تبحث عن كيفية التعامل مع الطف الذي يضرب أمه؟ إليك هذا المقال الذي يشرح أسباب هذا السلوك والأاخطاء التربوية التي تدفع الطفل للتصرف العنيف و كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب امه.
جدول المحتويات:
التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه
كثيرأً ما ينتاب الأطفال نوبات غضب ويختلف السلوك أثناء نوبة الغضب من طفل إلى آخر ويأخذ سلوكهم مناحي عدة فبعض الأطفال ينتابهم نوبة بكاء البعض الآخر يترافق البكاء بالصراخ و بعض الأطفال يرتمون بالأرض و فئة من الأطفال ينهالون بالضرب على الوالدين و هنا كيف يمكننا التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه حيث تتساءل الأم كيف لطفلها الصغير أن يتصرف على هذا النحو وهذا السلوك يعد طبيعيا إذا حدث بالصدفة وكان تكراره قليلاً ويعد جزءاً من محاكاة الطفل لمن حوله ولكن يعتبر سلوكاً شاذاً إذا تكرر باستمرار.
أولاً – الأسباب التي تدفع الطفل لضرب أمه
1- إن التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه ليس بالأمر السهل وقد يكون التساهل في تربية الطفل والتدليل الزائد و السماح له باتباع سلوكيات غير مرغوبة دون رقابة أو محاسبة وبدون تقويم للسلوك السلبي الذي يقوم الطفل به لمسبب أساسي للسلوكيات السلبية للطفل.
2 – عدم وضع قواعد واضحة للطفل و ضوابط لسلوكياته تدفعه للتصرف كيفما شاء و قد يميل سلوكه للعنف اللفظي أو الجسدي بدون محاسبة مع غياب التقويم اللازم لسلوكه إن التربية المعتمدة على النظام و القواعد الأخلاقية
3 – ضعف التواصل بين الطفل و والديه: تربية الطفل لا تقتصر على إطعامه و تنظيفه فقط بل تتعدى ذلك إلى التواصل معه و التعرف على طباعه و مشاعره و أفكاره و تشجيعه على التواصل و التحدث عن ذاته و عن رغباته بشكل سلسل و قد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتواصل معهم والديهم لفظياً يكونون أكثر هدوءاً و يتسم سلوكهم باللطف والإيجابية مقارنة مع الأطفال الذين لا يتواصلون بشكل جيد مع والديهم فإن هؤلاء يتصرفون بعنف وفظاظة لأنهم يفتقرون لمهارات التواصل والتعبير عن ذواتهم.
4 – التعامل مع الطفل بعنف: ممارسة العنف مع الطفل أسهل طريقة لأن يكتسب الطفل السلوك العدواني حتى مع والديه لأن الطفل يتعلم السلوك بالتقليد و المحاكاة و الطفل يكرر التصرفات التي تتكرر أمامه لذا إذا تعرض الطفل للعنف و الضرب فمن الطبيعي أن يقوم بدوره بممارسة العنف كتقليد لتصرفات الأهل وتدارك هذا الخطأ من الأهل يسهل التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه.
5 – ضعف التواصل الجسدي مع الطفل : إن الطفل الذي يحضنه والديه أكثر لطفاً و هدوءاً من الطفل الذي لا يحضنه والديه فالاحتضان يقرب الطفل من والديه و يشعره بالأمان و القبول والحب و الأهمية مما يجعل الطفل علاقته أقوى مع والديه.
6 – عدم تخصيص وقت للطفل يشعر طفل بالإهمال و يدفعه للعنف : إن قضاء الوالدين لمعظم وقتهم خارج المنزل بسبب ظروف العمل و ترك الطفل بمفرده إما بالمدرسة أو الروضة أو مع المشرفين التربويين يضعف علاقة الطفل مع والديه و يشعره بالابتعاد العاطفي عنهم ويشعر الطفل بقلة أهميته بالنسبة لوالديه لذا يلجأ الطفل للعنف و لضرب والديه كوسيلة للتعبير عن الاشتياق والتعبير عن الإهمال الذي يتعرض له لذا على الوالدين أن يعوضوا هذا البعد بقضاء وقت مع الطفل والتواصل معه بدون عنف والاستماع للطفل و أحاديثه و الاستماع لمطالبه و احتياجاته العاطفية والفكرية وهذا يعالج موضوع العنف عند الأطفال ويسهل التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه.
ثانياً – نصائح للتعامل مع الطفل الذي يضرب أمه
1 – في حال بدأ الطفل بضرب أمه على الأم أن تمسك بأيدي ابنها حتى يتوقف عن الضرب و عليها أن تضمه إلى صدرها و تحضنه حتى يشعر بالأمان فهو يفهم الاحتضان في هذه الحالة أن الأم تدعمه و تساعده و تقف إلى جانبه مع وعلى الأم أن تهمس بعبارات مثل توقف عن الضرب ، هذا سلوك سيئ أنت طفل جيد و ذكي ، دعنا نتفاهم بدون صراخ أو ضرب.
2- في حالة ضرب الطفل لأمه على الأم ألا ترضخ لمطالب الطفل و تنفذ ما يريده حتى لا يشعر الطفل أن طلباته نفذت بفضل الضرب الذي قام به تجاه والدته و أنه انتصر بفضل هذا السلوك العدواني تجاه والدته و إذا رضخت الأم لمطالب طفلها في هذه الحالة هي تعزز من سلوك العنف لديه و تدفعه على ممارسته لاحقاً ويجب الانتباه لهذه النقطة بالذات لأنها تساعد في التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه.
3 –على الأم أن تتجنب إعطاء وعود للطفل لا تقدر على أن تفي بها أو أن تتراجع عنها لاحقاً إما لأنها غير مناسبة أو لأن الأم ترغب بمعاقبة ابنها بإلغاء تلك الوعود .
4 – التعامل مع الطفل بحذر دون استخدام العنف أو الضرب و ذلك حتى تكون الأم قدوة صالحة لابنها و كي لا يتعلم الطفل سلوكيات العنف من والديه
5 – تشجيع الطفل على الحوار و التعبير عن مشاعره و مطالبه ومساعدته على انتقاء الألفاظ المناسبة لحالته النفسية والمزاجيةوهذا السلوك من الأهل يساعد في التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه
6 – في حال قام الطفل بضرب والدته على الوالدة أن تتناقش مع الطفل عن سبب تصرفه على هذا النحو وسبب سلوك الضرب الذي قام به و أن هذا السلوك مرفوض و لا يقبل بأي شكل ويترتب عليه عواقب للطفل ويجب على الأم في هذه الحالة أن تعاقبه بدون عنف أو ضرب بل يجب أن تكون هادئة معه و تتفق معه على سحب بعض الامتيازات منه لأنه أساء التصرف مع أمه ولهذا فإن التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه موضوع يحتاج للتفهم والهدوء.
7 – إظهار عدم الرضا من سلوك الطفل وتوضيح أن هذا السلوك يدل على عدم احترام وعلى الطفل أن يكون خلوقاً و مهذباً مع والدته.
8 – اتباع أسلوب التحفيز والمكافأة : أي أن تكافي الأم طفلها في نهاية كل يوم إذا أظهر الطفل احتراماً أو حسن معاملة لأمه ولم يظهر سلوك عنف أو ضرب تجاه والدته.
9 – من الضروري عقد اتفاق مع الطفل خصوصاً عند الخروج من المنزل حول ما يجب فعله و التصرفات المقبولة و حول ما يجب عدم فعله أو التصرفات الغير مقبولة و ما يترتب على ذلك من عقوبات والتنبيه بشكل جاد بشأن سلوك العنف تجاه والدته وعدم الٌإقبال على هذا السلوك من قبل الطفل.
10 – التعزيز اللفظي للطفل ومناداته بألفاظ محببة والتحدث عنه بشكل إيجابي خصوصاً أمام الآخرين يرفع من ثقته بنفسة و يقلل مستوى العنف لديه ويسهل من التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه.
الختام
ذكرنا في هذا المقال أهم أسباب عنف الطفل تجاه أمه و الدوافع والتي تجعل الطفل يتصرف على هذا النحو من السلوك العنفي و أفضل الطرق التي تساعد في التعامل مع الطفل الذي يضرب أمه وتفهمه وتخفيض هذا السلوك السلبي.
المصادر:
مقالات قد تعجبك:
أفضل 10 كريمات فرد الشعر للاطفال..لترطيب وفرد الشعر الجاف والمجعد
أسباب التأتأة عند الأطفال: كل ما يجب معرفته
كيفية التعامل مع الطفل العصبي؟ وما هي أسباب العصبية وانواعها عند الأطفال