال التي تتطلب مجهوداً عقلياً ونسيان الأشياء الضرورية ، التسويف والتأجيل ، السرحان والشرود وصعوبة الانتقال من مهمة لأخرى.
  • أعراض فرط الحركة :
  •  وتتمثل في كثرة الحركة غير الهادفة والتحدث المفرط دون كلل أو ملل ، عدم الاستقرار في مكان واحد وإحداث الفوضى والضجيج وعدم القدرة على ثبات الجلوس في مكان محدد والميل إلى الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً والقلق المفرط ، مخالفة التعليمات والأنظمة.
  • أعراض الاندفاعية :
  • وتتمثل في الأفعال المتسرعة التي تحدث في الوقت الحالي دون تفكير والتي تنطوي على احتمالية عالية بإلحاق الضرر الأذى بالفرد  نفسه أو بالآخرين ، عدم الصبر ، والرغبة في الحصول على مكافآت فورية وعدم القدرة على تأخير الإشباع والتطفل الاجتماعي مثل مقاطعة الآخرين أثناء الحديث بشكلل متكرر والفضول والتدخل بخصوصيات الآخرين.
  • قصور في المهارات اليومية :
  • يظهر في الاكتئاب والغضب وعدم الرضا الذاتي وضعف الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات وضعف الاتزان الانفعالي ومشاكل في النوم وعدم الرضا عن العلاقات الشخصية والإخفاق في ملاحظة الأخطاء والتعلم منها. وانخفاض مستوى جودة الحياة .
  • ضعف التحصيل الدراسي :
  • ويظهر في سوء إدارة الوقت وعدم القدرة على التركيز في المادة العلمية ، النسيان اللحظي للمعلومات وعدما القدرة على تخزينها لفترة طويلة ، صعوبة في إجراء العمليات الرياضية  ، وصعوبة في تذكر التفاصيل .ارتفاع نسبة التسرب المدرسي.

سادساً – علاج اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

علاج اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه

هناك العديد منم الأساليب المتبعة في علاج اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه وهي:

العلاج الدوائي

ويشمل استخدام العقاقير المساعدة على خفض النشاط الزائد والتأثير على تحسين الانتباه طبعأ تحت إشراف الطبيب المختص وبعد إجراء العديد من الاستشارات والفحوصات الطبية وهذه المركبات هي :

  • اليسديكسامفيتامين وهو محفز عصبي يؤثر على كيمياء الدماغ ويحسن الانتباه ، ولكن له العديد من الآثار الجانبية غير المحببة .
  • الأتوموكستين غير المحفز
  •  مضادا ت الاكتئاب مثل البروبروبيون
  • الديكسميثيل فيندات  الذي يعمل على التأثير على عمل الدماغ وزيادة الانتباه والتركيز.

العلاج السلوكي

بإشراف مختص في العلاج السلوكي  أو تعديل السلوك حيث يدرب الطفل على خفض السلوك الغير مرغوب به وإدخال سلوكيات مرغوبة وتستخدم لذلك تمرينات واتباع مهام يومية تساعد الطفل في تنظيم وقته ومراقبة سلوكه ذاتياً . استخدام أنواع الرياضات المساعدة في تفريغ الطاقة وضبط السلوك مثل ألعاب الكاراتيه لأنها تتطلب سلوكاً وحركات منظمة غير عشوائية ورياضة اليوغا التي تعتمد على التركيز المطول

العلاج الأسري

الذي يعتمد على قدرة الأهل في تنظيم وقت الطفل واتباع روتين مساعد في تنظيم السلوك والذي يجعل الطفل أكثر اعتماداً على نفسه في إنجاز مهامه ومراقبة سلوكه ويحتاج ذلك إلى  الروتين المنظم والمواظبة عليه بإصرار دون اليأس لأن الإصرار والصبر والمواظبة  على متابعة النظام السلوكي مع الطفل يساعده كثيراً في السيطرة على نشاطه وزيادة ملحوظة في التركيز والانتباه متضافراً مع العلاجات الدوائية والسلوكية والغذائية.

العلاج الغذائي

مثل اتباع نمط غذائي صحي في الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات والغلوتين كما منع الأغذية والعصائر المصنعة التي تحتوي على نسبة من الملونات الصناعية والمنكهات والمواد الحافظة  والمبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيماوية والتركيز على الغذاء  الطبيعي العضوي وعلى التنوع في الخضروات والفاكهة والتركيز على الأسماك والأغذية الغنية بالأوميغا 3  وتجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية .

الختام

ذكرنا في هذا المقال لمحة عن اضطراب متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه الأعراض والسمات والأسباب التي تؤدي لظهوره والعلاجات المتبعة لتحسين أعراض هذا الاضطراب نتمنى لكم الإفادة .


المصادر

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى الأطفال

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

مقالات قد تعجبك:

نقص التركيز عند الأطفال| الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج

ما هي الاحتياجات النفسية للطفل، المراهق، الرجل، المرأة

أهمية الثقة بالنفس وأهم مقومات الثقة في النفس وأسباب فقدانها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *