تبحث عن موضوع الاحتياجات النفسية ؟ الاحتياجا ت النفسية للإنسان يختلف بين الذكر والأنثى و يختلف حسب المراحل العمرية و إليك هذا المقال الذي يقدم لمحة عن أهم الاحتياجات النفسيةللفرد.
جدول المحتويات:
الاحتياجات النفسية
أولاً – تعريف الاحتياجات النفسية
هي عبارة عن مطالب نفسية وأساسية تساعد الفرد في الوصول إلى السعادة والتكامل والنمو النفسي كما يساعد إشباع الاحتياجات النفسية الفرد على بناء كيانه وتكوين شخصيته وسلامته النفسية والعقلية والعاطفية.
ثانياً – الاحتياجات النفسية للطفل
تتنوع الاحتياجات ا لنفسية للطفل وتختلف حسب المراحل العمرية وهي:
الحاجة للأمان
الطفل في الأشهر الأولى من الولادة يكون بحاجة للشعور بالأمان وبوجود السند الذي يستند اليه حتي يشبع احتياجات النمو النفسي والجسدي والأسرة يجب أن تكون أول من يلبي حاجات الطفل لضمان سلامته النفسية و الجسدية والعقلية ولا يجب أن يعتمد الطفل على مصادر خارجية حتى يشبع حاجة الشعور للأمان وهذا أول شعور يطالب به بعد الولادة مباشر لحظة انفصاله عن أمه فهو من الحاجات الأكثر أهمية والذي لا يجب إغفاله؟
الحاجة للحب
إن الطفل منذ ولادته يحتاج لتلقي العاطفة والمحبة من والديه وأسرته وكما أنه بحاجة للاهتمام والمشاعر الحب والاهتمام متداخلان مع بعضهما والاهتمام ينشأ عن شعور الحب ويستمر بوجود الحب فالاهتمام هو طريقة للتعبير عن الحب فالحب يساعد الطفل على سلامة النمو الجسدي والنفسي كما أن الحب يزيد من نسبة الذكاء والاتزان الانفعالي كما يزيد من تفاعل الطفل وانسجامه مع المحيط من حولهم.
الحاجة للتوجيه
الطفل كائن حيوي وفضولي ويسعى للتعلم واكتساب الخبرات ومحاكاة الواقع من حوله وفي كل لحظة هو قابل لارتكاب الأخطاء والتعرض للخطر ومن واجب الأهل توجيه الطفل في جميع تحركاته وأثناء نشاطه نحو السلوك المقبول والسلوك السليم والصحيح حتى يقوم سلوكه وتأمين حمايته من المخاطر والانحراف وتقديم التوجيه للطفل لا يقتصر على مرحلة قصيرة من حياة الطفل وإنما تستمر حتى يبلغ مرحلة الشباب ويتعلم عادات وأعراف المجتمع ويتعرف على القوانين الضابطة لسلوكيات أـفراد المجتمع ويجب أن يكون التوجيه مشحوناً بالحب والود وان يكون التوجيه بعيداً كل البعد عن التأنيب والتعنيف.
الحاجة للشعور بالتقبل
من أكثر الاحتياجات ا لنفسية الداعمة هي أن يشعر الطفل بأنه مرغوب من قبل الآخرين من ناحية الشكل والنشاط والأفكار والشعور بالقبول بالنسبة للطفل يعني بأنه شخص محبوب وله كيان مستقل وله أهميته كما أن الطفل بحاجة لأن تقبله أسرته ووالديه مهما كان شله الخارجي وكيفما كان سلوكه وطباعه فيجب على الأهل قبول الطفل في حالات نجاحه وفشله وفي حالات غضبه وفرحه وفي شتى انفعالاته ويعاكس شعور القبول شعور الرفض وهو إحدى أخطر المشاعر المدمرة التي قد يواجهها الطفل في حياته والتي تهدم شخصيته وتقوده نحو الانحرافات السلوكية والأمراض النفسية.
الحاجة للشعور بالانتماء
أي أن يشعر الطفل بأنه فرد مهم من العائلة وأن الأسرة لا تكتمل بدونه وأن له كيانه المستقل الذي يؤثر ويتأثر بالأسرة وتفاعله مع أسرته يدعم وجوده وينمي ثقته بنفسه كما أنه يدعم الأسرة و كما مهم بالنسبة للطفل أن يشعر بأنه جزء ينتمي للمجتمع من حوله
ثانيا ً- الاحتياجات النفسية للمراهق
الحاجة للشعور بالحب
من أهم الحاجات النفسية للإنسان و تعد الحاجة إلى الحب من أهم الحاجات النفسية عند المراهق التي تحقق له التوازن النفسي والقدرة على ضبط الانفعالات فالحب بالنسبة للمراهق هو أنقى شعور لأنه يخرج من القلب ويلامس صميم القلب فالمراهق بحاجة لشعور الحب عل صعيدين متعاكسين هو بحاجة لوجود أشخاص يحبونه ويعبرون عن مشاعرهم بالحب له كما هو بحاجة لأن يحب من حوله ويعبر لهم عن حبه وتبادل شعور الحب ضروري بالنسبة من الوالدين والأسرة أولاً ثم من الأصدقاء والمقربين وبعدها هو بحاجة لتبادل شعور الحب من الجنس الآخر.
الحاجة للشعور بالتقبل
المراهق بحاجة للكثير من الاحتياجات ا لنفسية ولعل أهمها الحاجة لمن يتقبله في جميع حالاته في حالات الهدوء والغضب وفي حالات القوة والضعف وفي حالات النجاح والفشل فالتقبل بالنسبة له يحمل أكثر المشاعر نبلاً ويوحي التقبل له بأكثر المشاعر نبلاً فالشعور بالتقبل والاهتمام وأن من حوله سعيد بوجوده في جميع حالاته وليس فقط بالحالات الايجابية.
الحاجة للشعور بالاستقلالية
حاجات المراهق متنوعة ومتضاربة في كثير من الأحيان فالمراهق يحتاج للشعور ونقيضه في نفس الوقت وهي لحالة معقدة فالمراهق يحتاج لدعم عائلته وأسرته وأبويه كما هو بحاجة للاستقلال عنهم والشعور باستقلال كيانه عن أسرته وبنفس الوقت هو بحاجة للارتباط العاطفي والوجداني بهم كيف يحصل ذلك ؟ المراهق يرغب بتوطيد العلاقة وتبادل المشاعر مع أسرته وبالوقت ذاته يحتاج للاستقلال وأن يكون له رأيه الخاص وشخصيته المستقلة ورغباته وطموحاته وطريقة خاصة لممارسة روتين يومه ولا يرغب بأن يكون تابعاً لأحد أو نسخة عن أحد فالاستقلالية بالنسبة له اللبنة الأولى في بناء كيانه الخاص.
الحاجة للاحترام
يحتاج المراهق لشعور الاحترام من والديه وأسرته أولاً ويعني الاحترام للمراهق أنه فرد له كيانه المستقل وهومن أكثر ا لاحتياجات النفسية أهمية لنمو كيان المراهق فالمراهق له قيمته الانسانية والاجتماعية والمراهق بحاجة للاحترام من جوانب عديدة مثل احترام أفكاره وقناعاته واحترام مشاعره وعواطفه كما أنه بحاجة لاحترام طموحاته وأهدافه وكلما تلقى المراهق شعور الاحترام كلما انتظم سلوكه وأصبح قادراً على تحمل مسؤولياته بنفسه.
ثالثاً- الاحتياجات النفسية للمرأة
الحاجة للشعور بالأمان
من أكثر الاحتياجات ضرورة للمرأة التي هي كائن عاطفي يحتاج لتعزيز المشاعر الإيجابية وينشأ شعور الأمان في الأيام الأولى بعد الولادة ومرتبط بالحب الذي يعطى للطفلة و بتلبية حاجاتها وإشباع عواطفها والأمان بالنسبة للمرأة يعني أن تثق المرأة أن الرجل لن يخذلها أو يتخلى عنها و لن يتغير معها في المعاملة أو العاطفة و الأمان يعني أن تجد المرأة من تستند عليه وتعتمد عليه ويأتي شعور الأمان عندما تتطابق أفعال الرجل مع الوعود التي قدما الرجل للمرأة وتستمد المرأة قيمتها من شعور الأمان الذي تحصل عليه .
الحاجة للإصغاء
تحتاج المرأة لمن يصغي ويهتم لحديثها ومشاكلها وهي بحاجة لشخص يهتم لها عندما تعبر عن مشاعرها والاصغاء يعني التركيز ومتابعة الحديث والاهتمام دون الاعتراض على ما تقوله ودون إلقاء اللوم عليها أو مغالطتها هي فقط تحتاج إلى شخص يسمعها وهي تتحدث، والتحدث بالنسبة للمرأة هو
تفريغ لمشاعرها وعواطفها المكبوتة كما هو وسيلة لتفريغ الضغوط والغضب.
الحاجة للطمأنينة
الشعور بالطمأنينة لدى الأنثى يعني لها بأن جميع الأحداث من حولها تسير في المسار الصحيح طمأنينة النفس هي راحتها وسكونها وثباتها وشعور الطمأنينه أعمق من السعاد ومن أكثر الحاجات النفسية ضرورة فالسعادة تنبثق وتنشأ من الطمأنينة فالسعادة ترتبط بالمسرات أما الطمأنينة فهي ترتبط بالقناعات والأفكار وهي تعني البعد عن التوتر والشعور بالطمأنينة هو المدخل الرئيسي لاستقرار باقي المشاعر وتستمد المرأة شعور الطمأنينة بداية من أسرتها ومن والدها بشكل خاص وبعد الزواج تأخذ هذا الشعور من زوجها وأسرتها.
رابعاً – الاحتياجات النفسية للرجل
الحاجة للثقة
يحتاج الرجل لأن يمنح الثقة من الآخرين وبخاصة من شريك حياته والثقة تمنح الرجل القدرة على الانجاز وتحمل المسؤولية كما تمنحه الثقة شعوراً بالاحترام والأهمية وتعزز احترامه لنفسه وتساعده على توكيد ذاته وبناء كيانه المستقل.
الحاجة للاهتمام والحب
من أكثر الحاجات ذات أهمية للرجل فالرجل بحاجة لمن يمنحه الاهتمام والرعاية ويقدم له الدعم العاطفي وتعد المرأة هي المعنية بمنح الاهتمام والحب للرجل فمع وجود الاهتمام والحب يزداد ارتباط الرجل بشريكته وأولاده فيزيد اهتمامه بهم ويصبح أكثر قدرة على تحمل مسؤوليتهم ويعد الاهتمام على أنه شكل من أشكال الحب وطريقة للتعبير عن المشاعر بين الزوجين و الاهتمام هو اشباع حاجات الرجل العاطفية والفكرية والجسدية وإحاطته بالرعاية والود.
الحاجة للاحتواء
الرجل بحاجة لشعور الاحتواء هو شكل اوسع من أشكال التقبل هو احتضان الرجل بميزاته وإيجابياته وسلبياته و أخطائه وحتى في تقصيره وفي نجاحه وفشله وغضبه وجنونه الاحتواء بالنسبة للرجل هو مشاعر التوطن أي أن يشعر الرجل أنه في مكانه الآمن ولا يستطيع أحد منح هذا الشعور مثل ما تستطيع زوجته وشريكته منحه هذا الشعور والاحتواء يحتاج من الأنثى للثقة بالنفس وضبط النفس والقدرة على التحكم بالانفعالات والتزان في المشاعر ويشتمل الاحتواء على الإصغاء للرجل واحترام سلوكياته ومشاعره دون نقد أوتجريح أو لوم فالاحتواء يعد كالدرع الواقي الذي يحيط بالرجل ويدعمه.
الحاجة للاحترام والتقدير
يبحث الرجل عن شعور التقدير والاحترام لأن هذا يعني له أنه مقدر وله قيمته ووزنه والاحترام يدعم كيان الرجل ويشكل الاحترام إحدى أهم مكونات شخصية الرجل وجزء لا يتجزأ من الكاريزما الخاصة به
الحاجة للحرية
إن الرجل له طبيعة خاصة تختلف عن المرأة فحتى لو كانت علاقة الرجل بالمرأة في قمة النجاح والثبات فإنه بحاجة لمساحة من الحرية والخصوصية وكلما منح الرجل هذه المساحة كلما كان قادر على ضبط سلوكه وانفعالاته وكلما زاد اهتمامه بشريكته فالرجل يكره أن يحاصر ويراقب وأن يكون ملتزماً بالتزامات خانقة فالحرية أمر مقدس بالنسبة للرجل يعطيه شعوراً بالقدرة والأهمية فالحرية هي مصدر لشحن طاقة الرجل .
الختام
قدمنا في هذا المقال لمحة عن الاحتياجات النفسية
المصادر
الاحتياجات النفسية للرجل والمرأة من أجل علاقة زوجية ناجحة
الحاجات النفسية للطفل5 احتياجات أساسية
مقالات قد تعجبك:
لماذا انا كسول في دراستي؟ تعرف على أسباب وطرق علاج مشكلة الكسل الدراسي
أفضل كتب تطوير الذات والثقة بالنفس: رحلة نحو تعزيز الثقة وتحقيق الذات